رواية #طبيب_القلوب (13)
بقلم :رويدة الدعمي
عنوان الحلقة // نظرة شهاب الخاصة عن العباءة ... ؟؟ 😱
في اليوم التالي وبعد ذلك الاحتفال الجامعي قالت فدوى لشهاب وهي تهم بالجلوس في مكانهما المعتاد :
- ما هو الانطباع الذي تركته انا في قلوب اخواتك؟💕 هل لي أن أعرف ماذا قلن عني عند عودتهن يوم أمس؟
قال شهاب وهو يحاول أن لا يتعدى حدوده في الوصف :
- لم يقلن عنك إلا كل خير.. لم تقصري معهن في شيء.. كان يوم أمس بالنسبة لهن من أجمل الأيام.
- الحمد لله وأنا أيضا ارتحت كثيراً برفقتهن.. لكن هناك امر لفتَ انتباهي واتمنى ان اتحدث فيهِ معك.
- خير ان شاء الله؟!
- العباءة الزينبية.. ما رأيك بها؟
- من أي ناحية؟ لم أفهم؟
- اقصد لماذا لم تشجعني على ارتدائها طوال هذه الفترة في حين انك شجعت اخواتك عليها؟
- إن لي نظرة خاصة في هذا الأمر. ✋
- وما هي.. هل لي أن أعرف؟
- لو رأينا رجل الآن يرتدي العمامة سنشير إليه بأنه رجل دين وبأنه يلبس ( عمامة رسول الله) صحيح؟
هزت فدوى رأسها وهي تردد : صحيح.
- ثم لو رأينا أن هذا الرجل يتصرف تصرفات بعيدة عن الدين فماذا يمكن أن نقول عنه حينها؟
- سنقول انه لم يحترم عمامة رسول الله!
- أحسنتِ وهكذا بالنسبة للمرأة التي تقرر أن تلبس العباءة الزينبية فحينها سيكون من واجبها أن تحترم تلك العباءة حتى قبل احترامها لنفسها، بالضبط كرجل الدين الذي عليه أن يحترم العمامة قبل أن يحترم نفسه لأن أي تصرف مُحرم أو مُثير للشُبهة سيجعل عمامة رسول الله في محل الاتهام من قبل ضعيفي الإيمان وما أكثرهم اليوم.. فهم لن يتهموا الرجل نفسه بل سيتهمون الرسول "صلى الله عليه واله" والدين الذي أتى به الرسول بل سيتجرأوا حتى على الله تعالى بالكلام البذيء نتيجة تصرف صدر من بعض الرجال المحسوبين على أهل الدين!
فالمرأة أيضا إن لم تحترم العباءة وتصرفت اي تصرف خارج حدود الأدب والأخلاق سوف تشوه صورة النساء الطاهرات اللواتي ارتبطت هذه العباءة بإسمهن بل سيقوم الجهلة باتهام الدين والمذهب الذي تنتمي إليه تلك المرأة وسيتهمون كل المتدينات بأنهن يحملن أخلاق سيئة كأخلاق تلك المرأة المتلبسة بالدين!!
تساءلت فدوى بفضول :
- وأي تصرف يمكن أن تقوم به المرأة صاحبة العباءة فتشوه به صورة المتدينات برأيك؟
قال شهاب وقد أعجبه اهتمام فدوى بالموضوع :
- التي ترتدي العباءة وتملأ وجهها بالمكياج! والتي ترتدي العباءة وتتعطر ليشم عطرها كل من هب ودب، التي ترتدي العباءة وتمازح الرجال وتضحك بصوتٍ عال، التي ترتدي العباءة وتملأ أصابع يديها بأنواع الخواتم والمجوهرات!!
هذه بالنسبة لي لو تخلع العباءة أفضل لها ألف مرة من لبسها!! فهي وأمثالها ممن يتفاخرن ويتباهين أمام الجميع سواء بالجامعة أو الدوائر الحكومية أو أي مكان آخر بأنهن يرتدين العباءة الزينبية اتمنى ان أسألهن :وهل كانت زينب عليها السلام ( صاحبة هذه العباءة) ترضى بوضع مساحيق الزينة على الوجه؟ أم هل كانت ترضى بوضع العطور والخروج من المنزل؟ ام هل كانت ترضى بممازحة الرجال والضحك معهم؟ حاشاها " عليها السلام" من كل هذا!
