قصص الانبياء والمرسلين


Channel's geo and language: not specified, not specified
Category: not specified


نحن نقص عليك احسن القصص 🌺🌺
لقد كان في قصصهم عبرة 🌺🌺
رابط اول منشور قصة سيدنا ادم عليه السلام
https://t.me/qisas_alanbia/7

Related channels

Channel's geo and language
not specified, not specified
Category
not specified
Statistics
Posts filter


بسم الله الرحمن الرحيم
#سلسلة_قصص_الأنبياء
تجدون في هذه القناة قصص الأنبياء بصيغة. Text نصوص. Mp3 صوت
رابط القناة
@qisas_alanbia


Forward from: قصص القران الكريم
#سلسلة_قصص_القرآن
#ام_مريم / #زوجة_عمران
#ﺣﻨﺔ_ﺑﻨﺖ_ﻓﺎﻗﻮﺫﺍ

ﺣﻨﺔ ﺑﻨﺖ ﻓﺎﻗﻮﺫﺍ ، ﻫﻲ ﺯﻭﺟﺔ ﻋﻤﺮﺍﻥ ، ﻭﺃﺧﺖ ﺯﻭﺟﺔ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺃﻡ ﻣﺮﻳﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ‏[ 1 ‏] .
ﻭﻻﺩﺓ ﻣﺮﻳﻢ
ﺗﺰﻭﺟﻬﺎ ﻋﻤﺮﺍﻥ ، ﻭﻟﻢ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﻨﻪ ﻭﺃﺳﻨﺖ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻬﺎ ﻭﻟﺪ ﻓﺄﺑﺼﺮﺕ ﻳﻮﻣﺎً ﻃﺎﺋﺮﺍً ﻳﻄﻌﻢ ﺃﻓﺮﺍﺧﻪ، ﻓﺘﺤﺮﻛﺖ ﻟﺬﻟﻚ ﻧﻔﺴﻬﺎ، ﻭﺍﺷﺘﺎﻗﺖ ﻟﻠﻮﻟﺪ، ﻭﺗﻤﻨﺖ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﻭﻟﺪ ﺣﺘﻰ ﺗﺤﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮ، ﻓﻬﻨﺎﻟﻚ ﺩﻋﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻬﺐ ﻟﻬﺎ ﻭﻟﺪﺍً، ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻟﻚ ﻋﻠﻲ ﺑﺄﻥ ﺭﺯﻗﺘﻨﻲ ﻭﻟﺪﺍً ﺃﻥ ﺃﺗﺼﺪﻕ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ . ﺇِﺫْ ﻗَﺎﻟَﺖِ ﺍﻣْﺮَﺃَﺓُ ﻋِﻤْﺮَﺍﻥَ ﺭَﺏِّ ﺇِﻧِّﻲ ﻧَﺬَﺭْﺕُ ﻟَﻚَ ﻣَﺎ ﻓِﻲ ﺑَﻄْﻨِﻲ ﻣُﺤَﺮَّﺭًﺍ ﻓَﺘَﻘَﺒَّﻞْ ﻣِﻨِّﻲ ﺇِﻧَّﻚَ ﺃَﻧﺖَ ﺍﻟﺴَّﻤِﻴﻊُ ﺍﻟْﻌَﻠِﻴﻢُ ‏[ 2 ‏] ‏( ﺳﻮﺭﺓ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ ، ﺍﻵﻳﺔ 35 ‏) . ﻓﻮﺍﻗﻌﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻋﻤﺮﺍﻥ، ﻓﺤﻤﻠﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻭﻟﻔﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺧﺮﻗﺔ ﻣﻦ ﻳﻮﻣﻬﺎ، ﻭﺣﻤﻠﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ، ﻭﻭﺿﻌﺘﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻷﺣﺒﺎﺭ، ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻬﻢ : ﺩﻭﻧﻜﻢ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺬﻳﺮﺓ . ﻭﺫﻟﻚ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﻓَﻠَﻤَّﺎ ﻭَﺿَﻌَﺘْﻬَﺎ ﻗَﺎﻟَﺖْ ﺭَﺏِّ ﺇِﻧِّﻲ ﻭَﺿَﻌْﺘُﻬَﺎ ﺃُﻧﺜَﻰ ﻭَﺍﻟﻠّﻪُ ﺃَﻋْﻠَﻢُ ﺑِﻤَﺎ ﻭَﺿَﻌَﺖْ ﻭَﻟَﻴْﺲَ ﺍﻟﺬَّﻛَﺮُ ﻛَﺎﻷُﻧﺜَﻰ ﻭَﺇِﻧِّﻲ ﺳَﻤَّﻴْﺘُﻬَﺎ ﻣَﺮْﻳَﻢَ ﻭِﺇِﻧِّﻲ ﺃُﻋِﻴﺬُﻫَﺎ ﺑِﻚَ ﻭَﺫُﺭِّﻳَّﺘَﻬَﺎ ﻣِﻦَ ﺍﻟﺸَّﻴْﻄَﺎﻥِ ﺍﻟﺮَّﺟِﻴﻢِ ‏[ 3 ‏] ‏( ﺳﻮﺭﺓ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ ، ﺍﻵﻳﺔ 36 ‏) ، ﻗﺒﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺬﺭ، ﻭﺟﻌﻠﻪ ﻧﺬﺭﺍً ﻣﺒﺎﺭﻛﺎً ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ : ﻓَﺘَﻘَﺒَّﻠَﻬَﺎ ﺭَﺑُّﻬَﺎ ﺑِﻘَﺒُﻮﻝٍ ﺣَﺴَﻦٍ ﻭَﺃَﻧﺒَﺘَﻬَﺎ ﻧَﺒَﺎﺗًﺎ ﺣَﺴَﻨًﺎ ﻭَﻛَﻔَّﻠَﻬَﺎ ﺯَﻛَﺮِﻳَّﺎ ﻛُﻠَّﻤَﺎ ﺩَﺧَﻞَ ﻋَﻠَﻴْﻬَﺎ ﺯَﻛَﺮِﻳَّﺎ ﺍﻟْﻤِﺤْﺮَﺍﺏَ ﻭَﺟَﺪَ ﻋِﻨﺪَﻫَﺎ ﺭِﺯْﻗﺎً ﻗَﺎﻝَ ﻳَﺎ ﻣَﺮْﻳَﻢُ ﺃَﻧَّﻰ ﻟَﻚِ ﻫَـﺬَﺍ ﻗَﺎﻟَﺖْ ﻫُﻮَ ﻣِﻦْ ﻋِﻨﺪِ ﺍﻟﻠّﻪِ ﺇﻥَّ ﺍﻟﻠّﻪَ ﻳَﺮْﺯُﻕُ ﻣَﻦ ﻳَﺸَﺎﺀ ﺑِﻐَﻴْﺮِ ﺣِﺴَﺎﺏٍ ‏[ 4 ‏] ‏( ﺳﻮﺭﺓ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ ، ﺍﻵﻳﺔ 37 ‏) . ﻓﺘﻨﺎﻓﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﺣﺒﺎﺭ، ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﻗﺪ ﻣﺎﺕ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ، ﻓﻄﻠﺒﻬﺎ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﻟﻴﺄﺧﺬﻫﺎ ﻭﻗﺎﻝ : ﺃﻧﺎ ﺃﺣﻖ ﺑﻬﺎ ﻷﻥ ﺧﺎﻟﺘﻬﺎ ﻋﻨﺪﻱ . ﻓﺘﻘﺎﺭﻋﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻮﻗﻌﺖ ﺍﻟﻘﺮﻋﺔ ﻟﺰﻛﺮﻳﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻗﻴﻞ : ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻠﻘﻢ ﺛﺪﻳﺎ ﻣﻨﺬ ﻭﻟﺪﺕ، ﻭﻗﻴﻞ : ﺇﻥ ﺃﻣﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺿﻌﻬﺎ . ﻭﺫﻛﺮ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ " ﺗﺄﺭﻳﺦ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻮﺭﺩﻱ :" ﺃﻥ ﺣﻨﺔ ﺃﻡ ﻣﺮﻳﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻭﻫﻲ ﺃﺧﺖ ﺇﻳﺸﺎﻉ ﺯﻭﺟﺔ
ﺯﻛﺮﻳﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺫﻛﺮ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﺫﻛﺮﻩ ﻣﻦ ﺩﻋﺎﺀ ﺣﻨﺔ، ﻭﻃﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻛﺒﺮﺕ، ﻭﻗﻴﻞ : ﺇﻥ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻟﻤﺎ ﻭﻟﺪﺕ ﻣﺮﻳﻢ ﻛﺎﻥ ﺳﺘﻴﻦ ﺳﻨﺔ ‏[ 1 ‏] .
ﻭﻓﺎﺗﻬﺎ
ﺗﻮﻓﻴﺖ ﻭﻗﺪ ﺑﻠﻐﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻴﻦ ‏[ 1 ‏] .

ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ :↙
.1 ^ ﺃ ﺏ ﺕ ﺍﻟﺮﻭﺿﺔ ﺍﻟﻔﻴﺤﺎﺀ ﻓﻲ ﺃﻋﻼﻡ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ - ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ : ﻳﺎﺳﻴﻦ ﺑﻦ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ ﺍﻟﻌﻤﺮﻱ ‏( ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻰ : ﺑﻌﺪ 1232 ﻫـ ‏)
.2 ^ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ، ﺳﻮﺭﺓ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ ، ﺍﻵﻳﺔ .35
.3 ^ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ، ﺳﻮﺭﺓ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ ، ﺍﻵﻳﺔ .36
.4 ^ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ، ﺳﻮﺭﺓ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ ، ﺍﻵﻳﺔ .37
@StoriesTheQuran_Bot
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🏷 @qiesas
🚥 @SharreBot


جهم كما كان نبيهم- صلى

الله عليه وسلم-، هل للأزواج أن يغيروا من أسلوب القهر والظلم على الزوجات. آمل أن تكون حيات النبي - صلى الله عليه وسلم- قدوة لنا نجعلها نصب أعيينا في التعامل مع أزواجنا.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأزواجه.


------------------------------------
[1] - مسند أحمد - (ج 53 / ص 358).
[2] - رواه البخاري ومسلم
[3] - رواه مسلم.
[4] - رواه البخاري.
[5] - رواه البخاري.


قصص الأنبياء والرُسُل:
النبي - صلى الله عليه وسلم- زوجاً
حسين بن قاسم القطيش

الحمد لله العلي العظيم، البر الرحيم، جعل الإحسان إلى الزوجة من الدين فقال: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} " وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له القائل: {فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ}, والصلاة والسلام على النبي الحنون العطوف القائل في حجة الوداع: (أوصيكم الله في النساء)، وعلى آله وأصحابه وأزواجه.

أما بعد:
مثَّل النبي - صلى الله عليه وسلم- في حياته المليئة بالالتزامات أفضل زوج في التاريخ، فلم تمنعه كثرة أعماله ومشاغله من إعطاء أزواجه حقوقهن الواجبة عليه، مع أنه كان قائداً للدولة، ومبلغاً للرسالة وقائداً للجيش، ومعلماً للناس إلا أن هذه الأعمال كلها لم تحلْ بينه وبين أزواجه كما هو حال كثير من المسلمين اليوم يضيع حقوق زوجه بحجة الأعمال الكثيرة والالتزامات العديدة، ويا ليت أن الأمر يتوقف عند هذا بل إن بعض الأزواج يعتدي على زوجه بالشتم والسب والضرب، وهؤلاء الأزواج قد خالفوا سنة نبيهم في هديه مع أزواجه.

