قال رسـول الله ﷺ
إن الله تعالى وضع عن أمتي الخطأ
والنسيان وما استكرهوا عليه
📕الراوي : عبدالله بن عباس
المحدث : الألباني
المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 1836
خلاصة حكم المحدث : صحيح
شرح الحديث📚
تفضل الله سبحانه على هذه الأمة بكثير من العطايا والفضائل رحمة لها؛ فوضع عنهم الحساب والعقاب على كثير من الأعمال الاضطرارية وبين لنا النبي ﷺ أنواع ذلك في هذا الحديث
فقال: "إن الله تعالى وضع عن أمتي" أي: رحمها وخفف عنها
"الخطأ" أي: ما صدر منهم عفوا ودون تعمد وهو أن يقصد المسلم بفعله شيئا فيصادف فعله غير ما قصده مثل أن يقصد قتل كافر فيصادف قتله مسلما وقيل: الخطأ عذر صالح لسقوط حق الله تعالى إذا حصل عن اجتهاد ولم يجعل عذرا في حقوق العباد حتى وجب عليه ضمان العدوان مثل المؤاخذة المالية في قتل النفس خطأ وإتلاف مال الغير فإنها ثابتة شرعا
"والنسيان" وهو أن يكون المسلم متذكرا لشيء ولكن ينساه عند الفعل فلا إثم في ذلك، ولكن رفع الإثم لا ينافي أن يترتب على نسيانه حكم مثل من نسي الوضوء وصلى ظانا أنه متطهر فلا إثم عليه بذلك ثم إن تبين أنه كان قد صلى محدثا؛ فإن عليه الإعادة
وإنما عفي عن المخطئ والناسي بمعنى رفع الإثم عنهما لأن الإثم مرتب على المقاصد والنيات والناسي والمخطئ لا قصد لهما فلا إثم عليهما
والخطأ والنسيان صرح القرآن بالتجاوز عنهما
قال الله تعالى: {ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا} [البقرة: 286]
وقال: {وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم} [الأحزاب: 5]
"وما استكرهوا عليه" أي: ما أجبروا عليه من قول أو فعل مخالف للشرع دون رضاهم، مع عدم قدرتهم على دفع الإكراه عن أنفسهم لم يترتب عليه حكم من الأحكام ولم يؤاخذوا به في أحكام الدنيا والآخرة
يستفــاد مــن الحــديـث 📗
(رفع الإثم عن المخطىء والناسي والمستكره وأما الحكم فغير مرفوع فلو أتلف شيئا خطأ أو ضاعت منه الوديعة نسيانا ضمن ويستثنى من الإكراه) :
الدرر السنية
إن الله تعالى وضع عن أمتي الخطأ
والنسيان وما استكرهوا عليه
📕الراوي : عبدالله بن عباس
المحدث : الألباني
المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 1836
خلاصة حكم المحدث : صحيح
شرح الحديث📚
تفضل الله سبحانه على هذه الأمة بكثير من العطايا والفضائل رحمة لها؛ فوضع عنهم الحساب والعقاب على كثير من الأعمال الاضطرارية وبين لنا النبي ﷺ أنواع ذلك في هذا الحديث
فقال: "إن الله تعالى وضع عن أمتي" أي: رحمها وخفف عنها
"الخطأ" أي: ما صدر منهم عفوا ودون تعمد وهو أن يقصد المسلم بفعله شيئا فيصادف فعله غير ما قصده مثل أن يقصد قتل كافر فيصادف قتله مسلما وقيل: الخطأ عذر صالح لسقوط حق الله تعالى إذا حصل عن اجتهاد ولم يجعل عذرا في حقوق العباد حتى وجب عليه ضمان العدوان مثل المؤاخذة المالية في قتل النفس خطأ وإتلاف مال الغير فإنها ثابتة شرعا
"والنسيان" وهو أن يكون المسلم متذكرا لشيء ولكن ينساه عند الفعل فلا إثم في ذلك، ولكن رفع الإثم لا ينافي أن يترتب على نسيانه حكم مثل من نسي الوضوء وصلى ظانا أنه متطهر فلا إثم عليه بذلك ثم إن تبين أنه كان قد صلى محدثا؛ فإن عليه الإعادة
وإنما عفي عن المخطئ والناسي بمعنى رفع الإثم عنهما لأن الإثم مرتب على المقاصد والنيات والناسي والمخطئ لا قصد لهما فلا إثم عليهما
والخطأ والنسيان صرح القرآن بالتجاوز عنهما
قال الله تعالى: {ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا} [البقرة: 286]
وقال: {وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم} [الأحزاب: 5]
"وما استكرهوا عليه" أي: ما أجبروا عليه من قول أو فعل مخالف للشرع دون رضاهم، مع عدم قدرتهم على دفع الإكراه عن أنفسهم لم يترتب عليه حكم من الأحكام ولم يؤاخذوا به في أحكام الدنيا والآخرة
يستفــاد مــن الحــديـث 📗
(رفع الإثم عن المخطىء والناسي والمستكره وأما الحكم فغير مرفوع فلو أتلف شيئا خطأ أو ضاعت منه الوديعة نسيانا ضمن ويستثنى من الإكراه) :
الدرر السنية