إنها قرعت يزيد أمام الملأ لمجرد انه ادخلهن المسجد الأموي وبدأ الرجال ينظرون إليهن.. حينها خاطبته بالقول ( أمن العدل يا ابن الطلقاء ، تخديرك حرائـرك وإمائك، وسوقـك بنات رسول الله صلى الله عليه وآله قد هتكت ستورهن وأبديت وجوههن .. ) لاحظي كيف تجعل سيدتنا العقيلة نظر الرجال لوجوه المؤمنات من الأمور التي تستلزم التقريع والتوبيخ ، فماذا ستقول اليوم وهي ترى الفتاة التي تلبس عبائتها هي بنفسها تجر الرجال إلى النظر إلى وجهها وتحاول جذب أنظارهم بالمكياج والعطور؟!
💚💚💚
سألت فدوى مُربيتها سُمية في إحدى جلسات المسامرة بينهما : - خالتي هل تذكرين شيئاً عن والدتي عندما كانت طالبة جامعية؟
- نعم عزيزتي.. أتذكر الكثير!
- اتمنى ان تتكلمين لي عن حجابها.. كيف كان؟ ماذا كانت ترتدي في الجامعة؟ وهل كانت تضع على وجهها شيئاً من المكياج؟
- كانت والدتكِ تلبس الجبة الإسلامية ولا تضع المكياج البتّة.
- والعباءة الزينبية.. هل كانت تخلعها عندما تدخل الجامعة؟
- في أول أيامها لم تخلعها وبقت متمسكة بها إلى أن جاء قرار من الحكومة آنذاك بطرد كل طالبة أو استاذة ترتدي هذه العباءة!
- وماذا فعلت أمي حينها؟
- اتذكر انها بكت كثيراً لأنها كانت ترى في العباءة سترها وعفتها.. وبعد الضغوطات الكثيرة من الحكومة في وقتها قررت والدتكِ شراء " الجبة الاسلامية" فهي تعتبر حجاباً شرعياً أيضاً مع التزام الشروط الحقيقية للحجاب فيها.
- وما هي هذه الشروط؟ هل لكِ أن تخبريني بها؟
- أن لا تكون ضيقة بحيث تبرز مفاتن الجسم، وأن لا يكون لونها جذاباً ، وكذلك يجب أن تكون طويلة وساترة لكل أجزاء الجسم.
-هل تعلمين يا خالة أن هذه المواصفات صارت تبتعد شيئاً فشيئاً عن الجبة الموجودة في الأسواق هذه الأيام ؟
فهي اما ضيقة أو ذات ألوان زاهية أو قصيرة ومعها بنطال أو مزركشة بشتى أنواع الزي
بقلم :رويدة الدعمي
عنوان الحلقة // نظرة شهاب الخاصة عن العباءة ... ؟؟ 😱
في اليوم التالي وبعد ذلك الاحتفال الجامعي قالت فدوى لشهاب وهي تهم بالجلوس في مكانهما المعتاد :
- ما هو الانطباع الذي تركته انا في قلوب اخواتك؟💕 هل لي أن أعرف ماذا قلن عني عند عودتهن يوم أمس؟
قال شهاب وهو يحاول أن لا يتعدى حدوده في الوصف :
- لم يقلن عنك إلا كل خير.. لم تقصري معهن في شيء.. كان يوم أمس بالنسبة لهن من أجمل الأيام.
- الحمد لله وأنا أيضا ارتحت كثيراً برفقتهن.. لكن هناك امر لفتَ انتباهي واتمنى ان اتحدث فيهِ معك.
- خير ان شاء الله؟!
- العباءة الزينبية.. ما رأيك بها؟
- من أي ناحية؟ لم أفهم؟
- اقصد لماذا لم تشجعني على ارتدائها طوال هذه الفترة في حين انك شجعت اخواتك عليها؟
- إن لي نظرة خاصة في هذا الأمر. ✋
- وما هي.. هل لي أن أعرف؟
- لو رأينا رجل الآن يرتدي العمامة سنشير إليه بأنه رجل دين وبأنه يلبس ( عمامة رسول الله) صحيح؟
هزت فدوى رأسها وهي تردد : صحيح.
- ثم لو رأينا أن هذا الرجل يتصرف تصرفات بعيدة عن الدين فماذا يمكن أن نقول عنه حينها؟
- سنقول انه لم يحترم عمامة رسول الله!
- أحسنتِ وهكذا بالنسبة للمرأة التي تقرر أن تلبس العباءة الزينبية فحينها سيكون من واجبها أن تحترم تلك العباءة حتى قبل احترامها لنفسها، بالضبط كرجل الدين الذي عليه أن يحترم العمامة قبل أن يحترم نفسه لأن أي تصرف مُحرم أو مُثير للشُبهة سيجعل عمامة رسول الله في محل الاتهام من قبل ضعيفي الإيمان وما أكثرهم اليوم.. فهم لن يتهموا الرجل نفسه بل سيتهمون الرسول "صلى الله عليه واله" والدين الذي أتى به الرسول بل سيتجرأوا حتى على الله تعالى بالكلام البذيء نتيجة تصرف صدر من بعض الرجال المحسوبين على أهل الدين!