فالرسول- صلى الله عليه وسلم- لم يضرب بيده الشريفة الطاهرة أحداً كما قالت عائشة -رضي الله عنها- : (مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ امْرَأَةً لَهُ قَطُّ وَلَا خَادِمًا)[1] وإنما كان -عليه الصلاة والسلام- زوجاً حنوناً رحيماً يعطف على أزواجه ويرحمهن ويبتسم لهن ويعاملهن معاملة حسنة, معاملة نبوية كريمة، فقد كان - صلى الله عليه وسلم- متزوجا تسعا من النساء إلا أنه لا يمنعه كثرتهن أن يعطي كل واحدة منهن حقها.

فالنوم عندهن كان بالسوية، ينام عند هذه ليلة وعند الأخرى ليلة وعند الثالثة والرابعة وهكذا بقية نسائه - عليه الصلاة والسلام-، فهو لا يُغّلِبَ إحداهن على الأخريات، وإنما بالسوية إلا من تنازلت عن حقها كما تنازلت زينب بليلتها لعائشة -رضي الله عنه- عنهن أجمعين،وكان عليه الصلاة والسلام يصحب زوجاته في السفر، كما صحّ في الحديث عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد سفرًا أقرع بين أزواجه، فأيتهن خرج سهمها خرج بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)[2] ، فيحسن إليها ويبتسم لها بل ويمازحها ويضاحكها، ويسابقها كما فعل مع عائشة -رضي الله عنها-.
ثم إنه -عليه الصلاة والسلام- راعى أموراً في حق الزوجية قد تكون صغيرة في أعين الناس ألا وهي التجمل لأزواجه والتزين لهن فقد قالت عائشة -رضي الله عنها-: كان - صلى الله عليه وسلم- لا يدخل بيته إلا والسواك على فمه، فهو لا يريد أن تشم منه أزواجه رائحة أكله - صلى الله عليه وسلم- ما أطيبه حياً وميتاً، لم يكن عليه الصلاة والسلام- بحاجة لذلك فهو طيب الريح، بأبي هو وأمي ولكنه قدوة للناس، يهتم بكل صغيرة وكبيرة في الحياة الزوجية لأن هذه الأمور لها أثرها الكبير في الحياة الزوجين سلباً وإيجاباً.

والمزاح مع أزواجه لم يكن غائباً عنه -عليه الصلاة والسلام- بل كان حاضراً في كثير من أوقاته مع أهله فعائشة -رضي الله عنها- تقول: كنت أغتسل أنا والرسول - صلى الله عليه وسلم- من إناء واحد حتى إنه ليقول دعي لي وأقول دع لي" فكان هذا مزاحاً لطيفاً يدل على حسن العشرة النبوية منه - صلى الله عليه وسلم-مع أزواجه. و عن عائشة قالت: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يعطيني العظم فأتعرّقه - أي: آكل ما بقي فيه من اللحم وأمصه - ، ثم يأخذه فيديره حتى يضع فاه على موضع فمي)[3]. فأي حب وأي مودة منه - صلى الله عليه وسلم- لأزواجه؟!

وهو في بيته كان -عليه الصلاة والسلام لا يأنف من أن يقوم ببعض عمل البيت ويساعد أهله، سئلت عائشة - رضي الله عنها- : "ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصنع في بيته؟ قالت: كان يكون في مهنة أهله - أي: في خدمتهم - ، فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة"[4]. . وفي رواية عند أحمد: كان بشرًا من البشر، يَفْلي ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه. وفي رواية أخرى: كان يخيط ثوبه، ويخصف نعله، ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم. وهي في صحيح الجامع (4813).

