مُنـذ قرابة عـام وقائمتي تخلو من الرفاق وجدول أعمالي لا يحتوي على بنود متعلقة بالأصدقاء
ك لـقاء صديقة مقربة .. أو شرب قـهوة مع زمـيلة ... أو التسوق بصحبة فتاة مسرفه
أو سـهرة صديقات قُدامَى تُفتح بها الكـتب القديمة وتتبعثر التفاصـيل بينهن على هيئة (ذكريـات)
أنا لـم أتغير عليهم
لكـني أبتعدت عنهم قليلاً .. وربما كثيراً
مُنـذ ذلك اليوم الذي أصبحت فيه أنـانية(كما يقولون) ،ذلك اليوم الذي أكتشفت فـيه أن الصمم قد يصيب عند حاجتي كـل أصدقائي ..
وأن وسادتي هي المكان الأمثل لبكائي
ومرآة (دورة المياة ) قد تصبح في لـحظة اختناق الصديقة الأقرب إلى بَـوحي ،
وأني في الظلام قد أعود طفلة تصنع من ظلال يديها على حائط الغرفة شيئاً ما أو فـتاةٍ مراهقة في حالة فراق يرعبها صوت الليل ،
وأن الوسادة ،الوسادة الاخرى على الشطر الاخر من السرير قد تتحول مع الوقت لقطعة من جليدٍ باردة كقلب غريب تحول الـوطن في قلبهِ مع الوقت ألى أمنية بعيدة ..