📮 يقولُ الشيخُ الطَّريفيُّ -حفظهُ اللهُ- في تفسيرِ قولِهِ تعالى:
• ﴿وَمَا كَانَ الْمُؤمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ﴾ [التوبة: 122].
▫️في الآيةِ: دليلٌ على أنَّ داخلَ الأُمَّةِ يُحمَى بالعلمِ، وخارجَها يُحمَى بالجهاد، وأنَّ العلماءَ حُمَاةُ الأمةِ مِن داخلِها، وأنَّ المُجاهِدينَ حُمَاةٌ لِّلأمةِ مِن خارجِها، وإذا صلَحَت حالُهما وتآلفَت كَلِمَتُهما؛ صلَحَ حالُ الأمةِ وقَوِيَتْ شَوكَتُها، وإذا تنافَرَ حُمَاةُ الأمَّةِ: علماؤُها ومجاهِدُوها، تَمزقَت وتسلَّلَ عدوُّها مِن خلالِها.
📚 وحِفظُ العِلمِ فَرْضُ كِفاية، وفي تسميةِ طَلبِهِ نَفِيرًا في قولِه: ﴿فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرقَةٍ مِّنهُمْ طَائِفَةٌ﴾ دليلٌ على تَشبيهِهِ بنفيرِ الجهاد، فالمتفرِّغُ للعِلمِ وتحصيلِهِ وتبليغِهِ نافِرٌ كنفيرِ المجاهِدِ في سبيلِ الله، والعالِمُ يُجاهِدُ بِقلمِهِ ولِسانِه، والمجاهِدُ يجاهِدُ بسيفِهِ وسِنَانِه، وإذا قامَا بما أمَرَهما اللهُ حَقَّ قيامٍ قامَتِ الأمَّةُ وانتصَرَت وسادَت، وبمقدارِ خَلَلِ النافرَينِ فيها: العالِمِ والمجاهِد، يكونُ ضَعفُ نصرِ اللهِ وكفايتِهِ لها، فإذا زَلَّ العالِمُ وحادَ لِسَانُه، وزَلَّ المجاهِدُ وحادَ سِنانُه، اضطَرَبَ أمرُ الأمةِ وتسلَّطَ عليها عدوُّها، وحَيْدَةُ قلمِ العالِمِ ولِسانِهِ: بكِتمانِ الحقِّ وتلبيسِهِ على الناسِ بالباطل، وحَيْدَةُ سِنَانِ المجاهِدِ: بحَرْفِهِ إلى المؤمنين، وسَفْكِهِ دَمَهم، وعدمِ التورُّعِ عن حُرُماتِهم.
🛡 ولا تَتمكَّنُ الأمَّةُ وتُحمَى ثُغُورُها إلا بلِسَانٍ وَّسِنَان؛ لِسانِ عِلمٍ، وسِنَانِ سِدَادٍ.
📖 التفسيرُ والبيانُ لأحكامِ القرآن 📖
• ﴿وَمَا كَانَ الْمُؤمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ﴾ [التوبة: 122].
▫️في الآيةِ: دليلٌ على أنَّ داخلَ الأُمَّةِ يُحمَى بالعلمِ، وخارجَها يُحمَى بالجهاد، وأنَّ العلماءَ حُمَاةُ الأمةِ مِن داخلِها، وأنَّ المُجاهِدينَ حُمَاةٌ لِّلأمةِ مِن خارجِها، وإذا صلَحَت حالُهما وتآلفَت كَلِمَتُهما؛ صلَحَ حالُ الأمةِ وقَوِيَتْ شَوكَتُها، وإذا تنافَرَ حُمَاةُ الأمَّةِ: علماؤُها ومجاهِدُوها، تَمزقَت وتسلَّلَ عدوُّها مِن خلالِها.
📚 وحِفظُ العِلمِ فَرْضُ كِفاية، وفي تسميةِ طَلبِهِ نَفِيرًا في قولِه: ﴿فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرقَةٍ مِّنهُمْ طَائِفَةٌ﴾ دليلٌ على تَشبيهِهِ بنفيرِ الجهاد، فالمتفرِّغُ للعِلمِ وتحصيلِهِ وتبليغِهِ نافِرٌ كنفيرِ المجاهِدِ في سبيلِ الله، والعالِمُ يُجاهِدُ بِقلمِهِ ولِسانِه، والمجاهِدُ يجاهِدُ بسيفِهِ وسِنَانِه، وإذا قامَا بما أمَرَهما اللهُ حَقَّ قيامٍ قامَتِ الأمَّةُ وانتصَرَت وسادَت، وبمقدارِ خَلَلِ النافرَينِ فيها: العالِمِ والمجاهِد، يكونُ ضَعفُ نصرِ اللهِ وكفايتِهِ لها، فإذا زَلَّ العالِمُ وحادَ لِسَانُه، وزَلَّ المجاهِدُ وحادَ سِنانُه، اضطَرَبَ أمرُ الأمةِ وتسلَّطَ عليها عدوُّها، وحَيْدَةُ قلمِ العالِمِ ولِسانِهِ: بكِتمانِ الحقِّ وتلبيسِهِ على الناسِ بالباطل، وحَيْدَةُ سِنَانِ المجاهِدِ: بحَرْفِهِ إلى المؤمنين، وسَفْكِهِ دَمَهم، وعدمِ التورُّعِ عن حُرُماتِهم.
🛡 ولا تَتمكَّنُ الأمَّةُ وتُحمَى ثُغُورُها إلا بلِسَانٍ وَّسِنَان؛ لِسانِ عِلمٍ، وسِنَانِ سِدَادٍ.
📖 التفسيرُ والبيانُ لأحكامِ القرآن 📖