هُنا في أيسَر صَدرِي تُوجَد الذكريات وكأنَّها نُقشَت بسكينٍ فلا تزول، وإنْ زالت يتبقّى أثرُهَا المُوجِع.
لن أنسَى ذاك التاريخ وتلك الساعة في السابعِ عشَر من آب، كان الليّل ازداد عُبوسُه وتَفَاقَمتْ ظُلمتُه، حينها أجهَشتُ بالبُكاء، البُكاء ذُو اللانهاية وذُو اللارحمة وكأنَّ البؤس قد نَوَى قتلِي، لن أستطِع نسيَان شُعورِي وقتِها، فوالله أنُّه سادَ بصدرِي وظَهرَ بوَجهِي، أترى ذلك الليّل القَاطِن أسفل عيناي! ذلك أثره يا عزيزي، وأمّا ذلك البُؤبُؤ المُتلأليء فمَا هُو إلّا مُعتقَل حزنُي ومرآة الليّل، الليّل اللامُتناهي.
إنني أراه، أراه مُنكمشًا بزاوية الغُرفة مُحدّقًا بي، تتسِع الفَجوَة بين شفتيه وتزداد ابتسامتُه، إنّه البؤس بعينِه يُجالسنِي، إنْ رأيت يومًا ما شبحًا أسودَ اللون يُلازِمني السير فإعلم أنه هو، هو الحزن يا عزيزي.
أمنية عبدالسلام.
صاحَبة القلم الحزِين.
لن أنسَى ذاك التاريخ وتلك الساعة في السابعِ عشَر من آب، كان الليّل ازداد عُبوسُه وتَفَاقَمتْ ظُلمتُه، حينها أجهَشتُ بالبُكاء، البُكاء ذُو اللانهاية وذُو اللارحمة وكأنَّ البؤس قد نَوَى قتلِي، لن أستطِع نسيَان شُعورِي وقتِها، فوالله أنُّه سادَ بصدرِي وظَهرَ بوَجهِي، أترى ذلك الليّل القَاطِن أسفل عيناي! ذلك أثره يا عزيزي، وأمّا ذلك البُؤبُؤ المُتلأليء فمَا هُو إلّا مُعتقَل حزنُي ومرآة الليّل، الليّل اللامُتناهي.
إنني أراه، أراه مُنكمشًا بزاوية الغُرفة مُحدّقًا بي، تتسِع الفَجوَة بين شفتيه وتزداد ابتسامتُه، إنّه البؤس بعينِه يُجالسنِي، إنْ رأيت يومًا ما شبحًا أسودَ اللون يُلازِمني السير فإعلم أنه هو، هو الحزن يا عزيزي.
أمنية عبدالسلام.
صاحَبة القلم الحزِين.