Forward from: هُتِك حجابُ الله
✧وقفة تُبيّن وتُشخّص لنا المُجرم والقاتل الحقيقي الذي قتل الحُسين في ثقافة العترة الطاهرة.✧
:
❂ يقولُ الإمام الصادق "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه" وهو يُخاطِبُ أبا بصير، يقول:
(لَعلَّك ترى أنَّهُ كان يومٌ يَشبهُ يومَ كُتِب الكتاب إلّا يومَ قُتِلَ الحُسين، وهكذا كانَ في سابقِ عِلْم اللهِ عزَّ وجلَّ الذي أعلَمَهُ رسولُ اللهِ "صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ" أن إذا كُتِبَ الكتاب قُتِلَ الحُسين، وخَرَجَ المُلْكُ مِن بني هاشم...)
[الكافي الشريف: ج8]
👆🏻
الإمام #الصادق "صلواتُ الله عليه" في الحديث أعلاه يقول لأبي بصير: أنَّ اليوم الذي كُتِبَ فيهِ الكتاب لا يُشبهُهُ يَومٌ إلاَّ اليوم الذي قُتِلَ فيه الحُسين "صلوات الله وسلامه عليه".
والمقصود مِن (يوم كُتِبَ الكتاب) أي اليوم الذي كُتِبتْ فيهِ الصحيفة المشؤومة والتي تُمثّل الخُطّة المرسومة لبرنامج السقيفة.
فالرواياتُ الشريفةُ تُحدّثنا عن مجموعةٍ مِن الصحابة في حياةِ النبي اتّفقُوا على أن لا تُجمَعَ الخلافةُ والنُبوّةُ في بيتِ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّد.. كما يُشيرُ إلى ذلك إمامُنا #باقر_العلوم "صلواتُ اللهِ عليه" في معنى قولهِ عزَّ وجلَّ : {ظهرَ الفسادُ في البرّ والبحرِ بما كسبتْ أيدي الناس}
قال: (ذاكَ واللهِ حينَ قالتْ الأنصار: مِنّا أمير ومنكم أمير)
هؤلاء هُم الذين كتبوا البرنامج العَمَلي للسقيفة وهُم #أبو بكروعُمر ابن الخطاب، وأبو عُبيدة، وسالم مَولى حُذيفة، ومعاذ ابن جبل، وعبد الرحمن ابن عوف..
وهُناك أسماء أُخرى أيضاً ذُكرتْ، ولكن هذهِ هي أهمُّ الأسماء في مجموعة الذين كتبوا الكتاب الذي يشتمل على الخُطّة المُتَّفق على تنفيذها في برنامج السقيفة.
فإنَّ السقيفة قد كُتِب لها برنامج ومُخطّط قبل وقوعها بفترةٍ زمنية.. والإمام الصادق "صلواتُ اللهِ عليه" هُنا يُشخّص لنا مَن هُو القاتل والمُجرم الحقيقي الذي قتل الحُسين.. فيُبيّن أنَّ المُجرم الحقيقي الذي قتل الحُسين هُم الذين كتبوا وخطَّطوا لبرنامج السقيفة المشؤوم.
أمّا أولئكَ المُتحدّثين مِن الشيعة الذين يُركّزون على قضيّة يَزيد وعلى قضيّة بني أمية، فإنّهم يُخالفون الحقيقة التي يُريد منّا أهل البيت أن نتبصّرَ بها وأن نبني وعينا عليها..
قد يجد البعض منهم عُذراً بالتقيّةِ، ولكن هذا تبرير ليس في مَحلّهِ، لأنَّ التقيّة في زمان الأئمةِ هي أشدُّ مِن التقيّة في زماننا، ومع ذلك فإنَّ الأئمة "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم" بيّنوا هذهِ الحقائق.
• علماً أنَّ هذهِ الآية التي مرَّ ذِكْرُها: {ظَهَرَ الفسادُ في البرّ والبحرِ بما كسبتْ أيدي الناس} والتي تتحدّثُ عن السقيفة، حِين ذكرها الشيخ المجلسي في الجزء (45) مِن بحار الأنوار.. ذكرَ تفسيراً لها عن غير الشيعة بأنّها مُفسّرةٌ في قتلِ #الحُسين "صلواتُ الله عليه" والقضيةُ واضحة..
فسواء كانَ هذا التفسير ذُكِرَ عن الشيعة أم عن غيرهم فالقضيّةُ واضحة مِن أنَّ الآية تتحدّث عن قتل #الحُسين.
لأنَّ قولَ الله تعالى: {وإذْ قال ربُّك للملائكةِ إنّي جاعلٌ في الأرض خليفة قالوا أتجعلُ فيها مَن يُفْسدُ فيها ويسفكُ الدماء}
هذهِ الآية تُخبرنا عنها الروايات الشريفة أنّها تتحدّث عن دمِ #الحسين.. وحتّى لو لم تكنْ هُناك رواية، فقَطعاً الملائكة تتحدّث عن أقدس دَمٍ يُسفَكُ على وجْه على الأرض وهُو دمُ #الحُسين "صلوات الله وسلامه عليه".
