لا يخفى أن من أهم أسباب تراجع الأمة وتخلفها، ضعف الإنتاج العلمي، وندرة الإبداع في شتى المجالات.
والسبب الرئيسي لذلك فقر البيئة العلمية غالبا.
والفقر الذي أتحدث عنه هنا هو الفقر المادي بمعناه الحقيقي.
فالباحثون والعلماء فقراء غالبا، لا يجدون من يمول أبحاثهم، ويفرغهم للإبداع.
وانتظار الإبداع من عقل مهموم بلقمة العيش، وتدبير أساسيات الحياة لمن يعول؛ كانتظار الأزهار في موسم الخريف من شجرة تتلوى جذورها جفافا بحثا عن قطرات الماء.
هل تعلمون ما أحد أهم أسباب فقر الباحثين والعلماء في مجتمعاتنا المتخلفة؟!
أن الحديث عن الملكية الفكرية فيها ضربا من الترف الفكري!
ما الذي يجعل باحثا أو مركز أبحاث يمول مشروعا علميا، أو برنامجا إليكترونيا، ويفرغ نفسه من أجله سنوات، وينفق في سبيل إخراجه مئات الآلاف وربما الملايين، وهو يعلم يقينا أن مجتمعه يستحل نسخ وسرقة هذا المجهود من أول يوم يخرج فيه للنور؟!
كيف سيعوض ما أنفقه؟ ومن أين يأتي بمال يتفرغ بعده لمشروع جديد إن لم يربح من مشروعه الأول؟
وهل لهذا اختيار آخر غير أن يبحث عن عمل يسد به حاجاته هو ومن وارءه؟!
العلماء بشر يحتاجون ما يحتاجه الناس، وطالما أن الناس تستحل تعبهم وعرقهم، فلن يكون هناك تفرغ، ودافع يسمح بإبداع حقيقي على المستوى العام.
هذا في العلوم كلها.
ولولا أن العلم الشرعي دين، يبتغي به الصادقون وجه الله، ويضحون من أجله، وليس الدافع إليه هو طلب الدنيا، لتوقفت حركة النشر وإخراج المخطوطات أو كادت، لما تتعرض له من قرصنة وسرقة واستحلال.
- أحمد عبد السلام.
والسبب الرئيسي لذلك فقر البيئة العلمية غالبا.
والفقر الذي أتحدث عنه هنا هو الفقر المادي بمعناه الحقيقي.
فالباحثون والعلماء فقراء غالبا، لا يجدون من يمول أبحاثهم، ويفرغهم للإبداع.
وانتظار الإبداع من عقل مهموم بلقمة العيش، وتدبير أساسيات الحياة لمن يعول؛ كانتظار الأزهار في موسم الخريف من شجرة تتلوى جذورها جفافا بحثا عن قطرات الماء.
هل تعلمون ما أحد أهم أسباب فقر الباحثين والعلماء في مجتمعاتنا المتخلفة؟!
أن الحديث عن الملكية الفكرية فيها ضربا من الترف الفكري!
ما الذي يجعل باحثا أو مركز أبحاث يمول مشروعا علميا، أو برنامجا إليكترونيا، ويفرغ نفسه من أجله سنوات، وينفق في سبيل إخراجه مئات الآلاف وربما الملايين، وهو يعلم يقينا أن مجتمعه يستحل نسخ وسرقة هذا المجهود من أول يوم يخرج فيه للنور؟!
كيف سيعوض ما أنفقه؟ ومن أين يأتي بمال يتفرغ بعده لمشروع جديد إن لم يربح من مشروعه الأول؟
وهل لهذا اختيار آخر غير أن يبحث عن عمل يسد به حاجاته هو ومن وارءه؟!
العلماء بشر يحتاجون ما يحتاجه الناس، وطالما أن الناس تستحل تعبهم وعرقهم، فلن يكون هناك تفرغ، ودافع يسمح بإبداع حقيقي على المستوى العام.
هذا في العلوم كلها.
ولولا أن العلم الشرعي دين، يبتغي به الصادقون وجه الله، ويضحون من أجله، وليس الدافع إليه هو طلب الدنيا، لتوقفت حركة النشر وإخراج المخطوطات أو كادت، لما تتعرض له من قرصنة وسرقة واستحلال.
- أحمد عبد السلام.