*[[ فضل عليّ هو فضل الله و حقت كلمة العذاب على من لم يصدق ]]*
عن أبي جعفر محمد بن علي صلوات الله عليهما قال : *خرج رسول الله صلى الله عليه و آله ذات يوم و هو راكب ، و خرج أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه و هو يمشي ، فقال النبي صلى الله عليه و آله : يا أبا الحسن ، إما أن تركب و إما أن تنصرف ، فإن الله أمرني أن تركب إذا ركبت و تمشي إذا مشيت و تجلس إذا جلست ، إلا أن يكون حدّا من حدود الله لا بد لك من القيام و القعود فيه ، و ما أكرمني الله بكرامة إلا و قد أكرمك بمثلها ، خصني بالنبوة و الرسالة و جعلك ولي ذلك تقوم في حدوده و في صعب أموره ، و الذي بعثني بالحق نبيا ما آمن بي من كفر بك ، و لا أقر بي من جحدك ، و لا آمن بالله من أنكرك ، و إن فضلك لمن فضلي ، و إن فضلي لفضل الله ، و هو قول ربي ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَ بِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾*
*و الله يا علي ما خُلقت إلا ليعرف بك معالم الدين و يصلح بك لي دارس السبيل ، و لقد ضل من ضل عنك و لم يهتد إلى الله من لم يهتد إليك و إلى ولايتك و هو قول ربي ﴿ وَ إِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحا ثُمَّ اهْتَدى ﴾ يعني إلى ولايتك ، و لقد أمرني ربي أن أفترض من حقك ما أمرني أن أفترضه من حقي ، فحقك مفروض على من آمن بي كافتراض حقي عليه ، و لولاك لم يعرف حزب الله ، و بك يعرف عدو الله ، و لو لم يلقوه بولايتك لم لقوه بشيء ، و إن مكاني لأعظم من مكان من تبعني ، و لقد أنزل الله فيك ﴿ يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ﴾ يعني من ولايتك يا علي ﴿ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ ﴾ فلو لم أبلغ ما أمرت به لحبط عملي ، و من لقي الله بغير ولايتك فقد حبط عمله ، موعود ما أقول لك إلا ما يقول ربي ، و إن الذي أقول لك لمن الله نزل فيك ، فإلى الله أشكو تظاهر أمتي عليك و إلى الله أشكو ما يركبونك به بعدي ، أما إنه يا علي ما ترك قتالي من قاتلك ، و لا سلّم لي من نصب لك ، و إنك لصاحب الأكواب ، و صاحب المواقف المحمودة في ظل العرش ، أينما أوقف فتدعى إذا دعيت ، و تحيا إذا حييت ، و تكسى إذا كسيت ، و حقت كلمة العذاب على من لم يصدق قولي فيك ، و حقت كلمة الرحمة لمن صدقني ، و ما ركبت بأمر إلا و قد ركبت به ، و ما اغتابك مغتاب أو أعان عليك إلا و هو في حيز إبليس ، و من والاك و والى من هو منك من بعدك كان من حزب الله و حزب الله هم المفلحون* .
📚 *المصادر و المراجع*
📗|تفسير فرات الكوفي|181| 📗|تفسير كنز الدقائق|6|70| 📗|تفسير نور الثقلين|2|308| 📗|البرهان في تفسير القرآن|3|336| 📗|بحار الأنوار|35|428| 📗|مسند الإمام الباقر|102|
عن أبي جعفر محمد بن علي صلوات الله عليهما قال : *خرج رسول الله صلى الله عليه و آله ذات يوم و هو راكب ، و خرج أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه و هو يمشي ، فقال النبي صلى الله عليه و آله : يا أبا الحسن ، إما أن تركب و إما أن تنصرف ، فإن الله أمرني أن تركب إذا ركبت و تمشي إذا مشيت و تجلس إذا جلست ، إلا أن يكون حدّا من حدود الله لا بد لك من القيام و القعود فيه ، و ما أكرمني الله بكرامة إلا و قد أكرمك بمثلها ، خصني بالنبوة و الرسالة و جعلك ولي ذلك تقوم في حدوده و في صعب أموره ، و الذي بعثني بالحق نبيا ما آمن بي من كفر بك ، و لا أقر بي من جحدك ، و لا آمن بالله من أنكرك ، و إن فضلك لمن فضلي ، و إن فضلي لفضل الله ، و هو قول ربي ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَ بِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾*
*و الله يا علي ما خُلقت إلا ليعرف بك معالم الدين و يصلح بك لي دارس السبيل ، و لقد ضل من ضل عنك و لم يهتد إلى الله من لم يهتد إليك و إلى ولايتك و هو قول ربي ﴿ وَ إِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحا ثُمَّ اهْتَدى ﴾ يعني إلى ولايتك ، و لقد أمرني ربي أن أفترض من حقك ما أمرني أن أفترضه من حقي ، فحقك مفروض على من آمن بي كافتراض حقي عليه ، و لولاك لم يعرف حزب الله ، و بك يعرف عدو الله ، و لو لم يلقوه بولايتك لم لقوه بشيء ، و إن مكاني لأعظم من مكان من تبعني ، و لقد أنزل الله فيك ﴿ يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ﴾ يعني من ولايتك يا علي ﴿ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ ﴾ فلو لم أبلغ ما أمرت به لحبط عملي ، و من لقي الله بغير ولايتك فقد حبط عمله ، موعود ما أقول لك إلا ما يقول ربي ، و إن الذي أقول لك لمن الله نزل فيك ، فإلى الله أشكو تظاهر أمتي عليك و إلى الله أشكو ما يركبونك به بعدي ، أما إنه يا علي ما ترك قتالي من قاتلك ، و لا سلّم لي من نصب لك ، و إنك لصاحب الأكواب ، و صاحب المواقف المحمودة في ظل العرش ، أينما أوقف فتدعى إذا دعيت ، و تحيا إذا حييت ، و تكسى إذا كسيت ، و حقت كلمة العذاب على من لم يصدق قولي فيك ، و حقت كلمة الرحمة لمن صدقني ، و ما ركبت بأمر إلا و قد ركبت به ، و ما اغتابك مغتاب أو أعان عليك إلا و هو في حيز إبليس ، و من والاك و والى من هو منك من بعدك كان من حزب الله و حزب الله هم المفلحون* .
📚 *المصادر و المراجع*
📗|تفسير فرات الكوفي|181| 📗|تفسير كنز الدقائق|6|70| 📗|تفسير نور الثقلين|2|308| 📗|البرهان في تفسير القرآن|3|336| 📗|بحار الأنوار|35|428| 📗|مسند الإمام الباقر|102|