محدودية قدرة الانسان والشرك الخفي
بسم الله الرحمان الرحيم
وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ۖ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ (53) النحل
اصل وجود الانسان من الله والقدرة التي لدي في افعاله هي من الله ايضا ، يعني ان الله جعله قادرا ليستطيع من خلال علمه وقدرته ان يقوم باعمال الخير او اعمال الشر
لكن هذه القدره محدوده ايضا بمشيئه الله فكم من الامور التي يقدر عليها الانسان و يريد ذلك ولكن نتيجه لفسخ ارادته اول ذهاب قدرته لا تقع ...
يقول امير المؤمنين (عليه السلام) (عرفت الله بفسخ العزائم ونقض الهمم).
والكثير منا يتصور ان هذه المرتبة من التوحيد ممكن الوصول اليها لكن في الحقيقة هي مقام عالي وكبير لا يصله الا القليلون .
لان لو كان فعلا يعتقد الشخص بان الله هو وحده القادر وهو كل شيئ بيده حقيقةً، لظهر اثار تلك العقيدة في سلوكه وجميع سكناته وحركاته الى الدرجة التي يصبح فيها وهو لا يخاف من اي شيئ غير عظمة الخالق والذنوب التي يرتكبها لانه على يقين من تكون جميع الخلائق من الطيور والحشرات والزواحف و بني ادم مع اختلاف مراتبها كلها جنود لله ولا يمكنها توجيه النفع او الظهر لاحد الا باذنه تعالى فمن ماذا يخاف ؟
وفي الحديث وحد اليقين لا تخاف مع الله شيئا ، وفي دعاء السجدة من الرسول(ص) الهي ان لم يكن غضبك علي فلا ابالي.
ومن جملته مقام الرجاء حيث يجب الله لا يأمل المؤمن الموحد بغير الله .
يقول امير المؤمنين(ع) : لا يرجون احد منكم الا ربه ، وكما ان اصل وجود اي فرج هو من الله وتحقق وظهور اي خير من الله ايضا كذلك وصول اي خير من اي فرد الى اي فرد اخر هو ايضا من الله كما يقول في القران المجيد ((بيَدٍكَ الخَيرُ)) ..
واذا كان امل الانسان بغير الله في عمله، فانه من باب اللطف والكرم ،يحول امله الى يأس حتى يتعلق ضربه ويعمل به كما في الحديث: لاقطعن امل كل مؤمل غيري .
الشرك المخفي في مقام مدح الخلق يقول الامام الصادق(ع) في تفسير الاية الشريفة ((وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون))... قال من ذلك قول الرجل لولا فلان لهلكت، ولولا فلان لأصبت كذا وكذا ، و لولا فلان لضاع تدل هذه العبارات على ان عقيدته هي كذلك ايضا فهو مشرك) ثم يقول عليه السلام ولا باس بان يقول لولا ان من الله علي بفلان لهلكت وهذا عين التوحيد ولا مانع منه..
ويروى عن مسمع بن عبد الملك كان الامام الصادق عليه السلام في منى ،فاقترب منه سائل فأمر الامام باعطائه كمية من الزبيب . فقال السائل لا حاجة لي بذلك اذا كان من مال فاعطوني، فقال الامام عليه السلام : وسع الله عليك، ثم لم يعطه شيئا بعد ذلك جاء سائل اخر فاخذ الامام ثلاث حبات زبيب واعطاه اياها ، وقال الحمد لله رب العالمين الذي رزقني ، فقال الامام عليه السلام حسنا ثم ملائكتك فيه المباركتين بالزبيب واعطاهم اياها شكر الله سبحانه وتعالى من جديد عندها استوقفه الامام من جديد وسأل غلامه عما يحمل من مال فاعطاه ما يقارب العشرين درهما ، اخذها السائل وقال الحمد لله رب العالمين هذا منك وحدك لا شريك لك ، فامر الامام عليه السلام ان ينتظر ،فخلع رداءه وطلبه منه ان يرتديه ،فارتداه السائل وشكر ربه الذي البسه وكان الفرح باديا على وجهه ثم نظر الى الامام عليه السلام وقال يا عبد الله جزاك الله خيرا ثم ذهب .
قال ما مسمع : خلنا لو لم يتوجه الى الامام عليه السلام وبقيه يحمد الله فقط لا استمر عليه السلام في اعطائه .
