#سئل_العلامة_ربيع_المدخلي_حفظه_الله:
#السؤال:ما نصيحتكم لمن يستبدل كتب السنة بكتب الفكر؟.
[شريط بعنوان: و إن تطيعوه تهتدوا].
#الجواب: أنصح نفسي و أنصح الشباب بطاعة الله الله تعالى و طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، وما يُحقق لنا هذه الطاعة، فإننا لا نطيع الله حق طاعته و نطيع الرسول صلى الله عليه وسلم و نتقي الله تعالى حق تقواه إلا إذا عرفنا تعاليمه، العقائد، و عرفنا العبادات، والحلال، والحرام، من منابعها الأصيلة، و على أيدي العلماء الذين حفظوا هذه الشريعة و فهموها حق الفهم في العقائد و العبادات.
و أرى أنه من العجلة و استئصال الشباب و قطع الطريق عليهم أن تقدم لهم مثل هذه الكتب الضحلة الخالية من العقائد الصحيحة و الملوثة بالأفكار المنحرفة التي لا تنبثق إلا عن الجهل، نحن نريد وحيا لا نريد فكرا، نريد وحيا من الله أوحاه الله إلى محمد صلى الله عليه وسلم، نريد أن ننهل من هذا الغيث الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم فينبت الإيمان و ينبت الفقه و((من يرد الله به خيرا يفقه في الدين))، الدين الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم و رضيه لنا.
والله لو نصرف كل أوقاتنا في الحصول على هذا العلم الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، وما دار حوله من تفقه أفذاذ الأمة و نوابغها و عمالقتها في العلم و الفقه و الدين ما نُحيط بشيء إلا بالقليل منها، فالوقت لا يتسع لأن تتشاغل بأشياء تضر ولا تنفع، و نحن نرى ضحايا الكتب الفكرية، من احتقار للعلماء، و احتقار للعلم أيضا، و عبارات معروفة، و مواقف معروفة لمن يتبنى مثل هذه الكتب و هذه الإتجاهات السياسية، لأن الأفكار هذه غالبا سياسية، مبنية على سياسات غربية و شرقية، مبنية على هلوسات و سياسات، و أفكار خوارج و بلايا.
هؤلاء قوم ما عرفوا الفقه، فقه الكتاب و السنة، قوم تتلمذوا على الفلاسفة و تتلمذوا على الأدباء و تتلمذوا على المعتزلة و تتلمذوا على الروافض و على الخوارج، و عندهم أدب و عندهم كلام و ثرثرة تخدع الجهلاء و الأغبياء، لكن العقلاء النبهاء لا تخدعهم.
#وبالحق_أقول: من يرد الله به الخير يزهد في هذه الأشياء، يزهد فيها و يُقبل على كتاب الله يحفظه و يتفقه فيه و على سنة الرسول -عليه الصلاة والسلام- يحفظها و يتفقه فيها، وعلى ماستنبطه العلماء من هذه النصوص الربانية من القرآن الكريم ومن السنة النبوية، في ميادين العقائد و العبادات و الأخلاق و المعاملات و إلى آخره، فهذه فيها ما يكفي الأمة و يغنيها عن كتب أهل الأهواء.
لأن الكتب الفكرية من هم مؤلفوها؟ لا أعرف أحدا منهم مستقيما في عقيدته أو منهجه، فتجد فيهم تصوفا و أشعرية و اعتزالا و تجهما، ثم كل إناء بما فيه ينضح، لابد أن ينضح بما لديه من عقائد من خلال كتبه الفكرية، و رأينا ضحايا هذه الكتب، وهي مصيبة قد أصابت الأمة في كبدها.
فنسأل الله أن يوفق شباب الأمة ليعرف حقيقة رسالة محمد صلى الله عليه وسلم، و النصوص النبوية، و يدرسها، و يدرس علومها في العقائد و في العبادات و في الحلال وفي الحرام و العلوم التي تفقه في نقد الأحاديث نقدا يميز بين الصحيح، و الضعيف، و الموضوع، و المعلل، إلى آخر ما دَوَّنَهُ السلف من قواعد و أصول للتمييز بين الحق والباطل و الصحيح و السقيم و الهدى و الضلال إلى آخره، و أما كتب الفكر فوالله لا تزيد الأمة إلا بلاء على بلائها.
