خمسون موقفا مع السيد الشهيد الصدر قدس سره
#الجزء الأول #الموقف الثالث
رحِمَ اللهُ مَنْ عملَ عَمَلاً فأتقنَهُ
ألشيخ رافد الزبيدي
تشرفت بموقف مع السيد الشهيد الصدر (قُدِّسَ سِرُّه) حينما ألبسني العمامة إذ قمتُ كأغلب طلبة الحوزة الشريفة بجلب مصوّرٍ لأجل أخذ تلك اللقطة التأريخية بالنسبةِ لي وعندَ جلوسي بين يدي السيد الشهيد الصدر (قُدِّسَ سِرُّه) لم ألتفت إلى أيِّ شيءٍ غيره ولكنه (قُدِّسَ سِرُّه)كان ملتفتاً إلى كلِّ من حوله وخصوصاً ذلك المصوّر حيث كان واقفاً خلف ظهري وبالتالي سوف تكون الصورة لظهري كما لا يمكن أن يظهر وجه السيد (قُدِّسَ سِرُّه) وهذا ما حصل فعلاً فإن الصورةَ موجودةٌ إلى الآن عندي حيث يبدو فيها ظهري وجزءٌ من وجه السيد الشهيد (قُدِّسَ سِرُّه) وهذا بطبيعة الحال مخالف للاتفاق الضمني مع المصور في أنه يصوّرني مع السيد بالشكل المناسب . ومحل الشاهد هنا أنه بمجرد أن التقط المصور الصورة والذي بدت عليه العجلة والسرعة في ذلك انفعل السيد من ذلك المصور وقال في وجهه ما مضمونه :( هل تريد فقط أخذ الأموال ولا تنجز عملك بصورة صحيحة أنت أخذت الصورة على عجلةٍ . ولن تخرج بالشكل المطلوب ._ اتقوا الله _ والمتأمل في هذا يجد بوضوح أن القضية ليست مجرد انفعال عابر من شهيدنا الصدر حول موقف معين وإنما هي رسالةٌ تربويَّةُ وتذكيرٌ لكل شخص أنه حينما يقوم بعمل ما لابد أن يتقنه ويكمله بأحسن وجه .
((وهذا ليسَ غَريباً على شخصيتهِ الآمِرةِ بالمَعروفِ الناهيةِ عَنِ المُنكر وذلك واضحٌ مِن خلال نزولِهِ للمُجتَمَع ومُخاطَبَتِهِم بخطبِ الجمعةِ التي ما أرادَ مِنها إلا تَوحيد الصف الإسلامي والسيرَ على خطى الإسلام وإصلاحَ المنحرفين من مسلمينَ وغيرهم))
#الجزء الأول #الموقف الثالث
رحِمَ اللهُ مَنْ عملَ عَمَلاً فأتقنَهُ
ألشيخ رافد الزبيدي
تشرفت بموقف مع السيد الشهيد الصدر (قُدِّسَ سِرُّه) حينما ألبسني العمامة إذ قمتُ كأغلب طلبة الحوزة الشريفة بجلب مصوّرٍ لأجل أخذ تلك اللقطة التأريخية بالنسبةِ لي وعندَ جلوسي بين يدي السيد الشهيد الصدر (قُدِّسَ سِرُّه) لم ألتفت إلى أيِّ شيءٍ غيره ولكنه (قُدِّسَ سِرُّه)كان ملتفتاً إلى كلِّ من حوله وخصوصاً ذلك المصوّر حيث كان واقفاً خلف ظهري وبالتالي سوف تكون الصورة لظهري كما لا يمكن أن يظهر وجه السيد (قُدِّسَ سِرُّه) وهذا ما حصل فعلاً فإن الصورةَ موجودةٌ إلى الآن عندي حيث يبدو فيها ظهري وجزءٌ من وجه السيد الشهيد (قُدِّسَ سِرُّه) وهذا بطبيعة الحال مخالف للاتفاق الضمني مع المصور في أنه يصوّرني مع السيد بالشكل المناسب . ومحل الشاهد هنا أنه بمجرد أن التقط المصور الصورة والذي بدت عليه العجلة والسرعة في ذلك انفعل السيد من ذلك المصور وقال في وجهه ما مضمونه :( هل تريد فقط أخذ الأموال ولا تنجز عملك بصورة صحيحة أنت أخذت الصورة على عجلةٍ . ولن تخرج بالشكل المطلوب ._ اتقوا الله _ والمتأمل في هذا يجد بوضوح أن القضية ليست مجرد انفعال عابر من شهيدنا الصدر حول موقف معين وإنما هي رسالةٌ تربويَّةُ وتذكيرٌ لكل شخص أنه حينما يقوم بعمل ما لابد أن يتقنه ويكمله بأحسن وجه .
((وهذا ليسَ غَريباً على شخصيتهِ الآمِرةِ بالمَعروفِ الناهيةِ عَنِ المُنكر وذلك واضحٌ مِن خلال نزولِهِ للمُجتَمَع ومُخاطَبَتِهِم بخطبِ الجمعةِ التي ما أرادَ مِنها إلا تَوحيد الصف الإسلامي والسيرَ على خطى الإسلام وإصلاحَ المنحرفين من مسلمينَ وغيرهم))