هذه القصيدة تحكي عن سرقة الحروف وهي بعنوان:
يا سارق الحرف!
للشاعر:
توفيق حميد البكري الشميري
سارقُ الحــــــرفِ
ياســـارقُ الحرف جُرمٌ ذلك العمــــل
مجهـــــــود كاتبــــه لابــدّ يُحتــــرمُ
إليــك تنــسب شعــــــراً لسـتَ قائلهُ
والدينُ حـرّمَ ذاكَ الفعـــلَ والقيــــــمُ
الحَـــــرفُ يشهدُ والأبيــــاتُ والكَـلِمُ
والحِبــــرُ يشهدُ والأوراقُ والنُظُـــــمُ
أنا الذي قلتهــــا من بحـــــرِ قافيتي
والقــلبُ يشهدُ والأفكـــــارُ والقـــلمُ
يافاقدُ الحــرَفَ إبعد عن مقارعتــي
كــلّ الذي نازلوني قبــلكَ انهــــزموا
فأنتَ للحــــرفِ و الأشعـــارِ مفتقـرٌ
وجـــــاهلٌ بالقــوافي كيـــف تَنْتَظِمُ
وأنت من لغةِ الضـــــاداتِ ذو حِــرَفٍ
لاتدري هلْ ذاك فعــــلٌ كانَ أو عـــلمُ
تُكَسِّرَ الحــــرفَ جهـــلاً في مخارجهِ
تبدو بهِ أعجمـــــيّ خـــانهُ العَجَــــمُ
إدرس بمدرستـــي مثل الذي درسـوا
تعلّمَ النحـــــوَ والتــــاريخُ يرتســــمُ
بعض من الوقتِ مايكـــفي الأديب بهِ
تعليمكَ الحرفَ في واحاتِ منْ علِمُوا
واحذر تقـــارعهُ يومـــــــاً وتغضبــهُ
إحرص على العـلمِ تفهم بالذي فهموا
كانَ الفــــــرزدقُ أُستـــــاذاً بواحتـــهِ
كـذاكَ كانَ جـريرٌ حينمـــــا اختصموا
قيــسٌ وعنتــــرةٌ والأصمعــــيُ معــاًً
ترعرعوا في رياضِ الضــادِ واغتنموا
تغدو حروفي سـيـــوفاً حين تُمتشقُ
أبياتُ شعري سهــــــــامٌ حين ترتجمُ
في سـاحةِ الشعــرِ والكُتابِ لي فرسٌ
مغـــــوارُ كــــــرَّارُ للفرســـــانِ يلتهمُ
كم فارس من فحــول الشعر نازلنــي
إلا وكانَ نصيبي النــــصر يحتســــمُ
بكل بحــــرٍ من الأشــــــــعارِ لي فلكٌ
يجري وإنْ كانت الأمــــــواجُ تلتطمُ
ربـانهُ قلمـــــــــــي باللهِ معتــــــصمٍ
بالعــلمِ والذوقِ والأخـــــــلاقِ يلتزمُ
أما البيــــــــانُ كسحرٍ بين خاطرتي
ويثمـلُوا منْ حروفي من لهــا طعموا
والشمـسُ إنْ اشـرقتْ تبدو كقافيتي
والبــدرُ من نورِ حرفي طَلّ يبتـــسمُ
🖊توفيق حميد البكري/اليمن
8/4/2020
يا سارق الحرف!
للشاعر:
توفيق حميد البكري الشميري
سارقُ الحــــــرفِ
ياســـارقُ الحرف جُرمٌ ذلك العمــــل
مجهـــــــود كاتبــــه لابــدّ يُحتــــرمُ
إليــك تنــسب شعــــــراً لسـتَ قائلهُ
والدينُ حـرّمَ ذاكَ الفعـــلَ والقيــــــمُ
الحَـــــرفُ يشهدُ والأبيــــاتُ والكَـلِمُ
والحِبــــرُ يشهدُ والأوراقُ والنُظُـــــمُ
أنا الذي قلتهــــا من بحـــــرِ قافيتي
والقــلبُ يشهدُ والأفكـــــارُ والقـــلمُ
يافاقدُ الحــرَفَ إبعد عن مقارعتــي
كــلّ الذي نازلوني قبــلكَ انهــــزموا
فأنتَ للحــــرفِ و الأشعـــارِ مفتقـرٌ
وجـــــاهلٌ بالقــوافي كيـــف تَنْتَظِمُ
وأنت من لغةِ الضـــــاداتِ ذو حِــرَفٍ
لاتدري هلْ ذاك فعــــلٌ كانَ أو عـــلمُ
تُكَسِّرَ الحــــرفَ جهـــلاً في مخارجهِ
تبدو بهِ أعجمـــــيّ خـــانهُ العَجَــــمُ
إدرس بمدرستـــي مثل الذي درسـوا
تعلّمَ النحـــــوَ والتــــاريخُ يرتســــمُ
بعض من الوقتِ مايكـــفي الأديب بهِ
تعليمكَ الحرفَ في واحاتِ منْ علِمُوا
واحذر تقـــارعهُ يومـــــــاً وتغضبــهُ
إحرص على العـلمِ تفهم بالذي فهموا
كانَ الفــــــرزدقُ أُستـــــاذاً بواحتـــهِ
كـذاكَ كانَ جـريرٌ حينمـــــا اختصموا
قيــسٌ وعنتــــرةٌ والأصمعــــيُ معــاًً
ترعرعوا في رياضِ الضــادِ واغتنموا
تغدو حروفي سـيـــوفاً حين تُمتشقُ
أبياتُ شعري سهــــــــامٌ حين ترتجمُ
في سـاحةِ الشعــرِ والكُتابِ لي فرسٌ
مغـــــوارُ كــــــرَّارُ للفرســـــانِ يلتهمُ
كم فارس من فحــول الشعر نازلنــي
إلا وكانَ نصيبي النــــصر يحتســــمُ
بكل بحــــرٍ من الأشــــــــعارِ لي فلكٌ
يجري وإنْ كانت الأمــــــواجُ تلتطمُ
ربـانهُ قلمـــــــــــي باللهِ معتــــــصمٍ
بالعــلمِ والذوقِ والأخـــــــلاقِ يلتزمُ
أما البيــــــــانُ كسحرٍ بين خاطرتي
ويثمـلُوا منْ حروفي من لهــا طعموا
والشمـسُ إنْ اشـرقتْ تبدو كقافيتي
والبــدرُ من نورِ حرفي طَلّ يبتـــسمُ
🖊توفيق حميد البكري/اليمن
8/4/2020