ملاحظة :❌لا اجيز حذف الاسم او الرابط❌
https://t.me/poohooth
بسم الله الرحمان الرحيم
وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ۖ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ (53) النحل
اصل وجود الانسان من الله والقدرة التي لدي في افعاله هي من الله ايضا ، يعني ان الله جعله قادرا ليستطيع من خلال علمه وقدرته ان يقوم باعمال الخير او اعمال الشر
لكن هذه القدره محدوده ايضا بمشيئه الله فكم من الامور التي يقدر عليها الانسان و يريد ذلك ولكن نتيجه لفسخ ارادته اول ذهاب قدرته لا تقع ...
يقول امير المؤمنين (عليه السلام) (عرفت الله بفسخ العزائم ونقض الهمم).
والكثير منا يتصور ان هذه المرتبة من التوحيد ممكن الوصول اليها لكن في الحقيقة هي مقام عالي وكبير لا يصله الا القليلون .
لان لو كان فعلا يعتقد الشخص بان الله هو وحده القادر وهو كل شيئ بيده حقيقةً، لظهر اثار تلك العقيدة في سلوكه وجميع سكناته وحركاته الى الدرجة التي يصبح فيها وهو لا يخاف من اي شيئ غير عظمة الخالق والذنوب التي يرتكبها لانه على يقين من تكون جميع الخلائق من الطيور والحشرات والزواحف و بني ادم مع اختلاف مراتبها كلها جنود لله ولا يمكنها توجيه النفع او الظهر لاحد الا باذنه تعالى فمن ماذا يخاف ؟
وفي الحديث وحد اليقين لا تخاف مع الله شيئا ، وفي دعاء السجدة من الرسول(ص) الهي ان لم يكن غضبك علي فلا ابالي.
ومن جملته مقام الرجاء حيث يجب الله لا يأمل المؤمن الموحد بغير الله .
يقول امير المؤمنين(ع) : لا يرجون احد منكم الا ربه ، وكما ان اصل وجود اي فرج هو من الله وتحقق وظهور اي خير من الله ايضا كذلك وصول اي خير من اي فرد الى اي فرد اخر هو ايضا من الله كما يقول في القران المجيد ((بيَدٍكَ الخَيرُ)) ..
واذا كان امل الانسان بغير الله في عمله، فانه من باب اللطف والكرم ،يحول امله الى يأس حتى يتعلق ضربه ويعمل به كما في الحديث: لاقطعن امل كل مؤمل غيري .
الشرك المخفي في مقام مدح الخلق يقول الامام الصادق(ع) في تفسير الاية الشريفة ((وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون))... قال من ذلك قول الرجل لولا فلان لهلكت، ولولا فلان لأصبت كذا وكذا ، و لولا فلان لضاع تدل هذه العبارات على ان عقيدته هي كذلك ايضا فهو مشرك) ثم يقول عليه السلام ولا باس بان يقول لولا ان من الله علي بفلان لهلكت وهذا عين التوحيد ولا مانع منه..
ويروى عن مسمع بن عبد الملك كان الامام الصادق عليه السلام في منى ،فاقترب منه سائل فأمر الامام باعطائه كمية من الزبيب . فقال السائل لا حاجة لي بذلك اذا كان من مال فاعطوني، فقال الامام عليه السلام : وسع الله عليك، ثم لم يعطه شيئا بعد ذلك جاء سائل اخر فاخذ الامام ثلاث حبات زبيب واعطاه اياها ، وقال الحمد لله رب العالمين الذي رزقني ، فقال الامام عليه السلام حسنا ثم ملائكتك فيه المباركتين بالزبيب واعطاهم اياها شكر الله سبحانه وتعالى من جديد عندها استوقفه الامام من جديد وسأل غلامه عما يحمل من مال فاعطاه ما يقارب العشرين درهما ، اخذها السائل وقال الحمد لله رب العالمين هذا منك وحدك لا شريك لك ، فامر الامام عليه السلام ان ينتظر ،فخلع رداءه وطلبه منه ان يرتديه ،فارتداه السائل وشكر ربه الذي البسه وكان الفرح باديا على وجهه ثم نظر الى الامام عليه السلام وقال يا عبد الله جزاك الله خيرا ثم ذهب .
قال ما مسمع : خلنا لو لم يتوجه الى الامام عليه السلام وبقيه يحمد الله فقط لا استمر عليه السلام في اعطائه .
ملاحظة :❌لا اجيز حذف الاسم او الرابط❌
https://t.me/poohooth