[مجموع الفتاوى:(40،41،42/15)].
#السؤال:ما نصيحتكم لمن يستبدل كتب السنة بكتب الفكر؟.
[شريط بعنوان: و إن تطيعوه تهتدوا].
#الجواب: أنصح نفسي و أنصح الشباب بطاعة الله الله تعالى و طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، وما يُحقق لنا هذه الطاعة، فإننا لا نطيع الله حق طاعته و نطيع الرسول صلى الله عليه وسلم و نتقي الله تعالى حق تقواه إلا إذا عرفنا تعاليمه، العقائد، و عرفنا العبادات، والحلال، والحرام، من منابعها الأصيلة، و على أيدي العلماء الذين حفظوا هذه الشريعة و فهموها حق الفهم في العقائد و العبادات.
و أرى أنه من العجلة و استئصال الشباب و قطع الطريق عليهم أن تقدم لهم مثل هذه الكتب الضحلة الخالية من العقائد الصحيحة و الملوثة بالأفكار المنحرفة التي لا تنبثق إلا عن الجهل، نحن نريد وحيا لا نريد فكرا، نريد وحيا من الله أوحاه الله إلى محمد صلى الله عليه وسلم، نريد أن ننهل من هذا الغيث الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم فينبت الإيمان و ينبت الفقه و((من يرد الله به خيرا يفقه في الدين))، الدين الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم و رضيه لنا.
والله لو نصرف كل أوقاتنا في الحصول على هذا العلم الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، وما دار حوله من تفقه أفذاذ الأمة و نوابغها و عمالقتها في العلم و الفقه و الدين ما نُحيط بشيء إلا بالقليل منها، فالوقت لا يتسع لأن تتشاغل بأشياء تضر ولا تنفع، و نحن نرى ضحايا الكتب الفكرية، من احتقار للعلماء، و احتقار للعلم أيضا، و عبارات معروفة، و مواقف معروفة لمن يتبنى مثل هذه الكتب و هذه الإتجاهات السياسية، لأن الأفكار هذه غالبا سياسية، مبنية على سياسات غربية و شرقية، مبنية على هلوسات و سياسات، و أفكار خوارج و بلايا.
هؤلاء قوم ما عرفوا الفقه، فقه الكتاب و السنة، قوم تتلمذوا على الفلاسفة و تتلمذوا على الأدباء و تتلمذوا على المعتزلة و تتلمذوا على الروافض و على الخوارج، و عندهم أدب و عندهم كلام و ثرثرة تخدع الجهلاء و الأغبياء، لكن العقلاء النبهاء لا تخدعهم.
#وبالحق_أقول: من يرد الله به الخير يزهد في هذه الأشياء، يزهد فيها و يُقبل على كتاب الله يحفظه و يتفقه فيه و على سنة الرسول -عليه الصلاة والسلام- يحفظها و يتفقه فيها، وعلى ماستنبطه العلماء من هذه النصوص الربانية من القرآن الكريم ومن السنة النبوية، في ميادين العقائد و العبادات و الأخلاق و المعاملات و إلى آخره، فهذه فيها ما يكفي الأمة و يغنيها عن كتب أهل الأهواء.
لأن الكتب الفكرية من هم مؤلفوها؟ لا أعرف أحدا منهم مستقيما في عقيدته أو منهجه، فتجد فيهم تصوفا و أشعرية و اعتزالا و تجهما، ثم كل إناء بما فيه ينضح، لابد أن ينضح بما لديه من عقائد من خلال كتبه الفكرية، و رأينا ضحايا هذه الكتب، وهي مصيبة قد أصابت الأمة في كبدها.
فنسأل الله أن يوفق شباب الأمة ليعرف حقيقة رسالة محمد صلى الله عليه وسلم، و النصوص النبوية، و يدرسها، و يدرس علومها في العقائد و في العبادات و في الحلال وفي الحرام و العلوم التي تفقه في نقد الأحاديث نقدا يميز بين الصحيح، و الضعيف، و الموضوع، و المعلل، إلى آخر ما دَوَّنَهُ السلف من قواعد و أصول للتمييز بين الحق والباطل و الصحيح و السقيم و الهدى و الضلال إلى آخره، و أما كتب الفكر فوالله لا تزيد الأمة إلا بلاء على بلائها.
[مجموع الفتاوى:(40،41،42/15)].