#فائدة
◾️ قال الشيخ سليمان الرحيلي حفظه الله:
▪️نسبة المكروهات إلى الدهر أنواع:
⏪ النوع الأوّل: وصْف اليوم بالمكروه الذي وقع فيه. كأن تقول: هذا اليوم حرُّه شديد، هذا اليوم حرُّه متعِب، أو تقول عن اليوم الذي كثرت فيه المصائب عليك: هذا يوم شديد، فهذا وصْفٌ، وليس سبًّا، وهذا #جائز.
فيجوز أن يُنسَب المكروه إلى اليوم على سبيل الوصف أو الخبر؛ من غير تنقُّص، ومن غير سبٍّ. كما قال الله عز وجل:﴿فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ﴾ (القمر: 19)، فهذا وصْف لليوم لِمَا وقع فيه من العذاب. فإذا وَصَفَ الإنسان الزمن بوصْف لِمَا وقع فيه على سبيل الوصْف أو الخبرية من غير تنقُّص ولا سَبٍّ فهذا جائز.
⏪ النوع الثاني: نسبة المكروه إلى الدهر على أنّ الدهر هو الفاعل لذلك المكروه حقيقة. فهذا -والعياذ بالله- #شرك_أكبر أو كفر أكبر، وهو اعتقاد الدَّهرية أو الدُّهرية، وشيخنا الشيخ ابن عثيمين ذهب إلى أنّ الضم أصح، والمشهور في الكتب هو بالفتح. الدهرية يعتقدون أنّ الدهر هو فاعل الأشياء، وهو فاعل المكروهات، وهذا من الكفر الأكبر، والعياذ بالله.
⏪ النوع الثالث: أن يَسب الدهر لوقوع المكروه فيه؛ لا لأنه فاعل له. وهذا #حرام، وحقيقته أنه سب لله عز وجل؛ لأنّ الذي قدَّر المكروه وأجرى المكروه ليس اليوم ولا الأسبوع ولا الشهر وإنما الذي قدَّر المكروه وأجرى المكروه هو الله لحكمة عظيمة، فالله لا يفعل شيئًا إلا لحكمة، فالذي يسب اليوم إنما يسبُّه لوقوع المكروه فيه، فيكون حقيقة الأمر أنه سَبَّ الله، لكنّ هذا ليس كفرًا أكبر؛ وإنما هو كفر أصغر؛ لماذا؟ لأنه لم يَسبّ الله مباشرة، ولم يُرِدْ سب الله، ولم يَعتقد سب الله.
⚠️ إذن؛ مَن سبَّ الله سبًّا مباشرًا بما يُعلَم أنه سَبٌّ؛ فهذا كفر أكبر مخرج من الملة.
ومَن سَبَّ الله لكن لا مباشرة؛ بحيث يَغلب على الظن أنّ السابَّ لا يَعلَم أنه يسبُّ الله عز وجل؛ فهذا كفر أصغر.
إذن؛ ما حكم سب الدهر؟ سب الدهر #حرام، وهو من الكفر، فإن سب الدهر لأنّ المكروه وقع فيه؛ فهذا كفر أصغر، فإن عَلِمَ أنّ حقيقة سب الدهر هي سب الله عز وجل مع ذلك سب الدهر؛ فهذا كفر أكبر ؛ لأنه بهذا يسب الله وهو يَعلَم أنه يسب الله عز وجل. وهذا هو المراد بهذا الباب.
🔉 الدرس الواحد والستون من شرح كتاب التوحيد للشيخ سليمان الرحيلي حفظه الله.
◾️ قال الشيخ سليمان الرحيلي حفظه الله:
▪️نسبة المكروهات إلى الدهر أنواع:
⏪ النوع الأوّل: وصْف اليوم بالمكروه الذي وقع فيه. كأن تقول: هذا اليوم حرُّه شديد، هذا اليوم حرُّه متعِب، أو تقول عن اليوم الذي كثرت فيه المصائب عليك: هذا يوم شديد، فهذا وصْفٌ، وليس سبًّا، وهذا #جائز.
فيجوز أن يُنسَب المكروه إلى اليوم على سبيل الوصف أو الخبر؛ من غير تنقُّص، ومن غير سبٍّ. كما قال الله عز وجل:﴿فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ﴾ (القمر: 19)، فهذا وصْف لليوم لِمَا وقع فيه من العذاب. فإذا وَصَفَ الإنسان الزمن بوصْف لِمَا وقع فيه على سبيل الوصْف أو الخبرية من غير تنقُّص ولا سَبٍّ فهذا جائز.
⏪ النوع الثاني: نسبة المكروه إلى الدهر على أنّ الدهر هو الفاعل لذلك المكروه حقيقة. فهذا -والعياذ بالله- #شرك_أكبر أو كفر أكبر، وهو اعتقاد الدَّهرية أو الدُّهرية، وشيخنا الشيخ ابن عثيمين ذهب إلى أنّ الضم أصح، والمشهور في الكتب هو بالفتح. الدهرية يعتقدون أنّ الدهر هو فاعل الأشياء، وهو فاعل المكروهات، وهذا من الكفر الأكبر، والعياذ بالله.
⏪ النوع الثالث: أن يَسب الدهر لوقوع المكروه فيه؛ لا لأنه فاعل له. وهذا #حرام، وحقيقته أنه سب لله عز وجل؛ لأنّ الذي قدَّر المكروه وأجرى المكروه ليس اليوم ولا الأسبوع ولا الشهر وإنما الذي قدَّر المكروه وأجرى المكروه هو الله لحكمة عظيمة، فالله لا يفعل شيئًا إلا لحكمة، فالذي يسب اليوم إنما يسبُّه لوقوع المكروه فيه، فيكون حقيقة الأمر أنه سَبَّ الله، لكنّ هذا ليس كفرًا أكبر؛ وإنما هو كفر أصغر؛ لماذا؟ لأنه لم يَسبّ الله مباشرة، ولم يُرِدْ سب الله، ولم يَعتقد سب الله.
⚠️ إذن؛ مَن سبَّ الله سبًّا مباشرًا بما يُعلَم أنه سَبٌّ؛ فهذا كفر أكبر مخرج من الملة.
ومَن سَبَّ الله لكن لا مباشرة؛ بحيث يَغلب على الظن أنّ السابَّ لا يَعلَم أنه يسبُّ الله عز وجل؛ فهذا كفر أصغر.
إذن؛ ما حكم سب الدهر؟ سب الدهر #حرام، وهو من الكفر، فإن سب الدهر لأنّ المكروه وقع فيه؛ فهذا كفر أصغر، فإن عَلِمَ أنّ حقيقة سب الدهر هي سب الله عز وجل مع ذلك سب الدهر؛ فهذا كفر أكبر ؛ لأنه بهذا يسب الله وهو يَعلَم أنه يسب الله عز وجل. وهذا هو المراد بهذا الباب.
🔉 الدرس الواحد والستون من شرح كتاب التوحيد للشيخ سليمان الرحيلي حفظه الله.