#موقف_الإسلام_من_العادات_التي_تُخالف_الشرع
#يقول_السائل: استمعتُ في إحدى الليالي إلى برنامجكم (نور على الدرب) وكان يُجيب على الأسئلة أحد المشايخ الأفاضل وفقهم الله.
و ذلك التحجب، فقال الشيخ: إنه مُحرّم على المرأة أن تتكشّف على أخ الزوج، و لكن هذه الظاهرة منتشرة في بلادنا في الجنوب ولا يقدر الأخ أن يمنع أخاه من مطالعة زوجته؛ لأن ذلك عادة قبلية عندهم متصلة بين الآباء و الأجداد، ثم هم جميعًا يسكنون في منزل واحد، فنرجو من سماحتكم أن تُبيّنوا لنا وجه الصواب في ذلك وفقكم الله.
#الجواب: العادات التي تُخالف الشرع يجب تركها، و الرسل عليهم الصلاة والسلام إنما عاداهم الناس بالعوائد، فعادة أهل الجاهلية أنهم يعبدون الأصنام و يعبدون الأوثان و يعبدون الأشجار و الأحجار، فعاداهم الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا، فالعادات التي تُخالف الشرع يجب تركها ولو كانت قديمة، و ليس للزوج أن يسمح لزوجته أن تتكشّف لأخيه أو لعمه أو لابن عمه، بل عليها التستّر و الحجاب لأنها فتنة، و الوجه من أعظم الفتنة، بل عليها التستر ولو كانت عادات فيجب الحجاب، و يجب على أخي الزوج ألا يرضى بهذا لأنها معصية، يجب عليه غض البصر و أن يُساعد أخاه على تحجّب المرأة، و على المرأة أن تتحجّب عن أخيه و عن عمه و عن ابن عمه و عن خاله وابن خاله، و هكذا زوج الأخت لا تكشف له أخت زوجته بل تتحجب منه، وهو لا ينظر إليها، بل يغض البصر ولا يرضى بأن تتكشّف له؛ لأن المسلم مأمور بالتعاون على البر والتقوى، مأمور بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فالرجل ينهى زوجة أخيه أن تتكشّف له و يغض بصره، و الرجل ينهى أخت زوجته أن تتكشّف له و يغض بصره، و يتعاون الجميع على البر والتقوى، لا يفرح بالمعاصي ولا يُطالب بأن تتكشّف له؛ لأن هذا من أسباب الفتن، ولو كانت عادات قديمة، فالعادات يُعالجها الشرع و يحكمها، ولا تحكم الشرع هي، بل الشرع هو الحاكم على الجميع في العادات و غير العادات نسأل الله للجميع الهداية و التوفيق.
#أجاب_العلامة_عبدالعزيز_بن_باز_رحمه_الله
============================
[ فتاوى نور على الدرب: (ص 2225-2224)]
#يقول_السائل: استمعتُ في إحدى الليالي إلى برنامجكم (نور على الدرب) وكان يُجيب على الأسئلة أحد المشايخ الأفاضل وفقهم الله.
و ذلك التحجب، فقال الشيخ: إنه مُحرّم على المرأة أن تتكشّف على أخ الزوج، و لكن هذه الظاهرة منتشرة في بلادنا في الجنوب ولا يقدر الأخ أن يمنع أخاه من مطالعة زوجته؛ لأن ذلك عادة قبلية عندهم متصلة بين الآباء و الأجداد، ثم هم جميعًا يسكنون في منزل واحد، فنرجو من سماحتكم أن تُبيّنوا لنا وجه الصواب في ذلك وفقكم الله.
#الجواب: العادات التي تُخالف الشرع يجب تركها، و الرسل عليهم الصلاة والسلام إنما عاداهم الناس بالعوائد، فعادة أهل الجاهلية أنهم يعبدون الأصنام و يعبدون الأوثان و يعبدون الأشجار و الأحجار، فعاداهم الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا، فالعادات التي تُخالف الشرع يجب تركها ولو كانت قديمة، و ليس للزوج أن يسمح لزوجته أن تتكشّف لأخيه أو لعمه أو لابن عمه، بل عليها التستّر و الحجاب لأنها فتنة، و الوجه من أعظم الفتنة، بل عليها التستر ولو كانت عادات فيجب الحجاب، و يجب على أخي الزوج ألا يرضى بهذا لأنها معصية، يجب عليه غض البصر و أن يُساعد أخاه على تحجّب المرأة، و على المرأة أن تتحجّب عن أخيه و عن عمه و عن ابن عمه و عن خاله وابن خاله، و هكذا زوج الأخت لا تكشف له أخت زوجته بل تتحجب منه، وهو لا ينظر إليها، بل يغض البصر ولا يرضى بأن تتكشّف له؛ لأن المسلم مأمور بالتعاون على البر والتقوى، مأمور بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فالرجل ينهى زوجة أخيه أن تتكشّف له و يغض بصره، و الرجل ينهى أخت زوجته أن تتكشّف له و يغض بصره، و يتعاون الجميع على البر والتقوى، لا يفرح بالمعاصي ولا يُطالب بأن تتكشّف له؛ لأن هذا من أسباب الفتن، ولو كانت عادات قديمة، فالعادات يُعالجها الشرع و يحكمها، ولا تحكم الشرع هي، بل الشرع هو الحاكم على الجميع في العادات و غير العادات نسأل الله للجميع الهداية و التوفيق.
#أجاب_العلامة_عبدالعزيز_بن_باز_رحمه_الله
============================
[ فتاوى نور على الدرب: (ص 2225-2224)]