فالمرأة أيضا إن لم تحترم العباءة وتصرفت اي تصرف خارج حدود الأدب والأخلاق سوف تشوه صورة النساء الطاهرات اللواتي ارتبطت هذه العباءة بإسمهن بل سيقوم الجهلة باتهام الدين والمذهب الذي تنتمي إليه تلك المرأة وسيتهمون كل المتدينات بأنهن يحملن أخلاق سيئة كأخلاق تلك المرأة المتلبسة بالدين!!
تساءلت فدوى بفضول :
- وأي تصرف يمكن أن تقوم به المرأة صاحبة العباءة فتشوه به صورة المتدينات برأيك؟
قال شهاب وقد أعجبه اهتمام فدوى بالموضوع :
- التي ترتدي العباءة وتملأ وجهها بالمكياج! والتي ترتدي العباءة وتتعطر ليشم عطرها كل من هب ودب، التي ترتدي العباءة وتمازح الرجال وتضحك بصوتٍ عال، التي ترتدي العباءة وتملأ أصابع يديها بأنواع الخواتم والمجوهرات!!
هذه بالنسبة لي لو تخلع العباءة أفضل لها ألف مرة من لبسها!! فهي وأمثالها ممن يتفاخرن ويتباهين أمام الجميع سواء بالجامعة أو الدوائر الحكومية أو أي مكان آخر بأنهن يرتدين العباءة الزينبية اتمنى ان أسألهن :وهل كانت زينب عليها السلام ( صاحبة هذه العباءة) ترضى بوضع مساحيق الزينة على الوجه؟ أم هل كانت ترضى بوضع العطور والخروج من المنزل؟ ام هل كانت ترضى بممازحة الرجال والضحك معهم؟ حاشاها " عليها السلام" من كل هذا!
إنها قرعت يزيد أمام الملأ لمجرد انه ادخلهن المسجد الأموي وبدأ الرجال ينظرون إليهن.. حينها خاطبته بالقول ( أمن العدل يا ابن الطلقاء ، تخديرك حرائـرك وإمائك، وسوقـك بنات رسول الله صلى الله عليه وآله قد هتكت ستورهن وأبديت وجوههن .. ) لاحظي كيف تجعل سيدتنا العقيلة نظر الرجال لوجوه المؤمنات من الأمور التي تستلزم التقريع والتوبيخ ، فماذا ستقول اليوم وهي ترى الفتاة التي تلبس عبائتها هي بنفسها تجر الرجال إلى النظر إلى وجهها وتحاول جذب أنظارهم بالمكياج والعطور؟!
💚💚💚
سألت فدوى مُربيتها سُمية في إحدى جلسات المسامرة بينهما : - خالتي هل تذكرين شيئاً عن والدتي عندما كانت طالبة جامعية؟
- نعم عزيزتي.. أتذكر الكثير!
- اتمنى ان تتكلمين لي عن حجابها.. كيف كان؟ ماذا كانت ترتدي في الجامعة؟ وهل كانت تضع على وجهها شيئاً من المكياج؟
- كانت والدتكِ تلبس الجبة الإسلامية ولا تضع المكياج البتّة.
- والعباءة الزينبية.. هل كانت تخلعها عندما تدخل الجامعة؟
- في أول أيامها لم تخلعها وبقت متمسكة بها إلى أن جاء قرار من الحكومة آنذاك بطرد كل طالبة أو استاذة ترتدي هذه العباءة!
- وماذا فعلت أمي حينها؟
- اتذكر انها بكت كثيراً لأنها كانت ترى في العباءة سترها وعفتها.. وبعد الضغوطات الكثيرة من الحكومة في وقتها قررت والدتكِ شراء " الجبة الاسلامية" فهي تعتبر حجاباً شرعياً أيضاً مع التزام الشروط الحقيقية للحجاب فيها.
- وما هي هذه الشروط؟ هل لكِ أن تخبريني بها؟
- أن لا تكون ضيقة بحيث تبرز مفاتن الجسم، وأن لا يكون لونها جذاباً ، وكذلك يجب أن تكون طويلة وساترة لكل أجزاء الجسم.
-هل تعلمين يا خالة أن هذه المواصفات صارت تبتعد شيئاً فشيئاً عن الجبة الموجودة في الأسواق هذه الأيام ؟
فهي اما ضيقة أو ذات ألوان زاهية أو قصيرة ومعها بنطال أو مزركشة بشتى أنواع الزي