بعد أن ألغت حكومة الوفاق اتفاقيات تأجير ميناء عدن والجزر ورفضت منح ممر تمليك للسعودية في محافظة المهرة لانبوب النفط السعودي ، وسافر الرئيس عبد ربه الى الصين وروسيا وعقد عدد من الاتفاقيات للاستثمار وللتنقيب عن النفط. ولتطوير البنية التحتية كالموانى والمطارات والكهرباء والاتصالات سارعت السعودية والامارات بدعم الحوثي والمخلوع لاسقاط تلك الدولة عبر الانقلاب وعلى نفقتهما وتحت يافطة اسقاط الاخوان وجيش الاخوان ، وقامت الدولتين بإخراج سلفيي دماج مكافأة للحوثي، وكلفتا الانقلابيين باسقاط عمران واللواء 310 مدرع والفرقة الأولى مدرع وجامعة الايمان ، ولكن فور وصول الحوثة الى صنعاء واتمام سيطرتهم على الفرقة وجامعة الإيمان اعلن المشروع الإيراني عن نفسه بسحب السلاح من صنعاء والتوجه به الى صعدة وأجرى مناورات على الحدود مما ارعب السعودية، فأعلنت عاصفة الحزم تحت شعار مساعدة اليمنيين على استعادة الشرعية وإنهاء الانقلاب، وبدأت بالضرب قبل ان يطلب منها الرئيس عبد ربه .
ومع مرور الوقت ظهر ان التحالف ينحرف شيئاً فشيئاً عن الهدف الذي اعلنه للعالم باتجاه تنفيذ اجندته الخاصة والمتمثلة باستعادة اتفاقيات تأجير ميناء عدن والجزر وانتزاع جزء من محافظة المهرة للسعودية.
ولان الشرعية رفضت ذلك مارس التحالف عدد من وسائل الضغط لاجبارها على الخنوع ، ومن تلك الوسائل إطالة امد الحرب وضرب تجمعات الجيش الوطني بنيران صديقة بحجة وجود الاخوان فيها ، وطرد الرئاسة والحكومة من عدن وتوقيف الدعم للجيش الوطني ، وخلق مصاعب اقتصادية كعرقلة صرف الرواتب ومنع بيع النفط والغاز والتلاعب بالعملات الصعبة ، الى جانب تشكيل جماعات ضغط أخرى كتكتل الانتقالي وجماعات مسلحة تابعة له خارج اطار الدولة كالنخب والاحزمة واستعملتهم في الدعوة للانفصال والاخلال بالامن في المناطق المحررة وعرقلة عودة الخدمات ، الى جانب وقف الضربات الجوية ضد الحوثة ، والسيطرة على غرفة العمليات الحربية ومنع الجيش الوطني من اي تقدم، علاوة على اغراق الشرعية بالفاسدين بتشجيعهم على الهروب من صنعاء واستقبالهم في الرياض ودعمهم عن طريق اللجنة الخاصة وقرض تعيينهم في مفاصل السلطة بحجة ابعاد الاخوان عن السلطة ، وكل ذلك يتم بالتزامن مع شن حملة اعلامية واسعة النطاق تحرض الشعب والجيش ضد الشرعية وتتهمها بالفشل والعجز والتقصير والفساد وتجارة الحرب وبيع المعدات العسكرية في الاسواق والتقاعس عن التحرير .
