🔖🍂
⠀
ـ ولذلك زعمت الفلاسفة ان الله خلق الانسان على خلق الأربعة الأزمنة على أربع طبائع كطبائع الأزمنة فأول طبائع الانسان البلغم وهي مبنية الجسد وقوامه وأسكنه الأعضاء والمفاصل وعنصره الرأس وكان البلغم مضاهيًا للشتاء البارد ورطوبته، ثم خلق الدم حارًا رطبًا متصلًا بالبلغم ملائمًا له بالرطوبة مخالفًا له بالحرارة مضاهيًا للربيع، وخلقه سفاحًا مسكنه العروق والعصب وعنصره الكبد، وهو جوهر الجسد وحياته، ثم خلق الصفراء حارة يابسة متصلة بالدم ملائمة له بالحرارة مخالفة له باليبوسة، وهي خادمة الجسد منضجة للغذاء مميزة له ومسكنها المعدة وعنصرها الكلى، ثم خلق الله السوداء باردة يابسة متصلة بالصفراء ملائمة باليبوسة مخالفة لها بالبرد مضاهية للخريف بالبرد والیبوسة، وزعموا أنها ریح خاملة في الجسد عنصرها الطحال، وأنها میزان الجسد وأنها ضد الدم، والصفراء ضد البلغم.
قالوا: « وحقيق على التحرير العاقل أن يقابل الأزمنة بما يضادها من الأغذية فيقابل الشتاء بالحار اليابس لأنه ضده، ويقابل الربيع بالبارد اليابس لأنه ضده، ويقابل الصيف بالبارد الرطب لأنه ضده، ويقابل الخريف بالحار الرطب لأنه ضده، وقالوا الآن كل طبيعة يهيج سلطانها في زمانها فيعدل الجسد والطبيعة باختلاف الأغذية ولا باقي مع الله. »
قالوا: « فوجدنا ذلك مبينًا عينًا موجودًا في الإنسان وذلك أن الجوع حار قاتل فإذا قوبل بالشبع مات الجوع، وأن العطش حار قاتل فإذا قوبل بالري أمات ذلك العطش، فكان هذا دليلًا على غيره من الأدواء ودليلًا على غيره من الأدوية الدافعة الآفات ندفع الآفات المعينة. »
⋙ ʜᴏɢᴡᴀʀᴛs𓋜 🍃
⠀
ـ ولذلك زعمت الفلاسفة ان الله خلق الانسان على خلق الأربعة الأزمنة على أربع طبائع كطبائع الأزمنة فأول طبائع الانسان البلغم وهي مبنية الجسد وقوامه وأسكنه الأعضاء والمفاصل وعنصره الرأس وكان البلغم مضاهيًا للشتاء البارد ورطوبته، ثم خلق الدم حارًا رطبًا متصلًا بالبلغم ملائمًا له بالرطوبة مخالفًا له بالحرارة مضاهيًا للربيع، وخلقه سفاحًا مسكنه العروق والعصب وعنصره الكبد، وهو جوهر الجسد وحياته، ثم خلق الصفراء حارة يابسة متصلة بالدم ملائمة له بالحرارة مخالفة له باليبوسة، وهي خادمة الجسد منضجة للغذاء مميزة له ومسكنها المعدة وعنصرها الكلى، ثم خلق الله السوداء باردة يابسة متصلة بالصفراء ملائمة باليبوسة مخالفة لها بالبرد مضاهية للخريف بالبرد والیبوسة، وزعموا أنها ریح خاملة في الجسد عنصرها الطحال، وأنها میزان الجسد وأنها ضد الدم، والصفراء ضد البلغم.
قالوا: « وحقيق على التحرير العاقل أن يقابل الأزمنة بما يضادها من الأغذية فيقابل الشتاء بالحار اليابس لأنه ضده، ويقابل الربيع بالبارد اليابس لأنه ضده، ويقابل الصيف بالبارد الرطب لأنه ضده، ويقابل الخريف بالحار الرطب لأنه ضده، وقالوا الآن كل طبيعة يهيج سلطانها في زمانها فيعدل الجسد والطبيعة باختلاف الأغذية ولا باقي مع الله. »
قالوا: « فوجدنا ذلك مبينًا عينًا موجودًا في الإنسان وذلك أن الجوع حار قاتل فإذا قوبل بالشبع مات الجوع، وأن العطش حار قاتل فإذا قوبل بالري أمات ذلك العطش، فكان هذا دليلًا على غيره من الأدواء ودليلًا على غيره من الأدوية الدافعة الآفات ندفع الآفات المعينة. »
⋙ ʜᴏɢᴡᴀʀᴛs𓋜 🍃