أَتذكرين يوم أرسلتُ لكِ " أحبُّكِ! "، ربَّما لم أكتب هذه ٱلكلمة بِحرْفيَّتها، و لكنَّني أعلم أنَّكِ قد أحسستِ بها نتيجة ٱرتباكي، أو بٱلأحرى نتيجة كبريائيَ ٱلدَّائم. سَتقولين أنَّني لا أعرف كيف أُعامل ٱلأنثى، و أنَّني ربَّما كنت أواجه أسئلتكِ بٱلصَّد، ليس ربَّما بل دوماً بٱلصَّد و ٱلجَرْح، ربَّما لأنَّكِ ٱلأنثى ٱلوحيدة ٱلتِّي تجرَّأتْ على قلبيَ ٱلقاسي فَرشقت نوافذه بِحجارتها ٱلعنيدة، و ربَّما لأنَّ دمعكِ قد هان عليّْ، لأنَّني لم أكن أتصوَّر أنَّكِ سَتبكين حقّاً! قلتُ ربَّما سَتركضين، سَتضحكين بِجنون، أو سَتأكلين ٱلمزيد من ٱلرِّوايات ٱلتِّي يتعلَّق أبطالها على أطراف روحكِ ٱلمهترئة، و لكن أن تبكي! ما كان عقلي لِيتحمَّل رؤية عينيكِ، و أنا أغرق فيهما مودِّعاً حياتي.. و حياتكِ..
|جنَى نحَّال|
|جنَى نحَّال|