ثم إنه -عليه الصلاة والسلام- كان يتحمل ما يصدر من نسائه ويعذرهن فيما يصدر منهن فقد دخل إحدى الليالي بيت إحدى نسائه ولم تكن ليلتها وإنما دخل ليبول فلما خرج وذهب إلى الأخرى التي هي ليلتها أغلقت عليه الباب ولم تفتح له فكان يقول لها إنما دخلت من أجل البول وهي مصرة على الإغلاق فلما فتحت لم يغضب عليها ولم يضربها مع أنها فعلت فعلاً كبيراً لكنه -عليه الصلاة والسلام- عذرها وعفى عنها.

و ها هو يحن على أزواجه ويعطف علهن فعن أنس قال: (خرجنا إلى المدينة قادمين من خيبر، فرأيت النبي يُحَوِّي لها -أي: لصفية - وراءه بعباءة، ثم يجلس عند بعيره فيضع ركبته، وتضع صفية رجلها على ركبته حتى تركب)[5].


نبينا محمد عليه الصلاة والسلام زوجاً
هذا هو محمد- صلى الله عليه وسلم- زوجاً، وهذه هي بعض معاملاته وأخلاقه مع أزواجه فقد كان أفضل الأزواج على الإطلاق. فهل للأزواج اليوم أن يحسنوا معاملة ومعاشرة أزواجه


تريد تهنئة النصارى؟..على الأقل لا تكذب!
قرأت مقالة لكاتبة كأنها تحمل شهادة شرعية خلطت فيه بين عدم تهنئة النصارى وبين حرمة دمائهم..وحرمة اضطهادهم..وكأن من حرم التهنئة أفتى بقتلهم!!؟..منشورها أجنبي عن العلم وكأن الكاتبة تحكي إحدى قصص ألف ليلة وليلة!
لذا أقول لها ولمن يهمه الأمر..تريد تهنئة النصارى؟..على الأقل لا تكذب!
لا تقل إن تحريم تهنئتهم يعني الإساءة لهم واضطهادهم..حتى هم لا يقولون ذلك!
لا تقل عدم تهنئتهم يعني عدم دعوتهم إلى الله!!.. أكثر رجل حي أسلم على يديه نصارى "ذاكر نايك" يحرم تهنئتهم بالمناسبات الدينية!وما منعه ذلك أن يكون أكبر داعية مسلم للنصارى!
وأنت تعرف أنك لم تدعهم يوما إلى الإسلام!!
لا تقل إن عدم التهنئة يعني عدم البر بهم..فصور البر كثيرة..ولو افترضنا عبطا أن التهنئة من صور البر فليست الصورة الوحيدة..
أخيرا.. ذهب يوم الكريسماس ..وهنأتهم لأنك تحب الخير لهم كما تزعم ..وتريد ان يحبوا الإسلام!!..كمل جميلك وادعهم إلى الإسلام..
وإلا ..فلا تكذب!
-ملاحظة:ليس كل من قال بالتهنئة هو كذاب..لكن هناك قطاع كبير منهم للأسف..يكذب على نفسه..وعلى الناس طلبا للايكات يحصلها أو "كيوتية" يحظى بها..وهم من قصدتهم!
https://t.me/ftawei




الدِّين استفتوها فيَجِدون عِلمَه عندَها.
ومِن خصائصها - رضي الله عنها -: أنَّ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - تُوفِّي في بيتها، وفي يومِها، وبيْن سَحْرِها ونَحْرها، ودُفِن في بيتها.
ومِن خصائصها - رضي الله عنها -: أنَّ الناسَ كانوا يتحرَّوْن بهداياهم يومَها مِن رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - تقربًا إلى الرسولِ - صلَّى الله عليه وسلَّم - فيُتْحفونَه بما يحبُّ في منزلِ أحبِّ نسائِه إليه - صلَّى الله عليه وسلَّم ورضي الله عنهنَّ أجمعين[5].

