أني لأؤمن أن جزءًا كبيرًا من شقاء المرء ليس بسبب ما قاساه بل بسبب ما توقعه وبسبب ما رسمه وعظم صورته بغير وجه حق تحت سطوة وتأثير العاطفة، إذ يكفي أن يرجع المرء خطوة واقعية وحيدة إلى الوراء ليشهد المنظر على حقيقته كاملًا ، ليميز التصدعات التي كان يحسبها نقوشاً، و يُميز الصدأ الذي كان يحسبه ذهبًا. بمجرد أن يتجنب المرء السقوط في فخ التوقع حينها فقط سيتجنب الهبوط في قعر الخيبات.