لِماذا لم يُخبرنا بأنهُ #مُحبَط ؟
- لقد أخبركُم..
- كلا لم يُخبرُنا
- بل أخبركُم عندما بدأ يختبِئ في غُرفتهِ كثيراً و عندما قالَ بأنهُ ليسَ جائِع ، أخبركُم عندَما توقفَ عنِ الدِّراسة و لم يُبالي بها و عندَما توقفَ عن تمشيطَ شَعرِه ، أخبركُم عِندما أرتدا ملابسِه الداكِنة مِراراً و تكراراً ، أخبركُم بوجههِ الشاحِب و عيناهُ الحَمراوتَان ..
أخبَركُم عِندما أبتسمَ و قالَ بأنهُ “بخير” و عيناهُ تنظُر بعيداً ، أخبركُم بقضَاء أغلبَ وَقتِه في كِتابةَ مُذكراتِه وَ حرُوفهِ المُبعثرَة و رُسومِه الغامِضَة ، أخبَركمْ عِندمَا كانَ يتحجج بالنُّعاس وَ يذهبُ لفراشِهِ مُبكراً لِيبقَى وحدَه ..!
لقد كانَ يخبُركُم طوالَ الوَقت و لكِنكُم لم تفهمُوه ، لم تفهمُوا أن أحباطِهِ هادِئ لا يصدُر ضجيجاً ، أنتُم فقط لم تفهمُوا ما به لأنكم لم تكُونُوا حقاً مُهتمون لأمره •.
-نُور الدين