خَمسُون..


Channel's geo and language: not specified, not specified
Category: not specified


ويجيءُ واللّٰه ثلاثُمائة وبضعةُ عشر رجلًا، فيهِم خَمسون إمرأة.

Related channels

Channel's geo and language
not specified, not specified
Category
not specified
Statistics
Posts filter


من مواقفها..

أنها باعت الكثير من مجوهراتها وأثاث بيتها في بغداد لِتتبرع بِثمنها لعوائلَ الشهداء والمُجهادين، وكانت تجمع التبرعات لتسد بها رمق عوائل المُعتقلين من قِبل النظام البائد..



📚 مُذكرات سجينة | ج١


في بداية السبعينات وبعد أن توفىٰ زوجها، أثر حادِث إصطدام في سيارته ذهبت هي إلىٰ الحَج لتعلن هناك عن قرارها في نبذ الدنيا وما فيها من لهوٍ وترف..

فعادت وهي ترتدي الحِجاب، وصارت تتعرف على الشهيدة بنت الهدىٰ وتتأثر بها من خلال جلسات السّبت في الكاظمية..

حتّى أصبحت قدوتها
وأصبحت هي ذراعها اليُمنىٰ

.....💛


لم تكن تكترث للرَسائل الَّتي كانت تصلها من الأجهزة القمعية لتخفيف نشاطها الديني والاجتماعي، فاستُدعيت إلىٰ "الأمن العامة" ليُقدّم لها "الثاليوم" الموضوع في الشراب، الذي يُجبر على تناوله من استدعي، لتبدأ رحلة الموت الشاقة عبر معاناة رهيبة...

تَساقطَ معها الشعر وتكاثرت الأوجاع والآلام المبرّحة، ذاويةً كما تذوي الزهور، ووافدةً على ربها بثياب الشهادة.



- الشهيدة القيادية الخُمينية سلوىٰ البحراني. 🌸


📚 مُذكرات سجينة | ج٢


موقف....


عندما سمعت أن الخطر سيصل الىٰ قائدها وأخته العلوية، قررت أن تُسافر إلى النجف الأشرف رُغم المخاطر آنذاك...

وما أن فُتِحَ الباب حتّى أرتمت في حضن مُرشدتها " بنتُ الهُدىٰ " كطيرٍ مذبوح..

دفنت رأسها في صدر العلوية، وكان صوتها حزينًا يتهدج، أقرب إلىٰ النحيبِ منه إلىٰ الكلام...

أدخلتها العلوية إلى المنزل وصارت تتلطف في الحديث معها تارة وتُطمئِنها تارةً أخرى وهي لم تزل تذرف الدموع بين يدي العلوية..

كانت الشهيدة تشعر أن الخطر قريب من أمها ورفيقة دربها ومُلهمتها، أمعنت النظر فيها كثيرًا، كانت تخاف من الفقد

أستغرقنَ بعدها في حديثٍ عميق وطويل لم يطلع عليهِ أحد حتّى الآن..

حتى هدأت رجيحة وأستمرت تستمع إلى وصايا قدوتها وحبيبتها..

وكان هذا اللقاء الأخير..🖤


Video is unavailable for watching
Show in Telegram
تِلكَ الَّتي عَلَمت الرجالَ معنىٰ التَّضحيات...


الصورة الأصلية..🌸


كان إرتباطهم مُقدسًا، عاهدوا اللّٰه أن يكملوا الطريق سويًا

الشّهيد خليل حسن تقي محمّد آل سيد وهب الموسوي وأبنة عمه الجميلة العلوية خديجة هاشم تقي مُحمّد آل سيد وهب، بدأت حكايتهم من محافظتهم محافظة الموصل، حتّى أمتدت إلى كل العراق، وستصل الى كلّ مُسلم ثوري..



حياتهم كانت بسيطة وجميلة إلا أن هناك شيئًا كان يخنقهم كما يخنق عراق الصدر، إنتمى الشهيد خليل إلى حزب الدعوة الإسلامي وفي نفس الوقت كان يُكمل دراسته في قسم الهندسة..

كان يُردد دومًا ..
( حُلمي أن أقتل الطاغية صدام وأنقذَ شعبنا من شرِّه )


كان هو يُخطط ويُجاهد، جعل بيته وكرًا سريًا للصواريخ والبنادِقَ والمُسدسات والقنابل اليدوية، ولطالما أحتضن في بيته المجاميعَ الجهادية ومن مُختلف الإنتماءات الإسلامية، كلّ هذا والعلوية معه وتُسانده بكل قرار جهادي يتخذه

حتّى قرر أن يقوم بالعملية الأخيرة، وهي عملية إستشهادية سُميَّت بالمِنصة، يقوم بها قائِد المجموعة وبُمساندتها ومُساندة رفاقه وأخوته يقتل بها الطاغية عند وصوله إلى " الموصل "..

كُل شيء كان يسير بتنظيمٍ دقيق إلا أنه بسبب الخيانة كُشفت العملية وتغيرت خُطة اللعين ولم يأتِ!



