فقدك الندى واول طريقي وصدر الدار
ياوجهٍ؛ لو تْملّ الصور منه.. ما أملّه
معك كنّي أخذ في فضى ليلتي مشوار
واجاذبك صبحٍ؛ يفهَق العمر عن حِلّه
عكفك الجفاف إن مرت الناس والزوار
شجر واديٍ كم مرّه الغيم ما بلّه؟
تساقط يباس وشرهته ماعليها غبار
اداري دقاقه، واتطّلع على جلّه
مواعيد صفحٍ مالها في دجاي أنوار
ياضحك العيون اللي تدوّر على الزلّه
أشوفك سحابٍ في مجيّه حيا وأمطار
وأشوفك مجي القوم والحرب والسلّه
وأشوفك نهارٍ ماتوارى عن الأنظار
ياعنّك إنّي أفضّل شموسه على ظِلّه
تعال إن بدأ لك في دروبي ضحى وديار
هذا الصدر مرتع؛ وأنت خابره وتْدله
معي وجه علم، وليلٍ أدلم وضيقة ثار
وأنا لا لمحتك يسري القلب عن غلّه
خذ اول شبابي عمر لاشحت الاعمار
وإذا كان مايكفي؛ فداك العمر كله .