📚 أجوبة الأسئلة الدينية 📚

س : ما معنى ( سبحان من لا يعتدي على اهل مملكته ) ؟

ج : تنزه الله تبارك وتعالى ـ الذي هو الملك والحاكم والمسيطر على كل الموجودات فهي مملوكة له وخاضعة له ـ من ان يتعدى عليها ويظلمها .

ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله) :
من استعمل الخشبتين امن من عذاب الكلبتين .
فسئل ما الخشبتان؟
فقال : المسواك والخلال .

والخلال : عود الصفصاف .

الكلابتان : هما الاتي تقلع المسامير من الخشب وتقلع الاسنان فاذا نظف اسنانه من بعد الطعام بالخشبتين امن من عذاب قلعها ودفع الاورام والتسوس عنها .

س : ما حكم تنزيل الأطفال للعبة البيانو والكمان والعزف عليها هل تعتبر من وسائل الطرب المحرمة شرعاً ؟

ج : ١ . إذا كانت الموسيقى المنبعثة منها مناسبة لمجالس اللهو واللعب ، لم يجز للبالغ الاستماع إليها .

٢ . واذا كانت تلك الموسيقى تؤثر على تربية الأطفال الدينية فيجب على ولي الطفل منعه من تنزيلها والاستماع اليها .

س : ما هو الفرق بين الشك والظن واليقين ؟

ج : الشك : هو حالة التردد وتساوي الإحتمالات من دون ترجيح إحتمال على آخر فتتساوى عند المصلي أن هذه الركعة أما الاولى وأما الثانية كل واحدة لها نسبة خمسين بالمائة .

الظن : هو ترجيح نسبة أحد الإحتمالات على الآخر كأن يحصل تردد بين كونه في الركعة الثالثة والرابعة ولكن الإحتمال الأقوى هو للركعة الثالثة كأن تكون النسبة ستين أو سبعين بالمائة .

اليقين : وهو العلم وهو أن يحصل للمكلف إنكشاف تام ووضوح في أمر معين لا يوجد معه إحتمال للطرف الآخر .

س : هل يجوز تصغير الشفاه ؟ وهل فيه عار على أهلي ؟

ج : يجوز ولا يوجد عار .

ولكني انصحك ان لا تعمل العملية وابق كما انت والانسان ليس بجسمه وصورته وانما بدينه واخلاقه فكم من جميل المظهر لا يُنظر إلى وجهه وكم من قبيح المنظر يُنظر إلى وجهه .

🍃 س : هل تجوز الشماتة ؟

🌸 ج : تجوز ولكنها من الاخلاق السئية فينبغي للمؤمن تركها .

قال الإمام الصادق (عليه السلام) : لا تبدي الشماتة لأخيك ، فيرحمه الله ويصيرها بك .

🍃 س : ما معنى الحسد ؟ وهل هو جائز ؟

💐 ج : الحسد : حالة نفسية يتمنى صاحبها سلب الكمال والنعمة التي يتصورهما عند الآخرين . سواء كان عنده مثلها أو لا ، وسواء أرادها لنفسه أم لم يردها .

و الحسد مع اظهار اثره بقول أو فعل من المحرمات كما تكلم على المحسود بالسوء أو ألتف ماله ، وأمّا من دون ذلك فلا يحرم وان كان من الصفات الذميمة .

ولا بأس بالغبطة وهي ان يتمنى الانسان ان يرزق بمثل ما رزق به الاخر من دون ان يتمنى زواله عنه .

س : ما حكم الاكل و الشرب و كذلك تحية السلام مع الايزيديين في العراق ، هل هم نجس ؟

ج : يجوز الاكل والشرب والسلام عليهم لأنهم طاهرون بسبب عدم معرفة دينهم وأنهم كفار أم لا .

نعم من علم أنهم كفار يحكم بنجاستهم على الاحوط وجوباً .

