✏️ حقوق إمام زماننا عليه السلام.
الحق السادس:
التَّصدُّق عنه عليه السلام بقصد سلامته.
كما ورد ذلك في كتاب (النجم الثاقب) مفصّلاً.
📕 وظيفة الأنام في زمن غيبة الإمام عليه السلام.
و هذا التفصيل ⬇️
التصّدق بما يتيسر في كلّ وقت لحفظ الوجود المبارك لإمام العصر عليه السلام.
و قد وضحنا هذا المطلب في كتاب الكلمة الطيّبة بأنَّ الصَّدقة التي يعطيها الإنسان لأيٍّ كان ابتغاءاً لفائدة أو غاية أو عن نفسه، أو عن محبوب عزيز له مكانة عنده.
و إنَّ إصلاح كثير من أمور معاشه و معاده متوقّف بحسب على وجوده و سلامته، مثل المعلم الصالح و الوالدَين و الولد و العيال و الإخوان و أمثالهم ; فإن كان واحد منهم ـ مثلاً ـ في مرض أو سفر فيتصدّق أحدهم لصحته و سلامته و خيره فإنّه بالنتيجة يرجع إليه(1)، فسلامة العالِم تكون سبباً لسلامة دينه(2)، و سلامة الولد تكون سبباً لقلّة أو إزالة المشقّة و العذاب عنه، و بقاء ذكر خبره و استمرار طلب المغفرة له.. و هكذا.
..
1- أي إلى نفس المتصدّق.
2- أي دين المتصدّق.
..
و بما أنّهُ ثبت ببراهين العقل و النقل أنّه لا شيء أعزّ و أغلى من وجود إمام العصر المُقدّس عليه السلام، بل إنَّهُ أحبُّ إليه من نفسه ; و إن لم يكن كذلك فهو ضُعف و نقص في الإيمان و ضُعف و خلل في الإعتقاد.
كما رُوِيَ بأسانيد مُعتبرة عن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلّم أنَّهُ قال: " لا يؤمن عبدٌ حتى أكون أحبُّ إليه من نفسه، و أهلي أحبُّ إليه من أهله"(1).
و كيف لا يكون كذلك و جميع الوجوه و الحياة و الدين و العقل و الصِّحَّة و العافية و كُل النِّعَم الإلـٰهية الظاهريّة و الباطنيّة لكلِّ الموجودات إنَّما هي فيض ذلك الوجود المقدّس و أوصيائه صلوات الله تعالى و سلامُهُ عليهم.
و بما أنَّ ناموس العصر، و مدار الدهر، و مُنير الشمس و القمر، و صاحب هذا القصر و الحرم، و سبب سكون الأرض، و حركة الأفلاك، و رَونق الدنيا من الأسفل إلى الأعلى، الحاضر في قلوب الأخيار، و الغائب عن الإنس الأغيار في هذه الأعصار، هو الحُجَّة بن الحسن صلوات الله تعالى عليهما و آلهما
و الصِّحَّة و العافية مُقدّرة بتناسُق قامته المقدّسة، و مُتناسبة للقدر المعتدل لذاته المقدّسة.
بينما كلّ همّه و اهتمام الذين يعبدون ذواتهم هي في حفظ و حراسة و سلامة أنفسهم.
فكيف بأُولئك الذين لا يرون أحداً يستحق الوجود و العافية و الصِّحّة غير ذلك الوجود المقدّس للإمام المهدي عليه السلام فمِن اللازم عليهم و المُحَتَّم أن يكون هدفهم الأوَّلي و غايتهم الأُولى التَّشبُّث بكلّ وسيلة و سبب لبقاء صحته و تحصيل عافيته و قضاء حاجته و دفع البلاء الذي نزل به، مثل الدُّعاء، و التَّضرُّع و التَّصدُّق و التَّوسُّل ليكون وجودهِ المُقدّس عليه السلام سالِماً و محفوظاً.