فالقضيّةُ واضحة، أنّهُ لا يُوجَد يومٌ يُشابه يَومَ كَتْب الكتاب إلاَّ يوم قتل الحُسين.
• والجدير بالذكر أنَّ القاضي ابنُ قُريعة وهُو ليس شيعيّاً يقول:
يا مَن يُسائلُ دائباً عن كُلُّ مُعضلةٍ سخيفة
لا تَكشفنَّ مَغطئً فلربّما كشَّفتَ جيفة
ولرُبُّ مستورٍ بدا كالطبل مِن تحتِ القطيفة
إنَّ الجواب لحاضرٌ لكنّني أُخفيهِ خيفة
لولا اعتذارُ رعيّةٍ ألغى سياستها الخليفة
وسيوفُ أعداءٍ بها هاماتنا أبداً نقيفة
لنشرتُ مِن أسرار آلِ مُحَمَّدٍ جُمَلاً طريفة
يُغنيكم عمَّا رواهُ مالكٌ وأبو حنيفة
وأريتكم أنَّ #الحسين أصيبَ من يوم #السقيفة..!
فأيُّ ناظرٍ ينظرُ إلى هذهِ المعطيات تتجلّى لهُ القضيّة واضحة، حتّى للذي لم يكنْ قَريباً مِن منهج أهل البيت كابن قريعة هذا.
✦ هناك شواهد كثيرة مِن حديث العترة تُؤكّد هذهِ الحقيقة: أنَّ مَن قتل سيّد الشُهداء هُم رُموز السقيفة المشؤومة.
ومِن هذهِ الشواهد على سبيل الأمثلة والنماذج:
✸ أولاً: أنّ #سيّدالشُهداء "صلواتُ الله عليه" في يوم عاشوراء حينما وقعَ السَهم المُثلَّث في صَدرهِ الشريف وأصاب قلبهُ وأخرجهُ مِن ظَهرهِ، فانحنى على قَربوس سَرْج الفَرس وأخرجَ السَهم المُثلّث مِن ظَهرهِ الشريف فانبعثَ الدمُ كالمِيزاب فَوضعَ يدهُ تَحتَ الجُرْح فامتلأتْ دَماً فرمى بيدهِ إلى السماء وهُو يقول:
(هَوَّنَ عَلَيَّ ما نزل بي أنّه بعين الله)
فما نزلتْ قطرةٌ من ذلك الدم، ثُمَّ وضعَ يدهُ مرةً ثانية تحتَ الجرح فامتلأتْ دماً فلطَّخ بها رأسهُ ووجهَهُ ولحيتَهُ
وقال: (هكذا ألقى الله وجدّي رسول الله
:
❂ يقولُ الإمام الصادق "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه" وهو يُخاطِبُ أبا بصير، يقول:
(لَعلَّك ترى أنَّهُ كان يومٌ يَشبهُ يومَ كُتِب الكتاب إلّا يومَ قُتِلَ الحُسين، وهكذا كانَ في سابقِ عِلْم اللهِ عزَّ وجلَّ الذي أعلَمَهُ رسولُ اللهِ "صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ" أن إذا كُتِبَ الكتاب قُتِلَ الحُسين، وخَرَجَ المُلْكُ مِن بني هاشم...)
[الكافي الشريف: ج8]
👆🏻
الإمام #الصادق "صلواتُ الله عليه" في الحديث أعلاه يقول لأبي بصير: أنَّ اليوم الذي كُتِبَ فيهِ الكتاب لا يُشبهُهُ يَومٌ إلاَّ اليوم الذي قُتِلَ فيه الحُسين "صلوات الله وسلامه عليه".
والمقصود مِن (يوم كُتِبَ الكتاب) أي اليوم الذي كُتِبتْ فيهِ الصحيفة المشؤومة والتي تُمثّل الخُطّة المرسومة لبرنامج السقيفة.
فالرواياتُ الشريفةُ تُحدّثنا عن مجموعةٍ مِن الصحابة في حياةِ النبي اتّفقُوا على أن لا تُجمَعَ الخلافةُ والنُبوّةُ في بيتِ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّد.. كما يُشيرُ إلى ذلك إمامُنا #باقر_العلوم "صلواتُ اللهِ عليه" في معنى قولهِ عزَّ وجلَّ : {ظهرَ الفسادُ في البرّ والبحرِ بما كسبتْ أيدي الناس}
قال: (ذاكَ واللهِ حينَ قالتْ الأنصار: مِنّا أمير ومنكم أمير)
هؤلاء هُم الذين كتبوا البرنامج العَمَلي للسقيفة وهُم #أبو بكروعُمر ابن الخطاب، وأبو عُبيدة، وسالم مَولى حُذيفة، ومعاذ ابن جبل، وعبد الرحمن ابن عوف..
وهُناك أسماء أُخرى أيضاً ذُكرتْ، ولكن هذهِ هي أهمُّ الأسماء في مجموعة الذين كتبوا الكتاب الذي يشتمل على الخُطّة المُتَّفق على تنفيذها في برنامج السقيفة.