س : هل يشترط البلوغ أو العقل في وجوب الخمس ؟

ج : ١ . لا يشترط البلوغ والعقل في ثبوت وجوب الخمس في جميع ما يتعلّق به الخمس من أرباح المكاسب والكنز والغَوْص والمعدن والحلال المختلط بالحرام ، فيجب على الوليّ - وهو الأب أو الجد من طرف الأب - إخراجه من مال الصبيّ ومال المجنون .

٢ . وإن لم ‏يخرج الوليّ الخمس من ماليهما وجب عليهما الإخراج بعد بلوغ الصبي أو الصبية ورشدهما - بمعنى يتصرفان في المال تصرف العقلاء فلا يضيعان المال ولا ينخدعان - وبعد إفاقة المجنون .

٣ . نعم إذا كان الصبيّ المميّز مقلِّداً لمن لا يرى ثبوت الخمس في مال غير البالغ فلا يجوز للوليّ المقلد للمجتهد الذي يفتي بوجوب الإخراج أن يخرجه من مال الصبي .

٤ . ما يشتريه الأب من حليب وغيرها للطفل فإذا زاد منها عند مجيء رأس السنة فالخمس يقع على الأب لأن الأب لم يملك الطفل وأنما مجرد إباحة التصرف فيها . واما او ملكه له فيتعلق الخمس في مال الصبي .

س : إذا كان شخص يحب شخص آخر ويحب أن لا يموت فهل يعدّ ذلك إعتراضا على الله تعالى ؟

ج : مجرد عدم الحبّ لا يعدّ اعتراضاً .

ولكن ينبغي للمؤمن أن لا يحب الا ما يحبه الله تعالى ويسلم الأمر إليه ويرضا برضاه .

س : هل يجوز لعب الشطرنج من دون رهان أو مع الكومبيوتر ؟

ج : ١ . يحرم اللعب بالشطرنج سواء أكان اللعب بها بمال أم من دون مال .

٢ . يحرم اللعب بها بواسطة جهاز الكومبيوتر إذا كان هناك لاعبان سواء أكان اللعب بها بمال أم من دون مال .

٣ . الأحوط وجوباً الترك إذا كان الجهاز أحد طرفي اللعب .

🌹 س : ما هو الدليل على ولاية أهل البيت (علييهم السلام) ولزوم أخذ الدين منهم ؟

💐 ج : توجد أدلة كثير على ذلك أذكر منها ثلاثة أدلة مروية في كتب السنة والشيعة :

١ ـ حَدِيثُ السَّفِينَةِ

لقد شَبَّه النبيُّ الاَكرمُ (صلى الله عليه وآله) أهلَ بيته بِسَفينةِ نوح الّتي من رَكبها نجا ، ومن تخلّف عنها غرق في الطوفانِ كما قال :
« ألا إنّ مَثَل أهلِ بيتي فِيكم مَثلُ سَفينة نُوح في قومه مَن رَكبها نَجا ، ومَن تَخلَّفَ عَنها غرِق »
( مستدرك الحاكم : ج ٣ ٣٥١ .
الصواعق المحرقة ص ٩١
ميزان الاعتدال : ج ١ / ٢٢٤
ينابيع المودة ص ٢٨ ؛ وكتب أُخرى . )

ونحنُ نَعلمُ أنّ سَفينة « نوح » كانت هي الملجأ الوحيد لنجاة الناس من الطوفان في ذلك الوقت .
وعلى هذا الاَساس فإنّ أهلَ البيت النبويّ ـ وفقاً لحديث سفينة نوح ـ يُعتَبرُون الملجأ الوَحيد للاَُمّة للنجاة من الحوادث العصيبة والوقائع الخطيرة التي طالما تُؤدّي إلى انحراف البشرية وضلالها .

