لَن أنسى تِلكَ اللَّيْلة الّتي جائنا فيها ضُيوف،كُنتُ مُنهَمِكة في تَحضير الطّعام عندها اجتاحني اطِّرابٌ عَجيب..
طَلَبْتُ من ضيْفتنا أن تستَلِمَ الطَّهوَ عنّي وانشَغَلْتُ بالصَّلاة والدُّعاء لِسَلامَة إبراهيم،كُنْتُ أدعو الله باكِية أن يُعيدَهُ إلَيَّ فاُكَحِّلَ عيني بِرُؤيَتِه،وعِنْدَما عادَ إبراهيم أخْبَرتُه بما شَعَرتُه وما كانَ مِنّي !!
تَغَيَّرَ لونُهُ،بَهَت وهَزَّ بِرَأسِه..
-سَألتُهْ: "ماذا حَدَث"
-قال:"في تِلكَ اللَّحظة بالذّات كُنّا نُريدُ عُبور جادّة كانَ العَدوُّ قد زَرَعَها بالألغام،فَمَرَّ أحَدُ فَصائلهِم من هُناك لَو تَأخّروا وسبقناهُم في العُبور بِضعَ دَقائق أتَعلمينَ ماذا كانَ حَدَثَ يا جيلا "
-ضَحِكتُ ولم أقُل شيئاً !!
-ضَحِكَ هُوَ وقال: " أنتِ تَحولينَ بيني وبينَ الشَّهادة،فُكّي أسري يا جيلا"
#الشهيد_همت_وزوجته💜
#فاتح_القلوب📖