فإنَّ السقيفة قد كُتِب لها برنامج ومُخطّط قبل وقوعها بفترةٍ زمنية.. والإمام الصادق "صلواتُ اللهِ عليه" هُنا يُشخّص لنا مَن هُو القاتل والمُجرم الحقيقي الذي قتل الحُسين.. فيُبيّن أنَّ المُجرم الحقيقي الذي قتل الحُسين هُم الذين كتبوا وخطَّطوا لبرنامج السقيفة المشؤوم.
أمّا أولئكَ المُتحدّثين مِن الشيعة الذين يُركّزون على قضيّة يَزيد وعلى قضيّة بني أمية، فإنّهم يُخالفون الحقيقة التي يُريد منّا أهل البيت أن نتبصّرَ بها وأن نبني وعينا عليها..
قد يجد البعض منهم عُذراً بالتقيّةِ، ولكن هذا تبرير ليس في مَحلّهِ، لأنَّ التقيّة في زمان الأئمةِ هي أشدُّ مِن التقيّة في زماننا، ومع ذلك فإنَّ الأئمة "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم" بيّنوا هذهِ الحقائق.
• علماً أنَّ هذهِ الآية التي مرَّ ذِكْرُها: {ظَهَرَ الفسادُ في البرّ والبحرِ بما كسبتْ أيدي الناس} والتي تتحدّثُ عن السقيفة، حِين ذكرها الشيخ المجلسي في الجزء (45) مِن بحار الأنوار.. ذكرَ تفسيراً لها عن غير الشيعة بأنّها مُفسّرةٌ في قتلِ #الحُسين "صلواتُ الله عليه" والقضيةُ واضحة..
فسواء كانَ هذا التفسير ذُكِرَ عن الشيعة أم عن غيرهم فالقضيّةُ واضحة مِن أنَّ الآية تتحدّث عن قتل #الحُسين.
لأنَّ قولَ الله تعالى: {وإذْ قال ربُّك للملائكةِ إنّي جاعلٌ في الأرض خليفة قالوا أتجعلُ فيها مَن يُفْسدُ فيها ويسفكُ الدماء}
هذهِ الآية تُخبرنا عنها الروايات الشريفة أنّها تتحدّث عن دمِ #الحسين.. وحتّى لو لم تكنْ هُناك رواية، فقَطعاً الملائكة تتحدّث عن أقدس دَمٍ يُسفَكُ على وجْه على الأرض وهُو دمُ #الحُسين "صلوات الله وسلامه عليه".
فالقضيّةُ واضحة، أنّهُ لا يُوجَد يومٌ يُشابه يَومَ كَتْب الكتاب إلاَّ يوم قتل الحُسين.
• والجدير بالذكر أنَّ القاضي ابنُ قُريعة وهُو ليس شيعيّاً يقول:
يا مَن يُسائلُ دائباً عن كُلُّ مُعضلةٍ سخيفة
لا تَكشفنَّ مَغطئً فلربّما كشَّفتَ جيفة
ولرُبُّ مستورٍ بدا كالطبل مِن تحتِ القطيفة
إنَّ الجواب لحاضرٌ لكنّني أُخفيهِ خيفة
لولا اعتذارُ رعيّةٍ ألغى سياستها الخليفة
وسيوفُ أعداءٍ بها هاماتنا أبداً نقيفة
لنشرتُ مِن أسرار آلِ مُحَمَّدٍ جُمَلاً طريفة
يُغنيكم عمَّا رواهُ مالكٌ وأبو حنيفة
وأريتكم أنَّ #الحسين أصيبَ من يوم #السقيفة..!
فأيُّ ناظرٍ ينظرُ إلى هذهِ المعطيات تتجلّى لهُ القضيّة واضحة، حتّى للذي لم يكنْ قَريباً مِن منهج أهل البيت كابن قريعة هذا.
✦ هناك شواهد كثيرة مِن حديث العترة تُؤكّد هذهِ الحقيقة: أنَّ مَن قتل سيّد الشُهداء هُم رُموز السقيفة المشؤومة.
ومِن هذهِ الشواهد على سبيل الأمثلة والنماذج:
✸ أولاً: أنّ #سيّدالشُهداء "صلواتُ الله عليه" في يوم عاشوراء حينما وقعَ السَهم المُثلَّث في صَدرهِ الشريف وأصاب قلبهُ وأخرجهُ مِن ظَهرهِ، فانحنى على قَربوس سَرْج الفَرس وأخرجَ السَهم المُثلّث مِن ظَهرهِ الشريف فانبعثَ الدمُ كالمِيزاب فَوضعَ يدهُ تَحتَ الجُرْح فامتلأتْ دَماً فرمى بيدهِ إلى السماء وهُو يقول:
(هَوَّنَ عَلَيَّ ما نزل بي أنّه بعين الله)
فما نزلتْ قطرةٌ من ذلك الدم، ثُمَّ وضعَ يدهُ مرةً ثانية تحتَ الجرح فامتلأتْ دماً فلطَّخ بها رأسهُ ووجهَهُ ولحيتَهُ
وقال: (هكذا ألقى الله وجدّي رسول الله