٢ ـ حديث أمان الاَُمّة :

لقدَ وَصَفَ النبيُّ (صلى الله عليه وآله) أهل بيته بكونهم سَبَباً لوحدة المسلمين ، وممّا يوجِبُ ابتعادهم عن الاِختلاف والتَشتّت وأماناً من الغَرق في بحر الفِتنة ، إذ قال :
« النجومُ أمانٌ لاَهل الاَرض من الغَرَق وأهلُ بَيتي أمانٌ من الاِختلاف ، فإذا خالَفتها قبيلةٌ مِنَ العَرَب اختَلَفوا فصارُوا حزب إبليس »( مستدرك الحاكم ج ٣ / ص ١٤٩ ) .
وبهذا شبّه النبيُّ (صلى الله عليه وآله) أهل بيته الكرام بالنجوم التي يقول عنها اللهُ سبحانه : (وبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُون) ( النحل / ١٦ )

٣ ـ حَديثُ الثَقَلَين :

إنّ حديثَ الثَقَلينِ مِنَ الاَحاديث الاِسلاميّة المتواترة ، الّتي نَقَلها وَرَواها علماءُ الفريقين في كتبهم الحديثية .
فقد خاطَبَ رسولُ الله ( صلى الله عليه وآله ) الاَُمّة الاِسلامية قائلاً : « إنّي تاركٌ فيكُم الثَقَلَيْن كتابَ الله وَعِتْرَتي أهلَ بَيْتي ما إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بهما لَنْ تَضلُّوا أبَداً وإنّهما لَنْ يَفْتَرِقا حَتى يَرِدا عَلَيَّ الحَوْض َ»
صحيح مسلم : ج ٧ ص ١٢٢
سنن الترمذي : ج ٢ ص ٣٠٧
مسند أحمد : ج ٣ ص ١٤ و ١٧ .

إنّ هذا الحديثَ، يُثبتُ ـ بوضوح ـ المرجَعيّة العِلميّة لاَهلِ البَيْت النَبَويّ جَنْباً إلى جنب مع القرآن ، وَيُلزِمُ المُسلمين بأن يتمسَّكُوا ـ في الاَُمور الدينيّة ـ بأهل البيت إلى جانب القرآن الكريم .

ولكنّ المؤسفَ جدّاً أن يَلتَمس فريقٌ من النّاس رأيَ كلّ أحد إلاّ رأيَ أهلِ البيت عليهم السّلام ، ويطرقوا بابَ بَيْت كلّ أحد إلاّ باب بيتِ أهل البيت عليهم السّلام .

إنّ « حديث الثقلين » الذي يتفق على روايته الشيعةُ والسنةُ يمكنهُ أن يجمع جميع مسلمي العالم حول محور واحد ٍ، لاَنّه إذا ما اختلفَ الفريقان في مَسألة تعيين الخليفة والقائد ، والزعيم السياسي للاَُمّة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكان لكلّ فريقٍ نظريّته وآلَ الاستنباطُ التاريخيّ في هذا الصعيد إلى انقسام المسلمين إلى فريقين ، فإنّه لا يوجَدُ هناك أيُّ دليلٍ للاِختلاف في مرجَعيّة أهلِ البيت العلِميّة ، ويجب أن يكونوا ـ طِبقاً لحديث الثقلين المتَّفَق عليه ـ متفقين على كلمةٍ واحدةٍ .

وأساساً كانت مرجعيَّة أهلِ البَيت العلميّة في عَصر الخُلَفاء لعليّ (عليه السلام) أيضا ً، فقد كانوا يرجعون إليه عند الاِختلاف في المسائل الدينيّة وكانت المشكلة تُحلُّ بواسطته.

وفي الحقيقة منذُ أن عُزل أهلُ بيت النبي (صلى الله عليه وآله) عن ساحة المرجَعيّة العلميّة ظهرَ التفرُّقُ والتشرذُمُ ، وبرزت الفِرَقُ الكلامِيّةُ المتعدّدةُ الواحدةُ تلو الاَُخرى .

س : هل تعدد الغسلات في الوضوء مستحب أو واجب ؟

ج : الواجب غسلة واحدة للوجه وغسلة واحدة اليدين .

واما الثانية فلم يثبت عند السيد دام ظله استحبابها .

