جاءت الفلسفة الأبيقورية لتؤكد على البعد العقلي (الإنساني) في الحضارة ولا تعير الجانب المادي - مثلها مثل الفلسفة الكلبية - أي اهتمام؛ وتدخل مفهوم الصداقة وتعلي من قيمته كدعامة أولى للحوار الإنساني والحضاري؛ فالصداقهُ تجمع بين أعضاء المدرسة الفلسفية على اختلاف أعمارهم وثقافتهم هكذا وضعت الفلسفة الأبيقورية بمفهوم الصداقة الخطوط الأولى للحوار الحضاري القائم على التفاهم والمشاركة؛ وربما كان مفهوم الصداقة الأبيقوري البذرة الأولى لمفهوم المحبة في القرونِ الأولى للمسيحية.
@Newphilosopher
@Newphilosopher