و يظهر من مضامين الأدعية السابقة والتي لم نذكرها شدّة الإهتمام و التأكيد على
..
1- راجع الأمالي (الصدوق): ص 201.
..
طلب حفظه و سلامة وجوده المُعَظَّم أرواحنا فداه من شرّ الجنِّ و الإنس ; و طلب طول العمر له، و كذلك باقي النِّعَم الإلـٰهية الدنيوية و الأُخروية ; بل تقدَّمَ أنَّهم عليهم السلام كانوا يعملون بالصورة المتقدّمة و قبل ولادة ذلك المولود المبارك بسنين ; و لا فرق في الوسيلة بين الدُّعاء و الصَّدَقة، و لذلك قال السيد الجليل علي بن طاووس رحمه الله تعالى و هو مقبول الأقوال و الأفعال في مثل هذا المقام، بل هي برهان و حُجَّة، في كتاب (كشف المحجَّة) بعد عدّة وصايا إلى ولده، و أمره بالتمسك و الصدق بموالاتهِ عليه السلام:
" و قدِّم حوائجه على حوائجك عند صلاة الحاجات... و الصَّدقة عنه قبل الصَّدقة عنك و عمّن يعزُّ عليك، و الدُّعَاء له قبل الدُّعَاء لك، و قدِّمه في كُلِّ خيرٍ يكون وفاءاً له(1)، و مُقتضياً لإقباله عليك، و إحسانه إليك... إلى آخره "(2).
و قال في كتاب (أمان الأخطار) في ضمن دعاء للتصدّق حين السفر، ذكره هكذا:
" اللهُمَّ إنَّ هذهِ لكَ و منك ، و هي صدقة عن مولانا م ح م د عجّلَ الله فرجه و صلّى عليه بين أسفاره و حركاته و سكناته في ساعات ليله و نهاره و صدقة عمّا يعنيه أمره و ما لا يعنيه و ما يضمنه(3) و ما يخلُفه "(4).
⬇️⬇️
الحق السادس:
التَّصدُّق عنه عليه السلام بقصد سلامته.
كما ورد ذلك في كتاب (النجم الثاقب) مفصّلاً.
📕 وظيفة الأنام في زمن غيبة الإمام عليه السلام.
و هذا التفصيل ⬇️
التصّدق بما يتيسر في كلّ وقت لحفظ الوجود المبارك لإمام العصر عليه السلام.
و قد وضحنا هذا المطلب في كتاب الكلمة الطيّبة بأنَّ الصَّدقة التي يعطيها الإنسان لأيٍّ كان ابتغاءاً لفائدة أو غاية أو عن نفسه، أو عن محبوب عزيز له مكانة عنده.
و إنَّ إصلاح كثير من أمور معاشه و معاده متوقّف بحسب على وجوده و سلامته، مثل المعلم الصالح و الوالدَين و الولد و العيال و الإخوان و أمثالهم ; فإن كان واحد منهم ـ مثلاً ـ في مرض أو سفر فيتصدّق أحدهم لصحته و سلامته و خيره فإنّه بالنتيجة يرجع إليه(1)، فسلامة العالِم تكون سبباً لسلامة دينه(2)، و سلامة الولد تكون سبباً لقلّة أو إزالة المشقّة و العذاب عنه، و بقاء ذكر خبره و استمرار طلب المغفرة له.. و هكذا.
..
1- أي إلى نفس المتصدّق.
2- أي دين المتصدّق.
..
و بما أنّهُ ثبت ببراهين العقل و النقل أنّه لا شيء أعزّ و أغلى من وجود إمام العصر المُقدّس عليه السلام، بل إنَّهُ أحبُّ إليه من نفسه ; و إن لم يكن كذلك فهو ضُعف و نقص في الإيمان و ضُعف و خلل في الإعتقاد.
