📬 سلسلة فتاوى في التوحيد والعقيدة {30}
================
《وجوب النطق بالشهادتين على القادر عند دخوله في الاسلام 》
================
لفضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله
📌 السؤال : ﻣﺎ ﻣﺼﺪاﻗﻴﺔ اﻟﻨﻄﻖ ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺳﻤﺎﺣﺔ اﻟﺸﻴﺦ ﻭﻓﻘﻜﻢ اﻟﻠﻪ؟.
☑️ الجواب : ﺃﻭﻻ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ اﻟﻨﻄﻖ ﺑﻬﺎ، ﻭﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻨﻄﻖ ﺑﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﺪﺭ ﻛﻔﺮ، ﺣﺘﻰ ﻳﻨﻄﻖ ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺗﻴﻦ،
ﺛﻢ ﻣﻊ اﻟﻨﻄﻖ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ اﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻭاﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺄﻥ ﻣﻌﻨﻰ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ؛ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻣﻌﺒﻮﺩ ﺑﺤﻖ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ، ﻓﻠﻮ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻜﺬﺏ ﻛﺎﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ، ﻳﻘﻮﻟﻬﺎ ﺑﻠﺴﺎﻧﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻣﻊ اﻟﻠﻪ ﺁﻟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ، ﻟﻢ ﺗﻨﻔﻌﻪ ﻫﺬﻩ اﻟﻜﻠﻤﺔ،
ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ: {ﺇﻥ اﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﺪﺭﻙ اﻷﺳﻔﻞ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺭ ﻭﻟﻦ ﺗﺠﺪ ﻟﻬﻢ ﻧﺼﻴﺮا}
ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻭﻣﻦ اﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﺁﻣﻨﺎ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺑﺎﻟﻴﻮﻡ اﻵﺧﺮ ﻭﻣﺎ ﻫﻢ ﺑﻤﺆﻣﻨﻴﻦ}
{ﻳﺨﺎﺩﻋﻮﻥ اﻟﻠﻪ ﻭاﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮا ﻭﻣﺎ ﻳﺨﺪﻋﻮﻥ ﺇﻻ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﻣﺎ ﻳﺸﻌﺮﻭﻥ}
ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ ﻭاﻟﻴﻘﻴﻦ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﻣﻌﺒﻮﺩ ﺣﻖ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ، ﻭﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺇﺧﻼﺹ اﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻟﻠﻪ؛ ﻭاﻟﻤﺤﺒﺔ ﻟﻤﺎ ﺩﻟﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﻮﺣﻴﺪ اﻟﻠﻪ؛ ﻭﻛﺮاﻫﻴﺔ اﻟﻜﻔﺮ ﻭﺑﻐﻀﻪ؛ ﻭﻻ ﺑﺪ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻮﻝ ﺷﺮﻉ اﻟﻠﻪ، ﻭاﻻﻧﻘﻴﺎﺩ ﻟﻪ؛ ﻓﺎﻥ اﺳﺘﻜﺒﺮ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﻘﺪ ﻟﺸﺮﻉ اﻟﻠﻪ ﻛﻔﺮ، ﻧﺴﺄﻝ اﻟﻠﻪ اﻟﻌﺎﻓﻴﺔ؛
ﻭﻫﺬا ﻣﻌﻨﻰ اﻟﻨﻔﻲ ﻭاﻹﺛﺒﺎﺕ؛ (ﻻ ﺇﻟﻪ) ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﻧﻔﻲ ﻣﺎ ﻳﻌﺒﺪ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ اﻟﻠﻪ؛ ﻳﻌﻨﻲ: اﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺑﺄﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺎ ﻳﻌﺒﺪ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ اﻟﻠﻪ ﺑﺎﻃﻞ، ﻭ: (ﺇﻻ اﻟﻠﻪ) ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﺇﺛﺒﺎﺕ اﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ، ﻭﺃﻧﻪ ﻣﺴﺘﺤﻖ ﻟﻬﺎ،
ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ: {ﺫﻟﻚ ﺑﺄﻥ اﻟﻠﻪ ﻫﻮ اﻟﺤﻖ ﻭﺃﻥ ﻣﺎ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﻣﻦ ﺩﻭﻧﻪ ﻫﻮ اﻟﺒﺎﻃﻞ ﻭﺃﻥ اﻟﻠﻪ ﻫﻮ اﻟﻌﻠﻲ اﻟﻜﺒﻴﺮ} اﻵﻳﺔ ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ اﻟﺤﺞ.
