تعزية لأحرار الشعب المصري وأحرار العالم ... رحم الله محمد مرسي
قال تعالى: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}
إلى ديّانِ يومِ الدينِ نمضي ... وعند اللهِ تجتمعُ الخصومُ
إنه وبقدر ما كان لخبر وفاة الرئيس المصري المنتخب الدكتور محمد مرسي وقع الحزن في نفوس كل رافضي الظلم وأنصار العدل والحرية، بقدر ما قدَّم لنا درساً بأن الإفراج لا يملكه السجان مهما طغى وتجبر، بل يملكه الديان سبحانه مالك الكون وخالق كل شيء، وها هو سبحانه يُفرج عن روح مرسي البريئة ويترك جسده لسجانيه "وهل يضير الشاة السلخ بعد ذبحها؟".
تلقيت نبأ وفاة الرئيس المصري المدني الأول في تاريخ مصر الحديث الدكتور محمد مرسي (رحمه الله) بقلب مؤمن بإرادة الله وقضائه، وأعزي في هذا المصاب الجلل الشعب المصري العظيم وكل حر في هذا العالم، وكل صوت رافض للظلم ومدافع عن الحق، وكل من يؤمن بأن الأرواح لا يملكها سوى من خلقها تبارك وتعالى، وكل سجون الظالمين لا يمكنها أن تسجن روحاً تتوق للعدالة والحق ولا تنحني لغير الخالق سبحانه وتعالى.
كما لا أنسى أن أُذكّر جميع الظالمين والمستبدين بأن عين الله لا تنام، وأن يوم الحساب حق، فاتقوا الله في أنفسكم قبل شعوبكم، وتذكروا قوله تعالى: "وَمَا ظَلَمُونَا ولكن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ".
اللهم إنا مغلوبون فانتصر ... كمْ من مظلومٍ لهج بهذا الدعاء تضرعاً ورجاءً برحمة الله وفرجه ونصره، وكم من ظالمٍ تناسى قولهُ سبحانه: "وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ".
الرحمة لفقيد مصر والأمة ونسأل الله تعالى أن يتقبله في فسيح جناته مع النبيين والشهداء والصالحين، وأن يخلف الأمة خيرًا... وإنا لله وإنا إليه راجعون.
🌷د. علي محمّد الصّلابيّ
13 شوال 1440 هـ
17 يونيو 2019
قال تعالى: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}
إلى ديّانِ يومِ الدينِ نمضي ... وعند اللهِ تجتمعُ الخصومُ
إنه وبقدر ما كان لخبر وفاة الرئيس المصري المنتخب الدكتور محمد مرسي وقع الحزن في نفوس كل رافضي الظلم وأنصار العدل والحرية، بقدر ما قدَّم لنا درساً بأن الإفراج لا يملكه السجان مهما طغى وتجبر، بل يملكه الديان سبحانه مالك الكون وخالق كل شيء، وها هو سبحانه يُفرج عن روح مرسي البريئة ويترك جسده لسجانيه "وهل يضير الشاة السلخ بعد ذبحها؟".
تلقيت نبأ وفاة الرئيس المصري المدني الأول في تاريخ مصر الحديث الدكتور محمد مرسي (رحمه الله) بقلب مؤمن بإرادة الله وقضائه، وأعزي في هذا المصاب الجلل الشعب المصري العظيم وكل حر في هذا العالم، وكل صوت رافض للظلم ومدافع عن الحق، وكل من يؤمن بأن الأرواح لا يملكها سوى من خلقها تبارك وتعالى، وكل سجون الظالمين لا يمكنها أن تسجن روحاً تتوق للعدالة والحق ولا تنحني لغير الخالق سبحانه وتعالى.
كما لا أنسى أن أُذكّر جميع الظالمين والمستبدين بأن عين الله لا تنام، وأن يوم الحساب حق، فاتقوا الله في أنفسكم قبل شعوبكم، وتذكروا قوله تعالى: "وَمَا ظَلَمُونَا ولكن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ".
اللهم إنا مغلوبون فانتصر ... كمْ من مظلومٍ لهج بهذا الدعاء تضرعاً ورجاءً برحمة الله وفرجه ونصره، وكم من ظالمٍ تناسى قولهُ سبحانه: "وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ".
الرحمة لفقيد مصر والأمة ونسأل الله تعالى أن يتقبله في فسيح جناته مع النبيين والشهداء والصالحين، وأن يخلف الأمة خيرًا... وإنا لله وإنا إليه راجعون.
🌷د. علي محمّد الصّلابيّ
13 شوال 1440 هـ
17 يونيو 2019