المعلومات..
📚 مُذكرات سجينة| ج٣




وَهل ينبغي أن ننتَظِرَ الأجل الآتي والموت الحتمي حتّى نكتشف ضآلة عيشِ الدُّنيا وتفاهةِ الإستقرارِ فيها..؟


ضاعِفوا من جهودكم وجِهادكم لِلدفاعِ عن الإسلام والحفاظِ عليه، فالإسلام شرفنا، الإسلام عزّنا، وكما ضحت السيّدة زينب " عَليْها السّلام " لأجل الإسلام علينا أن نُضحي...


- من كلام الشَّهيدة العلوية بنت الهُدى للشهيدة القيادية رجيحة الخطيب وبعضٌ من النِّساء.


📚 مُذكرات سجينة| ج٢


كانَت تملك كلّ شيء، أموال، عائلة كبيرة سكنٌ في مدينة راقية إلّا أنها كانت تشعر أن شيئًا ما ينقصها!..

وعندما تعرفت عليه أدركت ما الّذي كان ينقصها..

كان ملاذها، ومُنقذها من هذه الدنيا المادية، قبلت به دون شروطٍ دنيوية وأرتبطا حتّى النهاية..

إستشهد جمال وبعد فترة لحقت بهِ فاطمته..


” زوجي، حَبيبي جَمال..
لقد أنرتَ حياتي بِنور الإيمان، وأخذتَ بي إلىٰ طريقِ الرّشاد، كُنت ظمآنة أنتظرُ مثل هذه اليَد الّتي تأخذني إلىٰ النبعِ الطاهر “



- مِن رِسالة الشهيدة فاطِمة الحُسيني إلى زوجها..🌸


أنا لَستُ مِن مُستسلمين لواقــعٍ، ألِفوا فســاده
أنا لَستُ مِمَن يطلبــون النّصــر يأتي بالعبــادة

عندي الفُروضُ بلا جهادٍ، كالجــنــودِ بلا قيادة
شايعتُ آلَ محـمـدٍ وأخذتُ عنــهم كُلَّ عــادة

ورضعتُ حُبَّهُم جــهــادًا لِلطُــغــاةِ بِلا هــوادة
أنا لم أجِد منهم إمامًا ماتَ وهو على وســادة

حتّى الّذي جاوزَ الستّين لم يــتــرك جــهــاده
حتّى العقائل منهم قارعنَ من غصبوا السيادة

....✨

* الصّورة للشهيدة الشُجاعة خَديجة الموسوي


الآن زيد شابٌ عاشق..
أكمل طريق والديه وجاهدَ مع أخوانه في الحَشد الشعبي المُقدس

وما زال مُتعلقًا بِـروح والدته العلوية صاحبة الوجه الجميل..


يذهب إلى قبرها وقبر والده كي يرممه بعدما هُدم على أيدي أولاد البعث " داعش "


رحلوا لكنهم تركوا قُلوبًا عاشقة خلفهم..

يتبع...💜


عِندما أعتقلوها كان ولَدها الصّغير زيد يملك مِنَ العُمر ثلاث سنوات وكان متعلقًا بها إلى حدٍ كبير بحيث لا يترك حضنها أبدًا، شهد كل تعذيب والِدته بكافة السجون وآخرها في سجن الرشاد الى أن حُكم عليها بالأعدام...

هنا حاولنَ السّجينات الأُخريات إبعاده عنها واللعِب مَعه كي يَنشغل عن والدته التي ستُعدم عَن قريب وفعلًا نجحن بذلك إلا أن أتى يوم الأعدام هنا تغير حال زيد حَتى أنه ترك اللعب وما كان يترك أمه ولو للحظة كأنه شعر بالذي سيحصل!

إغتسلت غُسلَ الشهادة وصلت ركعتين وهو متشبث بها ويبكي بعد رحيلها وبكاءه إستمر ليلًا ونهارًا حتّى إستقرت رُوحه بعد تعب البكاء، أخذه أقاربه وقاموا بتربيته....




- الشّهيدة إبتهاج النّواب. 💙


لطالما حفظنَ هذا الشعر الّذي كتبته قُدوتهنَ، أصبح كالخُطة التي حددت كُل شيء..


قَسمًا وإن مُلىءَ الطّريقُ
بِما يعيقُ السـيرَ قــدمــا

قسمًا وإن جَهد الــزمـانُ
لكيَّ يُثبطَ فـيَّ عـــزمـــا

وإن حاولَ الدهرُ الخؤون
بأن يريش إليَّ سَــهــمــا

وتفاعلَت شتىٰ الظُروف
تـكيــلُ آلامًــا وهـــمـــا

فتراكَمت سحب الهُموم
بأُفقِ فكري فــأدلهـــمّــا

لَن أنثــنــي عــمّــا أروم
وإن غدت قدمايَّ تُدمىٰ

كلا ولــن أدعَ الجــــهاد
فغايتي أعلـىٰ وأسمــىٰ


المواليد: ١٩٥٧
تاريخ الإستشهاد: ١٩٨٢
سبب الإعتقال: الإنتماء الى حزب الدعوة الإسلامية.


* لَم يتبقَ من عائلتها سوى إبنتها الوحيدة غُفران. 💜

20 last posts shown.

531

subscribers
Channel statistics