اللعبة [حرب_نفوذ_مكاسب]
إن مناطق التوتر في العالم الحديث هي عبارة عن ساحات اكتساب وانتقام واستنزاف باستخدام الأذرع المشاركة في الصدام أو التوتر ، ويكون ذلك بتدخل الدول المتنافسة بشتى الأشكال سواء بدعم دول أو أحزاب سياسية أو مليشيات عسكرية ضد الأخرى فتكون أشبه بحرب بالوكالة ..
وفيما بعد تذوق العالم مرارة الحروب العالمية وإقامة النظام العالمي الجديد على رفات المنهزمين وسيطرت الرابحين واجتماعهم على أسس تضمن حفظ ما وصل إليه كل منهم بالطرق العسكرية الدامية فيما خلى ، ثم تحول العالم أجمع بصورة عامة إلى أشكال الحرب الباردة إلا في حال كانت الدعوة على الأنظمة الضعيفة أو الإسلامية ، وتوزع العالم كقطاعات كلٌّ يتبع لرأس من أولئك ينهب ثرواته وينخر في بنيته واقتصاده ووزارة دفاعه إلى غير ذلك من طرق الاستعمار ..
إن الفطرة البشرية في حب السلطة وإضافة المكاسب والمنافسة ما زالت تجتاح عقول رؤوس النظام الجديد فلم يكتفي أيًا منهم بما حقق أو بما يحقق بالطرق القانونية المحدودة البطيئة فبات اعتماد الدول لزيادة المكتسبات على طرق التهديد أو دعم الأحزاب السياسية وتقوية الاستخبارات أو مشاريع الإعمار المغرقة بالديون ؛ إلى غير ذلك من الطرق الملتوية ..
لعلنا نذكر لذلك عدة أمثلة ثم نتوصل لما نريده في هذه الثورة الإسلامية المباركة وما يجب أن يعيه القادة والجنود وينتشر هذا الفكر بين العوام لنصل لمرحلة نقارع الطغيان والكفر والاحتلال شعبا لا جماعات وحين ذلك لا يمكن لنظام أن يقف بوجه شعب إذ لا يمكنه إبادة مجتمع كامل فالأفضل من ذلك السيطرة على صحراء جرداء ..!
أبدأ ذكر الأمثلة وذلك بإشارات إليها مختصرة ومن أراد الرجوع لتفاصيلها فهناك كتب تخصصت في ذلك ولا أود إشعاب شعب في هذا المقال مما لا يختص به ، فليرجع من يود معرفة التفاصيل إلى كتبها ومحالها :
أولا: نذكر الحرب التي اندلعت ومازالت تحرق الكفر وتعتبر الرادف والمحرك الأول للجهاد وهي التجربة الأفغانية ، وذلك بأن السوفييت حين أرادوا توسيع نفوذهم والسيطرة على تلك المقدرات ؛ لم يكن للرؤوس الباقين أن يتفرجوا على منافسهم يحقق خطوة في التفوق وزيادة الإمكانيات فإن تفوق رأس بشكل متباين بين البقية يمنحه الأفضلية للسيطرة فهي معركة تفوق لا مكان فيها لقيم وتقاليد وعهود ومواثيق ..
وعلى ذلك هب الغرب متمثلا بأمريكا لمقاومة ذلك بالطرق المعتادة المتكررة وهي دعم قسم مناهض وكان ذلك بإرسال الدعم للمجاهدين عن طريق بعض الحكومات الإسلامية العميلة آملين أن يحققوا بذلك عدة مكاسب ، وقد تحقق لهم ما أرادوا فقد انكسر الاتحاد ونكص بخسائر فادحة ، وكان مما يأمله الأمريكان أن تُتَوج تلك الحقبة بخضوع أفغانستان للسلطة الأمريكية ولكن هيهات فمازالت جيفهم في تكاثر وأشلاؤهم في تناثر بفضل الله ثم ثبات الطالبان ولعل كتاب تجربة أفغانستان للشيخ عمر عبدالحكيم من أفضل المراجع لمن أراد الاستزادة .
ثانيا: تجربة العراق حيث حاول الأمريكان السيطرة على مقدرات البلاد عبر دعم طرف الخليج والتدخل العسكري ضد صدام بحجة الدفاع عن الخليج واختراق الأخير للقانون العالمي ، آملين أيضا أن يحكموا السيطرة على البلاد عن طريق العملاء وتوسعة القواعد ولكن هيهات فقد جرعهم أبناء الرافدين أقسى التجارب وأمرّ المشارب فما كان للمجاهدين وأبناء الزرقاء أن يناموا على ضيم وذلة ..