📚 المصدر : فتاوى نور على الدرب ( 1 / 57 )
══════ ❁✿❁ ══════
================
《وجوب النطق بالشهادتين على القادر عند دخوله في الاسلام 》
================
لفضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله
📌 السؤال : ﻣﺎ ﻣﺼﺪاﻗﻴﺔ اﻟﻨﻄﻖ ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺳﻤﺎﺣﺔ اﻟﺸﻴﺦ ﻭﻓﻘﻜﻢ اﻟﻠﻪ؟.
☑️ الجواب : ﺃﻭﻻ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ اﻟﻨﻄﻖ ﺑﻬﺎ، ﻭﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻨﻄﻖ ﺑﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﺪﺭ ﻛﻔﺮ، ﺣﺘﻰ ﻳﻨﻄﻖ ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺗﻴﻦ،
ﺛﻢ ﻣﻊ اﻟﻨﻄﻖ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ اﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻭاﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺄﻥ ﻣﻌﻨﻰ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ؛ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻣﻌﺒﻮﺩ ﺑﺤﻖ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ، ﻓﻠﻮ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻜﺬﺏ ﻛﺎﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ، ﻳﻘﻮﻟﻬﺎ ﺑﻠﺴﺎﻧﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻣﻊ اﻟﻠﻪ ﺁﻟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ، ﻟﻢ ﺗﻨﻔﻌﻪ ﻫﺬﻩ اﻟﻜﻠﻤﺔ،
ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ: {ﺇﻥ اﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﺪﺭﻙ اﻷﺳﻔﻞ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺭ ﻭﻟﻦ ﺗﺠﺪ ﻟﻬﻢ ﻧﺼﻴﺮا}
ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻭﻣﻦ اﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﺁﻣﻨﺎ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺑﺎﻟﻴﻮﻡ اﻵﺧﺮ ﻭﻣﺎ ﻫﻢ ﺑﻤﺆﻣﻨﻴﻦ}
{ﻳﺨﺎﺩﻋﻮﻥ اﻟﻠﻪ ﻭاﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮا ﻭﻣﺎ ﻳﺨﺪﻋﻮﻥ ﺇﻻ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﻣﺎ ﻳﺸﻌﺮﻭﻥ}
ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ ﻭاﻟﻴﻘﻴﻦ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﻣﻌﺒﻮﺩ ﺣﻖ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ، ﻭﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺇﺧﻼﺹ اﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻟﻠﻪ؛ ﻭاﻟﻤﺤﺒﺔ ﻟﻤﺎ ﺩﻟﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﻮﺣﻴﺪ اﻟﻠﻪ؛ ﻭﻛﺮاﻫﻴﺔ اﻟﻜﻔﺮ ﻭﺑﻐﻀﻪ؛ ﻭﻻ ﺑﺪ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻮﻝ ﺷﺮﻉ اﻟﻠﻪ، ﻭاﻻﻧﻘﻴﺎﺩ ﻟﻪ؛ ﻓﺎﻥ اﺳﺘﻜﺒﺮ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﻘﺪ ﻟﺸﺮﻉ اﻟﻠﻪ ﻛﻔﺮ، ﻧﺴﺄﻝ اﻟﻠﻪ اﻟﻌﺎﻓﻴﺔ؛
ﻭﻫﺬا ﻣﻌﻨﻰ اﻟﻨﻔﻲ ﻭاﻹﺛﺒﺎﺕ؛ (ﻻ ﺇﻟﻪ) ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﻧﻔﻲ ﻣﺎ ﻳﻌﺒﺪ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ اﻟﻠﻪ؛ ﻳﻌﻨﻲ: اﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺑﺄﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺎ ﻳﻌﺒﺪ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ اﻟﻠﻪ ﺑﺎﻃﻞ، ﻭ: (ﺇﻻ اﻟﻠﻪ) ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﺇﺛﺒﺎﺕ اﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ، ﻭﺃﻧﻪ ﻣﺴﺘﺤﻖ ﻟﻬﺎ،
ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ: {ﺫﻟﻚ ﺑﺄﻥ اﻟﻠﻪ ﻫﻮ اﻟﺤﻖ ﻭﺃﻥ ﻣﺎ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﻣﻦ ﺩﻭﻧﻪ ﻫﻮ اﻟﺒﺎﻃﻞ ﻭﺃﻥ اﻟﻠﻪ ﻫﻮ اﻟﻌﻠﻲ اﻟﻜﺒﻴﺮ} اﻵﻳﺔ ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ اﻟﺤﺞ.
📚 المصدر : فتاوى نور على الدرب ( 1 / 57 )
══════ ❁✿❁ ══════