أُتابعكِ كثيرًا، أدخلُ إلى صفحتكِ و أتفقدُّها يوميًا، استمتعُ في رؤيةِ رغباتي تنحصرُ داخلَ صورةٍ جديدةٍ قمتِ بتَحميلها، رؤيةِ منشور قمتِ بمشاركتهِ وَقراءةِ تعليقاتك، أجدُها أكثرَ مَقاطعَ حياتي إثارةً و التي يجبُ أن تُخلّد: أن أكونَ أوَّل مَن يُلاحظ ذلك. أعرف، أعرف، أنّكِ لن تأتي، أنّكِ ربَّما تَكرهني، يمكنكِ وضع علامة "إكس" كبيرَة على اسمي، شطِّبي من قائمةِ حياتك، مَنعي من مخاطبتك، بالمُناسبة: يدكِ مُشوّقة، حركة أصابعكِ هي الأكثر إغراءً على الإطلاقِ إلا أنّي لم اطمَح إلى لَمسها يومًا، لم أفكر في تواصلٍ جسديٍّ بيننا، كانَ يكفيني كلامَك، كيفيَة نطقكِ للحروفِ و التناغمِ بين أعضاءِ نطقك، بين فرقةِ أوركيسترا كاملة تقفُ عند حنجرتك، يمكنكِ أيضًا حَجبي عن هذه الخدمَة الموسيقية.. لكن ما لا يمكنكِ فعله، ما لا تقدِر عليهِ وَأفتخر به في آنٍ واحد: أن تَمنعني عن هذهِ الرّقة، أن تضعَ حدًّا لهذا الحبّ الخالص .
طارق زياد💛
طارق زياد💛