ثالثا: ما حصل في بلاد الشام من سيطرة حزب البعث بدعم الفرنسيين ليوصلوا عملاءهم إلى سدة الحكم وكان مبدأ ذلك في مطلع الستينات .
والأمثلة عديدة على ذلك منها دعم بعض حكام الخليج على آخرين بشكل ملحوظ ولكن
أختم بتجربتنا المعقدة والواضحة لكل مطلع يريد الحقيقة لا المتعامي يريد السلامة ..
رابعا: بلاد الشام في الوقت الحاضر نأخذها في نقاط :
1- دعم المعارضة عبر الموك الأمريكية لزيادة البلبلة في منطقة النظام التي هي من حصة المنافس الروسي .
2- محاولة تركيا لإيجاد ثقل ومليشيات تتحرك حسب مصالحها متمثلة بدرع الفرات بشكل عام وفيلق الشام بشكل خاص كأجندة لها وفتحوا معبرا خاصا بها في الشمال إضافة للفرق الساحلية بشكل طفيف .
3- دعم روسيا بشكل مباشر للنظام و بشكل عسكري وخصوصا الدعم الجوي والمشاركة البرية في مناطق حقول الغاز في صحراء حمص وذلك لإجهاض محاولة أمريكا وتركيا الالتفاف على المنطقة عن طريق المعارضة لإخراج الدب الروسي خارج اللعبة وللحصول على الثروات .
4- دعم المليشيات الإيرانية للنظام بشكل عدم تبني دولي على الإعلام لكنه مكشوف النيات واضح المعالم يغض البعض النظر عنه لانصياعه للنظام الدولي أو الصمت على أمور في مقابل أخرى ، ولعل هذا مما تنهجه بعض الدول وهي تحقيق بعض المكاسب العسكرية بمليشيات غير الجيش النظامي لتجنب المواقف السياسية .
5- دعم أمريكا للمليشيات الكردية لتصبح كلاعب أمريكي على الساحة وذلك بعد فشل الجيش الحر لانتشار الفساد في قادته وضعف المستوى القتالي لجنوده ، ولكن يلاحظ وبعد معارك دير الزور والرقة
إن مناطق التوتر في العالم الحديث هي عبارة عن ساحات اكتساب وانتقام واستنزاف باستخدام الأذرع المشاركة في الصدام أو التوتر ، ويكون ذلك بتدخل الدول المتنافسة بشتى الأشكال سواء بدعم دول أو أحزاب سياسية أو مليشيات عسكرية ضد الأخرى فتكون أشبه بحرب بالوكالة ..
وفيما بعد تذوق العالم مرارة الحروب العالمية وإقامة النظام العالمي الجديد على رفات المنهزمين وسيطرت الرابحين واجتماعهم على أسس تضمن حفظ ما وصل إليه كل منهم بالطرق العسكرية الدامية فيما خلى ، ثم تحول العالم أجمع بصورة عامة إلى أشكال الحرب الباردة إلا في حال كانت الدعوة على الأنظمة الضعيفة أو الإسلامية ، وتوزع العالم كقطاعات كلٌّ يتبع لرأس من أولئك ينهب ثرواته وينخر في بنيته واقتصاده ووزارة دفاعه إلى غير ذلك من طرق الاستعمار ..
إن الفطرة البشرية في حب السلطة وإضافة المكاسب والمنافسة ما زالت تجتاح عقول رؤوس النظام الجديد فلم يكتفي أيًا منهم بما حقق أو بما يحقق بالطرق القانونية المحدودة البطيئة فبات اعتماد الدول لزيادة المكتسبات على طرق التهديد أو دعم الأحزاب السياسية وتقوية الاستخبارات أو مشاريع الإعمار المغرقة بالديون ؛ إلى غير ذلك من الطرق الملتوية ..
لعلنا نذكر لذلك عدة أمثلة ثم نتوصل لما نريده في هذه الثورة الإسلامية المباركة وما يجب أن يعيه القادة والجنود وينتشر هذا الفكر بين العوام لنصل لمرحلة نقارع الطغيان والكفر والاحتلال شعبا لا جماعات وحين ذلك لا يمكن لنظام أن يقف بوجه شعب إذ لا يمكنه إبادة مجتمع كامل فالأفضل من ذلك السيطرة على صحراء جرداء ..!
