منذُ عمرٍ شاهدتُ أحدَ الأفلامِ وأنا بسيارةِ السفرِ (وليست من عادتي)، وكانوا وقتَها بأتوبيسِ الرحلاتِ يشغلون فيلمًا، وكان فيلمًا كوميديا لممثلٍ مشهورٍ ماتَ من زمنٍ كبير..، وكانت قصةُ الفيلمِ تدورُ على مشهدِ أن إحدى النساءَ قتلت وعِفريتَتها هه تُريدُ أن تنتقمَ لها، فكانَت تستعين ببطلِ الفيلمِ وكان أغلَبه مشاهد كوميدية، وكانَ الرُّكّابُ يضحكونَ ويقهقهونَ ، ولم أره حقيقةً كذلك بل تمعَّنت النظرَ قليلاً = فتسألتُ بغضِ النظرِ عن كونِه فيلمًا وقصتُه تدخلُ في بابِ الخيالِ بعض الشيءِ، لكنني تسألتُ ، هل هو صادق مُحِقٌ فيما يزعُم أنه يَرى جنيةً ويحدثُها ووو ؟! = فلماذا إذًا يضحكونَ عليه ويسخرونَ منه = حتى وصلَ بهم الحالُ بإيداعِه بمشفى الأمراضِ العقليةِ والنفسيةِ، فقلتُ لكنًَهم مُحقِّينَ بعض الشيء = لأنه لايُصدَّق مثل هذا وشيءٌ غيرُ معتادٍ ثم قلتُ ولكنّ بعضهم رأى من الأحداثِ مما يُخالفُ الطبيعةِ ويُعطي لكلامِه الحقَ وهو = تطاير الحمامِ المطبوخِ ووو ، فلم يزل البطل هكذا يحاولُ أن يقنعَ من حولَه بما يَرى ليصدقوه وهم عارضونَ عنه، ساخرونَ مِنه، حتى تَهادى إلى أن لايأسف أن يحاولَ أن يقنعَهم بما يَرى، بل تغافلَ عن أن يظهرَ لهم حتى أنه يتكلَّم معها، ومن هنا عاش بأمانٍ وعدم إتهام .
والشاهدُ من هذا :
✓ العلمُ بصيرةٌ فلا تبخَع نفسَك بمن عُميَت بصائرُهم ولا يَضرك أن تظلَ تحاول أن تريهم ماترى، بل من الفقهِ أن لايحدث الإنسانُ بكل مايعلم = حدثوا الناسَ على قدرِ عقولِهم.
✓ بعضُ الناسِ ربما يشاهدُ صدقَ ماتقولُ ويعاينه=(مثل من رأوا الحمام المطبوخ يطير) وربما ذاقَ ماذاقَ فيه ولكن لظروفٍ ما لا يُعطيكَ صفقةَ قلبه بالتسليمِ لكلامك بل يتعامى أو لأن الكلامَ صادر من شخصك أنت فمبدأه حرام على بلابـله الدوح حلال للطير من كل جنس، أو يغفلُ أو لمرضٍ في قلبِه، أو لحُسنِ ظن بعصمةِ نفسه = ومن حامَ حول الحمى يوشِك أن يقعَ فيه، وإن سَلِمَ قلبك لم يسْلَم قلب غيرك !
✓ صنعُ المعروفِ مع عدم انتظار رد المعروفِ ( عمل معروف مع جنية ههه) فإن ردَّه فهذا أصيلٌ ولايعرف الفضلَ لأهل الفضلِ إلا أهلُ الفضلِ، وإن تناكرَه فهذه صفةُ اللئيمِ الدنيءِ الذي لايفي لوَعد ولا يَرد مكرمة ولا تبتأس فكل ساقٍ يسقىٰ بما سقىٰ.
#تيم
والشاهدُ من هذا :
✓ العلمُ بصيرةٌ فلا تبخَع نفسَك بمن عُميَت بصائرُهم ولا يَضرك أن تظلَ تحاول أن تريهم ماترى، بل من الفقهِ أن لايحدث الإنسانُ بكل مايعلم = حدثوا الناسَ على قدرِ عقولِهم.
✓ بعضُ الناسِ ربما يشاهدُ صدقَ ماتقولُ ويعاينه=(مثل من رأوا الحمام المطبوخ يطير) وربما ذاقَ ماذاقَ فيه ولكن لظروفٍ ما لا يُعطيكَ صفقةَ قلبه بالتسليمِ لكلامك بل يتعامى أو لأن الكلامَ صادر من شخصك أنت فمبدأه حرام على بلابـله الدوح حلال للطير من كل جنس، أو يغفلُ أو لمرضٍ في قلبِه، أو لحُسنِ ظن بعصمةِ نفسه = ومن حامَ حول الحمى يوشِك أن يقعَ فيه، وإن سَلِمَ قلبك لم يسْلَم قلب غيرك !
✓ صنعُ المعروفِ مع عدم انتظار رد المعروفِ ( عمل معروف مع جنية ههه) فإن ردَّه فهذا أصيلٌ ولايعرف الفضلَ لأهل الفضلِ إلا أهلُ الفضلِ، وإن تناكرَه فهذه صفةُ اللئيمِ الدنيءِ الذي لايفي لوَعد ولا يَرد مكرمة ولا تبتأس فكل ساقٍ يسقىٰ بما سقىٰ.
#تيم