🏠🏠
🔺- الرجال بطبعهم لا يحبون من يقارنهم بغيرهم ويعتبرون ذلك تعدياً على كرامتهم وكذلك النساء كما أن الرجل يحب في المرأة أن تشبع شعوره بالأهمية والتميز والإعجاب برجولته، ويسعى لإثبات ذلك. وسر التوافق بين الزوجين في شعور لقوة للرجل، والمرأة الضعف أو الاحتياج. وعندما لا يشعر كلاهما بذلك الشعور في الآخر، أو يشعر بضعفه تجاه إشباع حاجة الآخر قد تحدث فجوة أو مشكلة بين الاثنين، وربما تُثار قضايا أو مسائل بينهما لدرجة الشدة والخصام وربما تطور الأمر إلى أبعد من ذلك. وعلى سبيل المثال: هناك امرأة كثيراً ما تمتدح زوج أختها في كرمه وحلمه ولباقته وكلما أحضر زوجها لبيته حاجة ما أو هدية أحبطته المرأة بقولها: زوج أختي أحضر أغلى منها قيمة وأجود منها صناعة ولم يخبرها حتى بقيمتها، الأمر الذي جعل الزوج يطلب من زوجته مغادرة المنزل إلى بيت أهلها أو إلى منزل أختها لينفق زوج أختها عليها (يقول ذلك من باب السخرية والتأنيب).
بل وعند تكرار تلك المقارنة منها، كثيراً ما يمنع ذلك الزوج زوجته من الذهاب إلى منزل تلك الأخت أو محادثتها، وربما ذكر زوجها زوج أختها بالسوء كردة فعل أو انتصاراً لكرامته كما حدث ذات مرة مما جعلها تمتدح ذاك الأخير على حساب زوجها بقولها: والله إنه أحسن منك وأنك لا ترتقي لمستواه. قالت ذلك في لحظة دفاع وفي موقف خصومة.. مما هوّل الأمر وتدخَّل بعض المقربين من الزوجة وانتهى الأمر إلى طلاقها. وكانت المشكلة قد بدأت من مقارنة. إنها قضية كرامة رجولية متأصلة ومبدأ وخلق.
ويمكن للمرأة العاقلة أن تستخدم أساليب ذكية ومؤثرة إيجابياً في محاولاتها لإكمال النقص أو عند طلب الحاجة بحيث لا تخلو من تشجيع وامتداح ذوق الرجل عموماً. وأن يكون النقد عادة بعيداً كل البعد عن شخصه وكرامته.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلا من مجلة الأسرة العدد (141) ذو الحجة 1425هـ
#البيت_السعيد
#مقارنة_الأزواج.. #وصفة_نسائية_لخراب_البيوت!
#تقديم_الاسلام_ديني
#منتدى_النجاح_والتميز
🔺- الرجال بطبعهم لا يحبون من يقارنهم بغيرهم ويعتبرون ذلك تعدياً على كرامتهم وكذلك النساء كما أن الرجل يحب في المرأة أن تشبع شعوره بالأهمية والتميز والإعجاب برجولته، ويسعى لإثبات ذلك. وسر التوافق بين الزوجين في شعور لقوة للرجل، والمرأة الضعف أو الاحتياج. وعندما لا يشعر كلاهما بذلك الشعور في الآخر، أو يشعر بضعفه تجاه إشباع حاجة الآخر قد تحدث فجوة أو مشكلة بين الاثنين، وربما تُثار قضايا أو مسائل بينهما لدرجة الشدة والخصام وربما تطور الأمر إلى أبعد من ذلك. وعلى سبيل المثال: هناك امرأة كثيراً ما تمتدح زوج أختها في كرمه وحلمه ولباقته وكلما أحضر زوجها لبيته حاجة ما أو هدية أحبطته المرأة بقولها: زوج أختي أحضر أغلى منها قيمة وأجود منها صناعة ولم يخبرها حتى بقيمتها، الأمر الذي جعل الزوج يطلب من زوجته مغادرة المنزل إلى بيت أهلها أو إلى منزل أختها لينفق زوج أختها عليها (يقول ذلك من باب السخرية والتأنيب).
بل وعند تكرار تلك المقارنة منها، كثيراً ما يمنع ذلك الزوج زوجته من الذهاب إلى منزل تلك الأخت أو محادثتها، وربما ذكر زوجها زوج أختها بالسوء كردة فعل أو انتصاراً لكرامته كما حدث ذات مرة مما جعلها تمتدح ذاك الأخير على حساب زوجها بقولها: والله إنه أحسن منك وأنك لا ترتقي لمستواه. قالت ذلك في لحظة دفاع وفي موقف خصومة.. مما هوّل الأمر وتدخَّل بعض المقربين من الزوجة وانتهى الأمر إلى طلاقها. وكانت المشكلة قد بدأت من مقارنة. إنها قضية كرامة رجولية متأصلة ومبدأ وخلق.
ويمكن للمرأة العاقلة أن تستخدم أساليب ذكية ومؤثرة إيجابياً في محاولاتها لإكمال النقص أو عند طلب الحاجة بحيث لا تخلو من تشجيع وامتداح ذوق الرجل عموماً. وأن يكون النقد عادة بعيداً كل البعد عن شخصه وكرامته.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلا من مجلة الأسرة العدد (141) ذو الحجة 1425هـ
#البيت_السعيد
#مقارنة_الأزواج.. #وصفة_نسائية_لخراب_البيوت!
#تقديم_الاسلام_ديني
#منتدى_النجاح_والتميز