#بحث_قرآني .. 🌱
( مؤامرات الأعداء في ثياب الأصدقاء )
• بِسم الله الرحمن الرحيم •
﴿ قالُوا يا أَبانا ما لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلى يُوسُفَ وَ إِنَّا لَهُ لَناصِحُونَ • أَرْسِلْهُ مَعَنا غَداً يَرْتَعْ وَ يَلْعَبْ وَ إِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ • قالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَ أَخافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَ أَنْتُمْ عَنْهُ غافِلُونَ • قالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَ نَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذاً لَخاسِرُونَ ﴾
[ سورة يوسف : ١١-١٤ ]
• من الطبيعي أن الأعداء لا يدخلون الميادين - عند الهجوم - بصراحة ودون استتار أبدًا .
• بل إنهم من أجل تفويت الفرصة على الطرف الآخر واستغفاله وسلبه كل وسائل الدفاع يسعون الى إخفاء عملهم تحت قناع جذاب إن إخوة يوسف أخفوا خطة هلاكه أو إبعاده تحت غطاء أسمى الأحاسيس والعواطف الأخوية، هذه الأحاسيس التي كانت تحرك يوسف من جهة لأن يمضي معهم، وكانت عند أبيهم موضع قبول من جهة أخرى أيضًا.
• وهذه هي الطريقة التي نواجهها في حياتنا اليومية على المدى الواسع، وما تلقيناه من ضربات قاسية من أعدائنا المخاتلين بثياب الأبرار في هذا المضمار غير قليل، ولها مظاهر متعددة، فمرة بمظهر المساعدات الإقتصادية، وأخرى تحت ستار التبادل الثقافي، وثالثة في ثوب الدفاع عن حقوق البشر، ورابعة بأسلوب المعاهدات الدفاعية . . .
• كل تلك الأمور كانت نتيجة أسوأ القرارات الإستعمارية المُذِلّة للأُمم المستضعفة والتي من ضمنها أمتنا الإسلاميّة .
• ولكن ومع هذه التجارب التاريخية ينبغي أن نكون حذرين للغاية وأن نعرف أعداءنا جيدًا، فلا نحسن الظن بهذه الذئاب البشرية التي تريد أن تمتص دماءنا بما تظهره من عواطف وأحاسيس متلبسة بثياب المخلصين المتفانين فما زلنا نتذكر ما فعلته الدول المتسلطة على العالم حيث أرسلت تحت ستار المساعدات الطبية الى بعض الدول الإفريقية المتضررة بالحرب أسلحة وعتاد أرسلت إلى عملائها، كما بعثت أخطر جواسيسها تحت ثياب الدبلوماسية والسفارات والممثلين لها الى مختلف مناطق العالم.
• وتحت ستار الخبراء العسكريين وتدريب الدول المستضعفة على الأسلحة الحديثة والمتطورة كانوا يأخذون مع عودتهم جميع الاسرار العسكرية لتلك الدولة .
• او بارسال خبراء فنيين .. الى هذه الدول يربطوا عجلة اقتصادها بالمناهج تكرس التبعية.
♦️ تُرى ، أليست كل هذه التجارب التأريخيّة كافية لئلا ننخدع بهذه الزخارف البراقة الكاذبة وأن نعرف وجوه هؤلاء الذئاب المتظاهرين بالإنسانية ؟!
~
📚 : تفسير الأمثل - آية الله الشيخ ناصر مكارم الشيرازي.
•
( مؤامرات الأعداء في ثياب الأصدقاء )
• بِسم الله الرحمن الرحيم •
﴿ قالُوا يا أَبانا ما لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلى يُوسُفَ وَ إِنَّا لَهُ لَناصِحُونَ • أَرْسِلْهُ مَعَنا غَداً يَرْتَعْ وَ يَلْعَبْ وَ إِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ • قالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَ أَخافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَ أَنْتُمْ عَنْهُ غافِلُونَ • قالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَ نَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذاً لَخاسِرُونَ ﴾
[ سورة يوسف : ١١-١٤ ]
• من الطبيعي أن الأعداء لا يدخلون الميادين - عند الهجوم - بصراحة ودون استتار أبدًا .
• بل إنهم من أجل تفويت الفرصة على الطرف الآخر واستغفاله وسلبه كل وسائل الدفاع يسعون الى إخفاء عملهم تحت قناع جذاب إن إخوة يوسف أخفوا خطة هلاكه أو إبعاده تحت غطاء أسمى الأحاسيس والعواطف الأخوية، هذه الأحاسيس التي كانت تحرك يوسف من جهة لأن يمضي معهم، وكانت عند أبيهم موضع قبول من جهة أخرى أيضًا.
• وهذه هي الطريقة التي نواجهها في حياتنا اليومية على المدى الواسع، وما تلقيناه من ضربات قاسية من أعدائنا المخاتلين بثياب الأبرار في هذا المضمار غير قليل، ولها مظاهر متعددة، فمرة بمظهر المساعدات الإقتصادية، وأخرى تحت ستار التبادل الثقافي، وثالثة في ثوب الدفاع عن حقوق البشر، ورابعة بأسلوب المعاهدات الدفاعية . . .
• كل تلك الأمور كانت نتيجة أسوأ القرارات الإستعمارية المُذِلّة للأُمم المستضعفة والتي من ضمنها أمتنا الإسلاميّة .
• ولكن ومع هذه التجارب التاريخية ينبغي أن نكون حذرين للغاية وأن نعرف أعداءنا جيدًا، فلا نحسن الظن بهذه الذئاب البشرية التي تريد أن تمتص دماءنا بما تظهره من عواطف وأحاسيس متلبسة بثياب المخلصين المتفانين فما زلنا نتذكر ما فعلته الدول المتسلطة على العالم حيث أرسلت تحت ستار المساعدات الطبية الى بعض الدول الإفريقية المتضررة بالحرب أسلحة وعتاد أرسلت إلى عملائها، كما بعثت أخطر جواسيسها تحت ثياب الدبلوماسية والسفارات والممثلين لها الى مختلف مناطق العالم.
• وتحت ستار الخبراء العسكريين وتدريب الدول المستضعفة على الأسلحة الحديثة والمتطورة كانوا يأخذون مع عودتهم جميع الاسرار العسكرية لتلك الدولة .
• او بارسال خبراء فنيين .. الى هذه الدول يربطوا عجلة اقتصادها بالمناهج تكرس التبعية.
♦️ تُرى ، أليست كل هذه التجارب التأريخيّة كافية لئلا ننخدع بهذه الزخارف البراقة الكاذبة وأن نعرف وجوه هؤلاء الذئاب المتظاهرين بالإنسانية ؟!
~
📚 : تفسير الأمثل - آية الله الشيخ ناصر مكارم الشيرازي.
•