السلفية سفينة نوح

إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ، فُتِّحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ ))

صحيح البخاري - رقم : (1898)

وعَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ، فُتِّحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ، وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ ))

صحيح البخاري - رقم : (1899)

#قال_شيخ_الإسلام_ابن_تيمية_رحمه_الله :

وَمَا ذَاكَ إلَّا لِأَنَّهُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ تَنْبَعِثُ الْقُلُوبَ إلَى الْخَيْرِ وَالْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ الَّتِي بِهَا وَبِسَبَبِهَا تُفَتَّحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ ، وَيُمْتَنَعُ مِنْ الشُّرُورِ الَّتِي بِهَا تُفَتَّحُ أَبْوَابُ النَّارِ ، وَتُصَفَّدُ الشَّيَاطِينُ فَلَا يَتَمَكَّنُونَ أَنْ يَعْمَلُوا مَا يَعْمَلُونَهُ فِي الْإِفْطَارِ .

مجموع الفتاوى: (167/14)

#قال_العلامة_ابن_عثيمين_رحمه_الله :

بُلوغُ رمضان نِعمةٌ كبيرة على من بَلغهُ وقَامَ بحَقه بالرِّجوع إلى ربه من مَعْصِيتهِ إلى طاعتِه، ومنَ الْغَفْلةِ عنه إلى ذِكْرِهِ، ومِنَ الْبُعْدِ عنهُ إلى الإِنَابةِ إِلَيْهِ .

مجالس شهر رمضان : (13)

اَلسُّــحُــورُ بَـــرَكَـــةٌ

#قَالَ_ابْنُ_حَجَرٍ_رَحِمَهُ_اَلْلَّهُ :

وَالْبَرَكَةُ فِي اَلسُّحُورِ تَحْصُلُ بِجِهَاتٍ مُتَعَدِّدَةٍ ، مِنْهَا : اِتِّبَاعُ اَلسَّنَةِ ، وَمُخَالَفَةُ أَهْلِ اَلْكِتَابِ ، وَالتَّقَوِّي بِهِ عَلَى اَلْعِبَادَةِ ، وَالزِّيَادَةُ فِي اَلنَّشَاطِ ، وَمُدَافَعَةٌ سُوءِ اَلْخُلُقِ اَلَّذِي يُثِيرُهُ اَلْجُوعُ ، وَالتَّسَبُّبُ بِالصَّدَقَةِ عَلَى مَنْ يَسْأَلُ إِذْ ذَاكَ ، أَوْ يَجْتَمِعُ مَعَهُ عَلَى اَلْأَكْلِ ، وَالتَّسَبُّبُ لِلذَّكَرِ وَالدُّعَاءِ وَقْتَ مَظَنَّةِ اَلْإِجَابَةِ ، وَتَدَارُكُ نِيَّةِ اَلصَّوْمِ لَمِنْ أَغْفَلَهَا قَبْلَ أَنْ يَنَامَ

ابُنُ حَجَرٍ /فَتْحُ البَارِي

#قَالَ_اَلنَّوَوِيُّ_رَحِمَهُ_اَلْلَّهُ :

وَسَبَبَ اَلْبَرَكَةِ فِيهِ : تَقْوِيَتُهُ اَلصَّائِمَ عَلَى اَلصَّوْمِ ، وَتَنْشِيطُهُ لَهُ ، وَفَرَحُهُ بِهِ ، وَتَهْوِينَهُ عَلَيْهِ ، وَذَلِكَ سَبَبٌ لِكَثْرَةِ اَلصَّوْمِ

اَلْمَجْمُوعُ

#وَقَالَ_اِبْنُ_دَقِيقٍ_اَلْعِيدُ_رَحِمَهُ_اَلْلَّهُ :

وَهَذِهِ اَلْبَرَكَةُ يَجُوزُ أَنْ تَعُودَ إِلَى اَلْأُمُورِ اَلْأُخْرَوِيَّةِ ؛ فَإِنَّ إِقَامَةَ اَلسَّنَةِ تُوجِبُ اَلْأَجْرَ وَزِيَادَتَهُ ، وَيُحْتَمَلَ أَنْ تَعُودَ إِلَى اَلْأُمُورِ اَلدُّنْيَوِيَّةِ لِقُوَّةِ اَلْبَدَنِ عَلَى اُلَّصَّوْمِ وَتَيْسِيرِهِ مِنْ غَيْرِ إِجْحَافٍ بِهِ

إِحْكَامُ الأَحْكَامِ

#وَقَالَ_اِبْنْ_عُثَيْمِينَ_رَحِمَهُ_اَلْلَّهُ :

بَرَكَةُ اَلسُّحُورِ : اَلْمُرَادُ بِهَا اَلْبَرَكَةُ اَلشَّرْعِيَّةُ ، وَالْبَرَكَةُ اَلْبَدَنِيَّةُ ، أَمَّا اَلْبَرَكَةُ اَلشَّرْعِيَّةُ فَمِنْهَا اِمْتِثَالُ أَمْرِ اَلرَّسُولِ وَالِاقْتِدَاءِ بِهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَمَّا اَلْبَرَكَةُ اَلْبَدَنِيَّةُ ؛ فَمِنْهَا تَغْذِيَةُ اَلْبَدَنِ وَقُوَّتِهِ عَلَى اَلصَّوْمِ

مَجْمُوعُ فَتَاوَى وَرَسَائِلُ اَلْعُثَيْمِين