#قصص
استقامة وصمود الآخوند
الخراساني (رحمه الله) في طلب العلم
يقول السيد محمد الشيرازي [طاب ثراه] :
ذکروا بصدد عسر الآخوند الملا محمد کاظم الخراساني
(رحمه الله) صاحب (الكفاية) أيام تحصيله العلم، وبعد وضعه الصعب من ناحية المأكل والملبس قد فقد
أولاده وزوجته الشابة، وبقي لوحده، ولو كان غيره مكانه ربما لم يستطع أن يقاوم ويصمد بوجه تلك الأعاصير التي أثقلت كاهله، وكادت أن تسوقه إلى غير
ما ينبغي ويريد، إلا أن تلك الروح المستنيرة لم تتزلزل ولو قليلا. وبعد أن دفن ابنه وزوجته ترك البيت، وكان
في النهار يحضر مجالس درس الأساتذة،وفي الليل وفي مکان حقير وصغير يقع في المدرسة يقضي وقته
بالمطالعة وحل المسائل، وفي ليالي الشتاء القارصة
كان يجلس دون أن يستعين بنار يتدفأ عليها، ويطالع فروع الفقه المختلفة والأصول ودقائق الدروس، وفي
إحدى الليالي جلس إلى جنب شعلة النفط في الحجرة،
ووضع يديه تحت رأسه وعيناه تنظر إلى الكتاب، ليدرك مسألة في الأصول ولكثرة مطالعته تعبت عيناه،
واستغرق في نوم عميق، وكانت الشعلة قد أخذ نارها يتسرب إلى يده قليلا قليلا فأحرقت جلد یدہ الیمنی،
وكان أكله الحار فقط الخبز الذي يأخذه من الخباز لتوه،
وبعد مدة أصاب مقدار من الرز، فقام بتنظيفه وصبه
في إناء، ووضعه على النار ليطبخ، فلما أراد أن يأخذه سقط من يده على الأرض وحرم من أكله، مضافة إلى
احتراق يده ومضت مدة وهو يعاني من آلام حرق اليد.
أقول : لنتأمل في هذه القصة كيف كان علمائنا الأبرار
يعانون من أجل أن تصل إلينا الأحكام الشرعية الذي لا
يكلف أحيانا تطبيق هذا الحكم ( دقيقتين ) وأحيانا لا
نطبقه.
قصص وعبر
#اللهم_صلِ_على_محمد_وال_محمد
استقامة وصمود الآخوند
الخراساني (رحمه الله) في طلب العلم
يقول السيد محمد الشيرازي [طاب ثراه] :
ذکروا بصدد عسر الآخوند الملا محمد کاظم الخراساني
(رحمه الله) صاحب (الكفاية) أيام تحصيله العلم، وبعد وضعه الصعب من ناحية المأكل والملبس قد فقد
أولاده وزوجته الشابة، وبقي لوحده، ولو كان غيره مكانه ربما لم يستطع أن يقاوم ويصمد بوجه تلك الأعاصير التي أثقلت كاهله، وكادت أن تسوقه إلى غير
ما ينبغي ويريد، إلا أن تلك الروح المستنيرة لم تتزلزل ولو قليلا. وبعد أن دفن ابنه وزوجته ترك البيت، وكان
في النهار يحضر مجالس درس الأساتذة،وفي الليل وفي مکان حقير وصغير يقع في المدرسة يقضي وقته
بالمطالعة وحل المسائل، وفي ليالي الشتاء القارصة
كان يجلس دون أن يستعين بنار يتدفأ عليها، ويطالع فروع الفقه المختلفة والأصول ودقائق الدروس، وفي
إحدى الليالي جلس إلى جنب شعلة النفط في الحجرة،
ووضع يديه تحت رأسه وعيناه تنظر إلى الكتاب، ليدرك مسألة في الأصول ولكثرة مطالعته تعبت عيناه،
واستغرق في نوم عميق، وكانت الشعلة قد أخذ نارها يتسرب إلى يده قليلا قليلا فأحرقت جلد یدہ الیمنی،
وكان أكله الحار فقط الخبز الذي يأخذه من الخباز لتوه،
وبعد مدة أصاب مقدار من الرز، فقام بتنظيفه وصبه
في إناء، ووضعه على النار ليطبخ، فلما أراد أن يأخذه سقط من يده على الأرض وحرم من أكله، مضافة إلى
احتراق يده ومضت مدة وهو يعاني من آلام حرق اليد.
أقول : لنتأمل في هذه القصة كيف كان علمائنا الأبرار
يعانون من أجل أن تصل إلينا الأحكام الشرعية الذي لا
يكلف أحيانا تطبيق هذا الحكم ( دقيقتين ) وأحيانا لا
نطبقه.
قصص وعبر
#اللهم_صلِ_على_محمد_وال_محمد