ولأن الشرعية ضلت صامدة ولم تستسلم صنع التحالف الانقلاب الثاني في عدن عن طريق مكون الانتقالي وأذرعه العسكرية التي اسسها ودعمها بالمال والسلاح وكان يكلفها بالهجوم على مؤسسات الدولة تباعاً وبنفس الحجة وهي القضاء على الاخوان ، إلآ أن الشرعية ممثلة برمزها فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي ما زالت صامدة ولم تستسلم ، بالرغم من كل ذلك، ولم ولن تفرط بأي شبر من تراب الوطن ولا بأي من مقدراته لا موانئ ولا جزر ، وما نتمناه هو ان تتفهم القوى السياسية والشعب اليمني هذا الوضع ويوحدوا كلمتهم وأن لا يتأثروا بالاعلام المعادي للشرعية ويتحلوا بالصبر ويلتفوا حول الشرعية ويسندوها في صمودها وسوف تنفرج الاوضاع لا محالة وتسقط الانقلابات المصطنعة وتبقى اليمن موحدة ذات سيادة، وسوف تُستعاد الدولة ويعاد بنائها وفق مخرجات الحوار الوطني ، ومن قال حقي غلب ، ولكل صامد نصيب، والصبر عواقبه خيراً.
---------
عبد الله حسن خالد
ومع مرور الوقت ظهر ان التحالف ينحرف شيئاً فشيئاً عن الهدف الذي اعلنه للعالم باتجاه تنفيذ اجندته الخاصة والمتمثلة باستعادة اتفاقيات تأجير ميناء عدن والجزر وانتزاع جزء من محافظة المهرة للسعودية.
ولان الشرعية رفضت ذلك مارس التحالف عدد من وسائل الضغط لاجبارها على الخنوع ، ومن تلك الوسائل إطالة امد الحرب وضرب تجمعات الجيش الوطني بنيران صديقة بحجة وجود الاخوان فيها ، وطرد الرئاسة والحكومة من عدن وتوقيف الدعم للجيش الوطني ، وخلق مصاعب اقتصادية كعرقلة صرف الرواتب ومنع بيع النفط والغاز والتلاعب بالعملات الصعبة ، الى جانب تشكيل جماعات ضغط أخرى كتكتل الانتقالي وجماعات مسلحة تابعة له خارج اطار الدولة كالنخب والاحزمة واستعملتهم في الدعوة للانفصال والاخلال بالامن في المناطق المحررة وعرقلة عودة الخدمات ، الى جانب وقف الضربات الجوية ضد الحوثة ، والسيطرة على غرفة العمليات الحربية ومنع الجيش الوطني من اي تقدم، علاوة على اغراق الشرعية بالفاسدين بتشجيعهم على الهروب من صنعاء واستقبالهم في الرياض ودعمهم عن طريق اللجنة الخاصة وقرض تعيينهم في مفاصل السلطة بحجة ابعاد الاخوان عن السلطة ، وكل ذلك يتم بالتزامن مع شن حملة اعلامية واسعة النطاق تحرض الشعب والجيش ضد الشرعية وتتهمها بالفشل والعجز والتقصير والفساد وتجارة الحرب وبيع المعدات العسكرية في الاسواق والتقاعس عن التحرير .
ولأن الشرعية ضلت صامدة ولم تستسلم صنع التحالف الانقلاب الثاني في عدن عن طريق مكون الانتقالي وأذرعه العسكرية التي اسسها ودعمها بالمال والسلاح وكان يكلفها بالهجوم على مؤسسات الدولة تباعاً وبنفس الحجة وهي القضاء على الاخوان ، إلآ أن الشرعية ممثلة برمزها فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي ما زالت صامدة ولم تستسلم ، بالرغم من كل ذلك، ولم ولن تفرط بأي شبر من تراب الوطن ولا بأي من مقدراته لا موانئ ولا جزر ، وما نتمناه هو ان تتفهم القوى السياسية والشعب اليمني هذا الوضع ويوحدوا كلمتهم وأن لا يتأثروا بالاعلام المعادي للشرعية ويتحلوا بالصبر ويلتفوا حول الشرعية ويسندوها في صمودها وسوف تنفرج الاوضاع لا محالة وتسقط الانقلابات المصطنعة وتبقى اليمن موحدة ذات سيادة، وسوف تُستعاد الدولة ويعاد بنائها وفق مخرجات الحوار الوطني ، ومن قال حقي غلب ، ولكل صامد نصيب، والصبر عواقبه خيراً.
---------
عبد الله حسن خالد