ويحدُثُ أحيانًا أن تحتاجَ جِدًا أن تُكلّمَ الله بصراحة -رغمَ علمكَ أنهُ يعلم-، وأن تبكي حدَّ الصرعِ بمحرابِهِ، أن ترميَّ كُلّ الضحكات الى أسفلِ الدَركاتِ، أن تترُكَ لقلبكَ أن ينزِف ما بهِ، أن يُخرجَ ثقيلَ مُحتواه.
أن تقولَ لهُ أنني لَم أعُد أملكُ القدرةَ على توجيهِ مركبي وأنني لم أعُد أثقُ بخرائطي، وأن يسجُدَ كُلّ ما بكَ حتى أصغَرِ شريان، أن يصرُخَ كُلّ ما بِكَ ويستجديهِ ويستعطفه، ليسَ وعزتِهِ يأسًا ولا قنوطًا، ليسَ جُحودًا بما أنعَم، ولكن حاجةً إليهِ ولهديهِ الجميل حنانِهِ وحُبّهِ، ولكن ضياع، ولكن أمورَ أُخرى بعدَ كُلِّ ترتيبٍ لداخلِكَ تُبعثرُك.
فتقِفُ، أو تجلسُ، أو تُكّورُ نفسكَ في سرِيركَ ، وتترُكَ روحكَ تسجُد وتُخبرهُ عمَّا بها علَّها ترتاح، أو ترتاح.
اللهم عفوًا، وطمأنينة💛 ..
.