منهج السلف في التعامل مع العالِم الذي أخطأ:
أبو عمرو الأفوه البصري #قبل_الخطأ:
روى عن: الثوري، وحمّاد بن سلمة، وابن المبارك، ومسعر، والليث، وزائدة بن قدامة، ومصعب بن ثابت، وعبدالرزاق، ومعاوية بن صالح، وغيرهم.
روى عنه: يحيى بن آدم، وأحمد بن حنبل، وأحمد بن أبي الحواري، وأبو خيثمة، وأبو صالح كاتب الليث، وعبدالله المسندي، وعلي بن المديني، وابن أبي عمر العدني، ومحمود بن غيلان، وعبدالأعلى بن حماد النرسي، وعمرو بن علي الفلاس، ومصعب بن عبدالله الزبيري، وهارون بن معروف، وغيرهم.
* قال أحمد بن أبي الحواري: سمعت بشر بن السري، يقول: ليس من أعلام الحب أن تحب ما يبغض حبيبك.
* وقال أحمد بن حنبل: كنت إذا رأيته عرفت سهر الليل في وجهه. وقال: كان متقناً للحديث عجباً
وقال ابن معين: ثقة.
#و_بعد_الخطأ :
قال أحمد بن حنبل: كان بشر بن السري رجلاً من أهل البصرة، ثم صار بمكة، سمع من سفيان نحو ألف، وسمعنا منه، ثم ذكر حديث {نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}، فقال: ما أدري ما هذا؟ أيش هذا؟ فوثب به الحميدي، وأهل مكة، وأسمعوه كلاماً شديداً.
وقال عبدالله بن أحمد: سمعت أبي، يقول: بشر بن السري تكلم بمكة بشيء، فوثب عليه حمزة بن الحارث بن عمير، والحميدي، فلقد ذل بمكة حتى جاء فجلس إلينا مما أصابه من الذل. قال عبدالله: يعني تكلم في القرآن.
قال الدارقطني: وجدوا عليه في أمر المذهب، فحلف، واعتذر إلى الحميدي في ذلك.
قال يحيى بن معين: رأيته يستقبل البيت، ويدعو على قوم يرمونه برأي جهم، ويقول: معاذ الله أن أكون جهمياً.
⬅️ ومع هذا فقد تجنبوه، ولم يكتبوا عنه، قال أحمد بن حنبل: اعتذر بعد، فلم يقبل منه، وزهد الناس فيه، فكان يجئ إلينا، فلا نكتب عنه، وجعل يتلطف، فلا نكتب عنه. حتى قال الحميدي: بشر بن السري جهمي لا يحل أن يكتب حديثه.
🔹فهذا رجل من العُبّاد حافظ متقن، قال كلاماً زلّ فيه، أو فهم منه خلاف ما أراده، فهجره الأئمة، وزهدوا فيه، ولم يقبلوا منه، رغم توبته، واعتذاره.
( بتصرف )
أبو عمرو الأفوه البصري #قبل_الخطأ:
روى عن: الثوري، وحمّاد بن سلمة، وابن المبارك، ومسعر، والليث، وزائدة بن قدامة، ومصعب بن ثابت، وعبدالرزاق، ومعاوية بن صالح، وغيرهم.
روى عنه: يحيى بن آدم، وأحمد بن حنبل، وأحمد بن أبي الحواري، وأبو خيثمة، وأبو صالح كاتب الليث، وعبدالله المسندي، وعلي بن المديني، وابن أبي عمر العدني، ومحمود بن غيلان، وعبدالأعلى بن حماد النرسي، وعمرو بن علي الفلاس، ومصعب بن عبدالله الزبيري، وهارون بن معروف، وغيرهم.
* قال أحمد بن أبي الحواري: سمعت بشر بن السري، يقول: ليس من أعلام الحب أن تحب ما يبغض حبيبك.
* وقال أحمد بن حنبل: كنت إذا رأيته عرفت سهر الليل في وجهه. وقال: كان متقناً للحديث عجباً
وقال ابن معين: ثقة.
#و_بعد_الخطأ :
قال أحمد بن حنبل: كان بشر بن السري رجلاً من أهل البصرة، ثم صار بمكة، سمع من سفيان نحو ألف، وسمعنا منه، ثم ذكر حديث {نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}، فقال: ما أدري ما هذا؟ أيش هذا؟ فوثب به الحميدي، وأهل مكة، وأسمعوه كلاماً شديداً.
وقال عبدالله بن أحمد: سمعت أبي، يقول: بشر بن السري تكلم بمكة بشيء، فوثب عليه حمزة بن الحارث بن عمير، والحميدي، فلقد ذل بمكة حتى جاء فجلس إلينا مما أصابه من الذل. قال عبدالله: يعني تكلم في القرآن.
قال الدارقطني: وجدوا عليه في أمر المذهب، فحلف، واعتذر إلى الحميدي في ذلك.
قال يحيى بن معين: رأيته يستقبل البيت، ويدعو على قوم يرمونه برأي جهم، ويقول: معاذ الله أن أكون جهمياً.
⬅️ ومع هذا فقد تجنبوه، ولم يكتبوا عنه، قال أحمد بن حنبل: اعتذر بعد، فلم يقبل منه، وزهد الناس فيه، فكان يجئ إلينا، فلا نكتب عنه، وجعل يتلطف، فلا نكتب عنه. حتى قال الحميدي: بشر بن السري جهمي لا يحل أن يكتب حديثه.
🔹فهذا رجل من العُبّاد حافظ متقن، قال كلاماً زلّ فيه، أو فهم منه خلاف ما أراده، فهجره الأئمة، وزهدوا فيه، ولم يقبلوا منه، رغم توبته، واعتذاره.
( بتصرف )