كُنت دائماً استقصد التاخُر في المجئ لِتتسنى ليّ الفُرصه بالجلوس في المقَعد المُقابِل لك تماماً، كُنت أنظُر أليك خِلسه، وعندما أشَعُر بأن عَيناك تتفحصُني أُشَح بِالنظر بعيداً كي لا تَشعر بِنظراتي الممتلئه حُباً لك ، كُنت أشعر بِألتِفاتك نحوي ونظراتُك المُستمره، لَكن أعجبتني فكرة المَماطله، لم أجعلك تَشعر بِشعوري لك مع أنني كُنت أحترق حُباً وعشقاً بك، أتذكر عندما أرسلت ليا شعراً كاد أن يفتك قلبي مِن شدة النبض عندما قرأتُه ولكن إلى الان لا أعرف لماذا كُنت أقول ما يُضارب مشاعري وعكس مَا أشعر تماماً، دائماً مَا كُنت تجول فِي أفكاري وكُنت المَسيطر الأول عليها، أتذكر عِندما مَازحتني قائلاً بِأنك تَود بأنجَاب فتاة بِنفس مَلامحي الحاده، كُنت أعرف بِأنك لاتمزح وأنَها حقيقة لكني لم أبتَسم حتى لِتلك المُزحه بل وأخذتُها بحديه ،كُنت أراك فقط شَخص يَعني لي المَشاعر وعاشقاً مُتيماً بي وكُنت أستلذ بِأهتمامِك وحُبك المُتواصل الذي لا أنقَطاع له، لم أتخيل يوماً بِأنهُ قد تنتهي تَلك المشَاعر وتُنهيني مَعها، رحَلت ولَم أكترث كثيراً بِغيابك مرت أشهر وأيام وأسَابيع كُنت أتجاهل مَشاعر الاشتِياق وأدوس على قَلبي المُحب لك،ألمَني بُعدك وفَاض قلبي حنيناً، صَرخ حُباً وعشقاً لم استطع حتى أخفاءه مَثل مَا كُنت أخفيه، هَرعت لك استنشِدُك أستعطِفُك، لكن بعد مَاذا ؟ لم أرى فِيك تلك النظره المليئه بِالمشاعِر نظرتُ إليك أدور على حُبك لكن أشحت بِنظرك بعيداً عنى حَاولت أختِضانك وشرح ضجيج المَشاعر الذي أشعر بَه لكن لم تأبه حتى لي، لملمتُ مَابقى مني وتَركت قلبي لديك مُحترق مُهتري، أنقلبت الادوار وأصبح العاشق مَعشوق وكِلانا مفترقِان وكأنهُ لعنة الفُراق ستُلاحِقنا حتى الموت .