كما رُوِيَ بأسانيد مُعتبرة عن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلّم أنَّهُ قال: " لا يؤمن عبدٌ حتى أكون أحبُّ إليه من نفسه، و أهلي أحبُّ إليه من أهله"(1).
و كيف لا يكون كذلك و جميع الوجوه و الحياة و الدين و العقل و الصِّحَّة و العافية و كُل النِّعَم الإلـٰهية الظاهريّة و الباطنيّة لكلِّ الموجودات إنَّما هي فيض ذلك الوجود المقدّس و أوصيائه صلوات الله تعالى و سلامُهُ عليهم.
و بما أنَّ ناموس العصر، و مدار الدهر، و مُنير الشمس و القمر، و صاحب هذا القصر و الحرم، و سبب سكون الأرض، و حركة الأفلاك، و رَونق الدنيا من الأسفل إلى الأعلى، الحاضر في قلوب الأخيار، و الغائب عن الإنس الأغيار في هذه الأعصار، هو الحُجَّة بن الحسن صلوات الله تعالى عليهما و آلهما
و الصِّحَّة و العافية مُقدّرة بتناسُق قامته المقدّسة، و مُتناسبة للقدر المعتدل لذاته المقدّسة.
بينما كلّ همّه و اهتمام الذين يعبدون ذواتهم هي في حفظ و حراسة و سلامة أنفسهم.
فكيف بأُولئك الذين لا يرون أحداً يستحق الوجود و العافية و الصِّحّة غير ذلك الوجود المقدّس للإمام المهدي عليه السلام فمِن اللازم عليهم و المُحَتَّم أن يكون هدفهم الأوَّلي و غايتهم الأُولى التَّشبُّث بكلّ وسيلة و سبب لبقاء صحته و تحصيل عافيته و قضاء حاجته و دفع البلاء الذي نزل به، مثل الدُّعاء، و التَّضرُّع و التَّصدُّق و التَّوسُّل ليكون وجودهِ المُقدّس عليه السلام سالِماً و محفوظاً.
و يظهر من مضامين الأدعية السابقة والتي لم نذكرها شدّة الإهتمام و التأكيد على
..
1- راجع الأمالي (الصدوق): ص 201.
..
طلب حفظه و سلامة وجوده المُعَظَّم أرواحنا فداه من شرّ الجنِّ و الإنس ; و طلب طول العمر له، و كذلك باقي النِّعَم الإلـٰهية الدنيوية و الأُخروية ; بل تقدَّمَ أنَّهم عليهم السلام كانوا يعملون بالصورة المتقدّمة و قبل ولادة ذلك المولود المبارك بسنين ; و لا فرق في الوسيلة بين الدُّعاء و الصَّدَقة، و لذلك قال السيد الجليل علي بن طاووس رحمه الله تعالى و هو مقبول الأقوال و الأفعال في مثل هذا المقام، بل هي برهان و حُجَّة، في كتاب (كشف المحجَّة) بعد عدّة وصايا إلى ولده، و أمره بالتمسك و الصدق بموالاتهِ عليه السلام:
" و قدِّم حوائجه على حوائجك عند صلاة الحاجات... و الصَّدقة عنه قبل الصَّدقة عنك و عمّن يعزُّ عليك، و الدُّعَاء له قبل الدُّعَاء لك، و قدِّمه في كُلِّ خيرٍ يكون وفاءاً له(1)، و مُقتضياً لإقباله عليك، و إحسانه إليك... إلى آخره "(2).
و قال في كتاب (أمان الأخطار) في ضمن دعاء للتصدّق حين السفر، ذكره هكذا:
" اللهُمَّ إنَّ هذهِ لكَ و منك ، و هي صدقة عن مولانا م ح م د عجّلَ الله فرجه و صلّى عليه بين أسفاره و حركاته و سكناته في ساعات ليله و نهاره و صدقة عمّا يعنيه أمره و ما لا يعنيه و ما يضمنه(3) و ما يخلُفه "(4).
⬇️⬇️