س : ما هي أركان الصلاة ؟

ج : الأركان وهي من واجبات الصلاة - وهي التي تبطل الصلاة بنقيصتها وعدم الإتيان بها في كل الأحوال عمداً وسهواً وجهلاً ولو كان قصورياً - خمسة :

النيّة ، والتكبير ، والقيام ، والركوع ، والسجود . فمن صلى من دون فعل هذه الخمسة تبطل صلاته مطلقاً .

السؤال : ماهي فدية التأخير ؟

الجواب : وهي الفدية التي تجب لمن أخر قضاء شهر رمضان إلى أن جاء شهر رمضان الثاني مع تمكنه من القضاء .
وهي التصدق عن كل يوم بثلاثة ارباع الكيلو من الطعام من الطحين أو الرز او العدس وغيرها للفقير المتدين .

س : ما معنى الحمرة المشرقية والحمرة المغربية ؟

ج : الحمرة المشرقيّة لها معنيان :

١ . هي الحمرة التي تحدث من جهة مشرق الشمش في الأفق بعد غياب الشمس وتستمر حوالي ربع ساعة فإذا ذهبت من جهة المشرق وأنتقلت لجهة المغرب فقد حدث الغروب .

٢ . هي الحمرة التي تحدث من جهة مشرق الشمس في الافق قبل شروق الشمس فهي تسبق شروق الشمس .

الحمرة المغربية : ويعبر عنها بالشفق وهي الحمرة التي تحدث في جهة المغرب بعد ذهاب الحمرة المشرقية من جهة المشرق وتقدر بحوالي ثلاثة أرباع الساعة تقريباً .

السؤال : هل يجوز إلقاء التحية على شخص من اهل الديانات الاخرى كاليهود والمسيح والبوذيين وغيرهم من الكفار ؟

الجواب : اذا لم يكن يظهر المعاداة للاسلام والمسلمين بقول أو فعل فلا بأس بالقيام بما يقتضيه الود والمحبة من البر والاحسان اليه .

س : هل يجوز على البنت ان ترسل صورتها المحجبة للشخص الاجنبي عن طريق التواصل الإجتماعي ؟

ج : لا يجوز اذا كانت الصورة مثيرة أو موجبة لحصول المفسدة ولو في المستقبل كما لو أخذها صورتها ونشرها وشاهدها أهلها وقاربها مما يوجب قتلها أو طردها أو التقاتل مع أهل الرجل .

الدرس العقائدي ٢٢

الرابع : التقليد

إن التقليد في العقائد يعني قبول رأي شخص أو أشخاص آخرين دون المطالبة بالدليل والبرهان .
إن التقليد يقيد فكر الإنسان ، وما دام هذا القيد باقياً فتصحيح العقيدة أمر محال .

إن التقليد لا يسمح للإنسان بالتفكير في آرائه وعقائده من حيث صحتها وسقمها ومطابقتها للواقع والحقيقة وعدم مطابقتها ، وما إذا كانت علماً حقيقياً أم خيال وتوهم معرفة واعتبار النفس عالماُ .

إن التقليد يحول دون الفكر ونقد أفعال الآخرين وأفكارهم ومعتقداتهم وتحليلها بشكل حر .

إن التقليد يحصر فكر الإنسان في أفكار المقلِد ومعتقداته جبراً .

التقليد يرغم الفكر على النظر إلى " القائل " بدلاً من " القول " .

قال تعالى : ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ ﴾ البقرة ١٧٠ .
 
تشير الآية إلى منطق المشركين الواهي في تحريم ما أحلّ الله ، أو تبرير عبادة الأوثان وتقول : ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ﴾ .
 
والقرآن لا يقبل بهذا المنطق المذموم ، القائم على أساس التقليد الأعمى لعادات الآباء والأجداد ، فيقول : ﴿ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ ﴾ .
 
أي إن اتباع الآباء صحيح لو أنهم كانوا على طريق العقل والهداية . أمّا إذا كانوا لا يعقلون ولا يهتدون ، فلا يكون اتباعهم إلاّ تركيز للجهل والضلال .
 
