بسم الله الرحمن الرحيم
الذكرى الأولى للڜهيد إسماعيل عبدالقادر سفيان
🖋 | نبيل المرتضى
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطاهرين
(مِّنَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ رِجَالࣱ صَدَقُوا۟ مَا عَـٰهَدُوا۟ ٱللَّهَ عَلَیۡهِۖ فَمِنۡهُم مَّن قَضَىٰ نَحۡبَهُۥ وَمِنۡهُم مَّن یَنتَظِرُۖ وَمَا بَدَّلُوا۟ تَبۡدِیلࣰا)
عندما نتكلم عن البطل المؤمن المچاهد الثائر الشيخ اسماعيل عبدالقادر سفيان اتكلم عن مشوار إيماني لرجل عظيم سطر سيرته بدمائه الزكية الطاهرة
وله الكثير من المآثر التي لو تحدثنا عنها لأنقصنا فيها لعظمة هذا الرجل ولنا أن نتكلم عن جزء منها
فالـڜهيـد كانت له روحية عظيمة وهو يحمل هم الأمة ففي مطلع التسعينات وما قبلها كان له دور کبير وبارز في التحرک على 5 محافظات وعمل وثيقة تصالح بين القبائل وترک الثأر والقتال فيما بينهم وحل الکثير من المشاكل والنزاعات
وكان يتألم في عدم تمكنه من توسيع هذه الوثيقة على بقية المحافظات الأخرى وقال لي يوماً " المشاكل تتفاقم في كل المناطق فأسئل الله أن يبعث من عنده من يعمل على حلها في كل المحافظات
فقلت له هذا دعاء الصالحين حكى الله عنهم ذلک (وَٱجۡعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِیࣰّا وَٱجۡعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِیرًا) فقال الحمدلله ولا بد أن يحققه الله عزوجل وإن شاء الله يكون في زماننا
وهو نموذج في التواضع والتذلل للمؤمنين فقد كانت له زيارة إلى مديرية السدة ورأى جريحاً مقعداً على كرسي فانحنى وقبل قدم الجريح مما اذهل كل الحاضرين
وفي عام 2011 کان من أوائل الثوار والتحشيد للثورة وكان له دور كبير في دعم الثورة ومواصلة المشوار الثوري
وفي 2014 و2015 كان هنالک توجه من المسئولين في تهميشه رغم سعية لحل قضايا الناس ، فقال لي أعلم اخي بأن في سنن الله ان الله يرفع المؤمنين وأخبر هؤلاء المسئولين بذلک فلن يستطيعوا تهميشي وفعلاً رفعه الله وصدر له قرار تعيين وكيلاً لمحافظة إب أستطاع من خلالها أن يتحرک بشكل أوسع في حل إنصاف المظلومين وحل قضايا الثأر والإصلاح بين الناس والتحشيد للجبهات والبدء بمشروع تأسيس لواء للدفاع عن البلد
وفي 2014 وعند تحرک قوى التكفير لأقتحام محافظة إب والسيطرة عليها كان من اوائل من تحركوا إلى جبهة العدين لتطهيرها وتحريرها من التكفيريين في تلک المرحلة وإخراجهم من الأسلوم وأسقاط معسكرهم هناک
كان له دور كبير في التحرك إلى جبهة الضالع ودمت وقعطبة وتطهيرها من مرتزقة العدوان وقال کلمته المشهورة (أن تراب هذا الوطن أغلى من ملک الملک سلمان)
وكان له تحرک كبير وواسع لمدة شهرين في الحشا لتجنيبها من الحرب وتحييدها من المشاكل ، حتى فرض الدواعش عليها الحرب فكان الشيخ إسماعيل عبدالقادر ذلک المچاهد الذي يتقدم أول الصفوف لإسقاط قوى البغي وتطهير الحشا حتى وصلوا إلى منطقة الأحذوف وتأمين المنطقة بالكامل
وكان الڜهيد المچاهد الثائر البطل إسماعيل عبدالقادر سفيان حاضراً في كل معارك الساحل وهو يسقط تلک المدرعات الأمريكية ويسطر مع أخوانه المجاهدين اروع الانتصارات... لم يمنعه منصبه كوكيل محافظة أن يتأخر يوماً عن المحراب الأقدس وكان الڜهيد يمون ويغذي كل تحركاته الجهادية من ماله الشخصي قائلاً المجاهد قد بذل أغلى مالديه وهو روحه ورأسه فالأجدر ألا يبخل بماله
وفي صلح بين بيت الحسني واليفرسي قدم رساله لكل القبائل (إن هذه الدماء الطاهرة يجب أن لا تـُسال إلا في الدفاع عن الأوطان ، وعلى الأسر أن تصلح فيما بينها)
لهذا عرفت قوى العدوان دور هذا القائد العظيم فسعت بشكل حثيث لأغتياله
فهنيئاً لك سيدي هذا الوسام العظيم
فقد فزت بها كما كنت ترجوها من الله
وإنا على عهدک سائرون
وللجهاد ماضون
فعليک منا التحايا والسلام
وسامحني سيدي إن لم أفي بحقک
https://t.me/n_almortadha