.عنكبوتٌ صبورٌ هادئ
#للشاعر_ الأميركي _والت ويتمان (1819-1892)
ترجمة سها السّباعي
...
ذلك العنكبوتُ الصبورُ الهادئ
لاحظتُ، أين يقفُ على صخرةٍ داخل الماء، معزولاً؛
لاحظتُ، كيف يستكشفُ الفراغ الشاسع الذي يحاصره،
وقد أطلق من داخله خيوطاً، خيوطاً، خيوطاً إلى البعيد
يفكها سريعاً من بكرةٍ أبديةٍ بلا سأم.
وأنتِ أيتها الروح ، تقفين في مكانكِ
محاصرةً، محاصرةً بمحيطاتٍ من الخواء لا حدود لها
تتأمَّلين، تُجازفين، تُطلقين خيوطكِ بلا توقف - تنشدين نجوماً وأكواناً،
لتصلي بينها؛
حتى يتكوَّن الجسر الذي تحتاجين - حتى تستقرَّ المرساة طوع أمركِ؛
حتى تتشبَّث خيوطك الوهمية الرقيقة التي تُطلقينَ بمكانٍ ما، آه أيتها الروح.
#للشاعر_ الأميركي _والت ويتمان (1819-1892)
ترجمة سها السّباعي
...
ذلك العنكبوتُ الصبورُ الهادئ
لاحظتُ، أين يقفُ على صخرةٍ داخل الماء، معزولاً؛
لاحظتُ، كيف يستكشفُ الفراغ الشاسع الذي يحاصره،
وقد أطلق من داخله خيوطاً، خيوطاً، خيوطاً إلى البعيد
يفكها سريعاً من بكرةٍ أبديةٍ بلا سأم.
وأنتِ أيتها الروح ، تقفين في مكانكِ
محاصرةً، محاصرةً بمحيطاتٍ من الخواء لا حدود لها
تتأمَّلين، تُجازفين، تُطلقين خيوطكِ بلا توقف - تنشدين نجوماً وأكواناً،
لتصلي بينها؛
حتى يتكوَّن الجسر الذي تحتاجين - حتى تستقرَّ المرساة طوع أمركِ؛
حتى تتشبَّث خيوطك الوهمية الرقيقة التي تُطلقينَ بمكانٍ ما، آه أيتها الروح.