أبدأ ذكر الأمثلة وذلك بإشارات إليها مختصرة ومن أراد الرجوع لتفاصيلها فهناك كتب تخصصت في ذلك ولا أود إشعاب شعب في هذا المقال مما لا يختص به ، فليرجع من يود معرفة التفاصيل إلى كتبها ومحالها :
أولا: نذكر الحرب التي اندلعت ومازالت تحرق الكفر وتعتبر الرادف والمحرك الأول للجهاد وهي التجربة الأفغانية ، وذلك بأن السوفييت حين أرادوا توسيع نفوذهم والسيطرة على تلك المقدرات ؛ لم يكن للرؤوس الباقين أن يتفرجوا على منافسهم يحقق خطوة في التفوق وزيادة الإمكانيات فإن تفوق رأس بشكل متباين بين البقية يمنحه الأفضلية للسيطرة فهي معركة تفوق لا مكان فيها لقيم وتقاليد وعهود ومواثيق ..
وعلى ذلك هب الغرب متمثلا بأمريكا لمقاومة ذلك بالطرق المعتادة المتكررة وهي دعم قسم مناهض وكان ذلك بإرسال الدعم للمجاهدين عن طريق بعض الحكومات الإسلامية العميلة آملين أن يحققوا بذلك عدة مكاسب ، وقد تحقق لهم ما أرادوا فقد انكسر الاتحاد ونكص بخسائر فادحة ، وكان مما يأمله الأمريكان أن تُتَوج تلك الحقبة بخضوع أفغانستان للسلطة الأمريكية ولكن هيهات فمازالت جيفهم في تكاثر وأشلاؤهم في تناثر بفضل الله ثم ثبات الطالبان ولعل كتاب تجربة أفغانستان للشيخ عمر عبدالحكيم من أفضل المراجع لمن أراد الاستزادة .
ثانيا: تجربة العراق حيث حاول الأمريكان السيطرة على مقدرات البلاد عبر دعم طرف الخليج والتدخل العسكري ضد صدام بحجة الدفاع عن الخليج واختراق الأخير للقانون العالمي ، آملين أيضا أن يحكموا السيطرة على البلاد عن طريق العملاء وتوسعة القواعد ولكن هيهات فقد جرعهم أبناء الرافدين أقسى التجارب وأمرّ المشارب فما كان للمجاهدين وأبناء الزرقاء أن يناموا على ضيم وذلة ..
ثالثا: ما حصل في بلاد الشام من سيطرة حزب البعث بدعم الفرنسيين ليوصلوا عملاءهم إلى سدة الحكم وكان مبدأ ذلك في مطلع الستينات .
والأمثلة عديدة على ذلك منها دعم بعض حكام الخليج على آخرين بشكل ملحوظ ولكن
أختم بتجربتنا المعقدة والواضحة لكل مطلع يريد الحقيقة لا المتعامي يريد السلامة ..
رابعا: بلاد الشام في الوقت الحاضر نأخذها في نقاط :
1- دعم المعارضة عبر الموك الأمريكية لزيادة البلبلة في منطقة النظام التي هي من حصة المنافس الروسي .
2- محاولة تركيا لإيجاد ثقل ومليشيات تتحرك حسب مصالحها متمثلة بدرع الفرات بشكل عام وفيلق الشام بشكل خاص كأجندة لها وفتحوا معبرا خاصا بها في الشمال إضافة للفرق الساحلية بشكل طفيف .
3- دعم روسيا بشكل مباشر للنظام و بشكل عسكري وخصوصا الدعم الجوي والمشاركة البرية في مناطق حقول الغاز في صحراء حمص وذلك لإجهاض محاولة أمريكا وتركيا الالتفاف على المنطقة عن طريق المعارضة لإخراج الدب الروسي خارج اللعبة وللحصول على الثروات .
4- دعم المليشيات الإيرانية للنظام بشكل عدم تبني دولي على الإعلام لكنه مكشوف النيات واضح المعالم يغض البعض النظر عنه لانصياعه للنظام الدولي أو الصمت على أمور في مقابل أخرى ، ولعل هذا مما تنهجه بعض الدول وهي تحقيق بعض المكاسب العسكرية بمليشيات غير الجيش النظامي لتجنب المواقف السياسية .
5- دعم أمريكا للمليشيات الكردية لتصبح كلاعب أمريكي على الساحة وذلك بعد فشل الجيش الحر لانتشار الفساد في قادته وضعف المستوى القتالي لجنوده ، ولكن يلاحظ وبعد معارك دير الزور والرقة