التدرج في الدعوة مصلحة معتبرة فالواجبات درجات والمحرمات درجات ..والتدرج في الدعوة مطلوب سواء بحق المجتمعات أو الأفراد فقد تسكت عن الخوض في واجب شرعي أو محرم لمصلحة ترسيخ واجب أهم منه وهذا فقه قرآني عجيب لو طبقته الجماعات الإسلامية والدعاة لكانت ثماره عظيمة ولا عبرة بمن يقول: إن الواجبات لا تتجزأ وأن الشرع يُطبَّق مباشرة جملة واحدةً دون نقصان فالمنهج القرآني والنبوي يكذّبهم ويدحض فهمهم.
-جاء في صحيح البخاري أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت:
(أولُ ما نزل منه -أي القرآن- ...ذِكْرُ الجنّة والنار حتى إذا ثابَ الناس إلى الإسلام نَزَل الحلالُ والحرام ولو نزَل أولُ شيء لا تشربوا الخمر, لقالوا: لا نَدَعُ الخمرَ أبداً ولو نزل لا تزنوا لقالوا لا ندع الزنا أبداً).
-يقول ابن حجر العسقلاني في شرح الحديث:
أشارتْ إلى الحكمة الإلهية في ترتيب التنزيل، وأنّ أول ما نزل من القرآن الدعاءُ إلى التوحيد ، والتبشير للمؤمن والمطيع بالجنة، وللكافر والعاصي بالنار، فلمّا اطمأنّت النفوس على ذلك أُنزلت الأحكام، ولهذا قالت : "ولو نزل أول شيء:لا تشربوا الخمر لقالوا لا ندعها " وذلك لمِا طُبعت عليه النفوس من النفرة عن ترك المألوف.
منقول
-جاء في صحيح البخاري أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت:
(أولُ ما نزل منه -أي القرآن- ...ذِكْرُ الجنّة والنار حتى إذا ثابَ الناس إلى الإسلام نَزَل الحلالُ والحرام ولو نزَل أولُ شيء لا تشربوا الخمر, لقالوا: لا نَدَعُ الخمرَ أبداً ولو نزل لا تزنوا لقالوا لا ندع الزنا أبداً).
-يقول ابن حجر العسقلاني في شرح الحديث:
أشارتْ إلى الحكمة الإلهية في ترتيب التنزيل، وأنّ أول ما نزل من القرآن الدعاءُ إلى التوحيد ، والتبشير للمؤمن والمطيع بالجنة، وللكافر والعاصي بالنار، فلمّا اطمأنّت النفوس على ذلك أُنزلت الأحكام، ولهذا قالت : "ولو نزل أول شيء:لا تشربوا الخمر لقالوا لا ندعها " وذلك لمِا طُبعت عليه النفوس من النفرة عن ترك المألوف.
منقول