إن الإنسان الجاهلي لا يستند إلى قاعدة إيمانية يحسّ معها بوجوده وبشخصيته وبأصالته ، لذلك يستند إلى مفاخر الآباء وعاداتهم وتقاليدهم ، ليصطنع له شخصية كاذبة واهمة . وهذه عادة الجاهليين قديماً وحديثاً في تعصبهم القومي وخاصة في ما يتعلق باسلافهم .
 
الإسلام أدان المنطق الرجعي القائم على تقديس ما عليه الآباء والأجداد ، لأنه ينفي العقل الإنساني الذي جعله الله تعالى هو الحجة ومدار الثواب والعقاب ، ويعارض الموضوعية في معالجة قضايا السلف .
 
هذا المنطق الجاهلي حاكم اليوم - ومع الأسف - في بقاع مختلفة من عالمنا ، ويظهر هنا وهناك بشكل « صنم » يوحي بعادات وتقاليد خرافية مطروحة باسم « آثار الآباء » ومؤامرة باسم الحفاظ على المآثر القوميّة والوطنية ، مشكّلا بذلك أهم عامل لإنتقال الخرافات من جيل إلى جيل آخر .
 
لا مانع طبعاً من تحليل عادات الآباء وتقاليدهم ، فما انسجم منها مع العقل والمنطق حُفِظَ والتزم به ، وما كان وهماً وخرافة تُرك . أن المقدار المنسجم مع العقل والمنطق من العادات والتقاليد يستحق الحفظ والصيانة باعتباره تراثاً قومياً . أمّا الإستسلام التام الأعمى لتلك العادات والتقاليد فليس إلاّ الرجعية والحماقة والتخلف .
 
جدير بالذكر أن الآية أعلاه تتحدث عن آباء هؤلاء المشركين وتقول عنهم إنهم لا يعلمون ، ولا يهتدون . وهذا يعني إمكان الإقتداء باثنين . بمن كان يملك الفكر والعقل والعلم ، ومن كان قد اهتدى بالعلماء .
 
أما أسلاف هؤلاء فلم يكونوا يعلمون ، ولم يكونوا قد اهتدوا بمن يعلم وهذا اللون من التقليد الاعمى هو السبب في تخلف البشرية لأنه تقليد الجاهل للجاهل المرفوع عقلاً وشرعاً وليس تقليد الجاهل للعالم الممدوح عقلاً وشرعاً .
 
الخامس : الاستبداد بالرأي

إن هذا الداء - وهو الاستبداد بالرأي - يضيق فكر مصابه حتى يتجمد ويتحجر ، فيصير حجر عثرة في طريق الحقيقة ، وبالتالي يحمل المصاب على الاعتقاد بحقانية أقواله وعقيدته ودينه ورأيه ، وببطلان كل ما يقوله غيره ، فلا يستطيع التوصل إلى الحقيقة .
وقد نعت الاستبداد في الروايات الإسلامية بأنه من مواطن الزلل الخطيرة ، إذا صمم المتفكر عليها دحض وهلك .
قال الإمام علي (عليه السلام) : المستبد متهور في الخطأ والغلط .
قال الإمام الصادق (عليه السلام) : المستبد برأيه موقوف على مداحض الزلل .

السادس : اللجاجة

قد عبر الإمام علي (عليه السلام) بعبارة لطيفة عن هذا الموطن الخفي من الزلل فقال :
اللجاجة تسل الرأي .
أي: كما يتسلل السارق إلى الدار خلسة فيسرق ما يشاء دون أن يشعر صاحبها ، يتسلل التعصب واللجاج معا إلى الذهن ، ويستحوذان على الفكر ، فيصرفاه عن الصواب دون أن يشعر صاحبه ، ومن ثم يسلبانه الرأي السديد .
قال (عليه السلام) : اللجوج لا رأي له .
ولو أبدى اللجوج رأيا في قضية ما أو قضايا معينة وكان صائباً ، فإن تعصبه ولجاجته في إبداء رأيه يفقدانه شأنه ووثاقته ، كما قال الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) : اللجاج يفسد الرأي .
هذه هي أهم موانع تصحيح الفكر والعقيدة .