وقال الإمام بدرُ الدِّين الزَّرْكشيُّ في \"الإجابة لإيراد ما استدركتْه عائشةُ على الصحابة\" - وهو يَتكلَّم في خصائصها، رضي الله عنها - الأربعين، قال: \"والخامِسة - أي: مِن الخصائص -: نزول براءتِها منَ السماء بما نَسَبه إليها أهلُ الإفك في ستَّ عشرةَ آية متوالية، وشَهِد لها بأنَّها من الطيِّبات، ووعَدها بالمغفرةِ والرِّزق الكريم، قال: والسادس: جَعله قُرآنًا يُتْلَى إلى يومِ القيامة؛ أي: الآيات التي نزلَتْ في براءتِها.
وقال - في العاشرة -: وجوب محبَّتِها على كلِّ أحد، ففي الصحيح: لمَّا جاءتْ فاطمة - رضي الله عنها - إلى النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال لها: ((ألسْتِ تُحبِّين ما أُحبُّ؟)) قالت: بلى، قال: ((فأَحبِّي هذه - يعني: عائشة))، وهذا الأمْرُ ظاهِرُه الوجوب.
وقال - في الحادية عشرة -: إنَّ مَن قذَفها فقَدْ كفَر؛ لتصريحِ القرآن الكريم ببراءتِها، وقال - في الثانية عشرة -: مَن أنْكَر كونَ أبيها أبي بَكْرٍ الصِّدِّيق - رضي الله عنه - صحابيًّا كان كافرًا، نصَّ عليه الشافعيُّ، فإنَّ الله تعالى يقول: ﴿ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ﴾ [التوبة: 40]، ومُنكِر صُحْبةِ غير الصَّدِّيق يَكْفُر لتكذيبه التواتُر[6]؛ انتهى مختصرًا.

9- وفاتها - رضي الله عنها -: تُوفِّيت - رضي الله عنها وأرْضاها - سَنةَ سَبْعٍ وخمسين على الصحيحِ، وقيل: سَنَة ثمان وخمسين، في ليلةِ الثلاثاء لسَبْعَ عشرةَ خَلَتْ مِن رمضان بعدَ الوتر، ودُفنت من ليلتها، وصلَّى عليها أبو هريرة، بعدَ أن عمرتْ ثلاثًا وستين سَنَة وأشهرًا - كما ذَكَر الذهبيُّ في \"السِّير\"[7].

10- حُكم الإسلام فيمَن سبَّ أمَّ المؤمنين عائشة - رضي الله عنها -: قال تعالى في تزكيةِ أمِّ المؤمنين ومكانتِها وغيرِها من زوجاتِ النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ﴿ النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ﴾[الأحزاب: 6].
وقدْ أجْمَع علماءُ الإسلام قاطبةً مِن أهل السُّنَّة والجماعة على أنَّ مَن سبَّ أمَّ المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - ورَماها بما برَّأها الله منه أنه كافِرٌ، ورُوي عن مالكِ بن أنس أنَّه قال: مَن سَبَّ أبا بكرٍ وعُمرَ جُلِد، ومَن سَبَّ عائشةَ قُتِل، قيل له: لِمَ يقتلُ في عائشة؟ قال مالك: فمَن رماها فقدْ خالَفَ القرآن، ومَن خالف القرآنَ قُتِل.
قال أبو مُحمَّد ابنُ حزْم الظاهريُّ - رحمه الله-: قول مالك هذا صحيحٌ، وهي رِدَّة تامَّة، وتكذيبٌ لله تعالى في قَطْعِه ببراءتها.
وقال أبو الخطَّابِ ابنُ دِحية في أجوبة المسائل: وشَهِد لقول مالك كتابُ الله، فإنَّ الله إذا ذَكَر في القرآن ما نَسَبه إليه المشرِكون سبَّح نفسَه لنفسِه، قال تعالى: ﴿ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ ﴾ [الأنبياء: 26]، والله تعالى ذَكَر عائشةَ، فقال: ﴿ وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ ﴾ [النور: 16]، فسبَّح نفْسَه في تنزيهِ عائشةَ، كمَا سبَّح نفسَه لنفسِه في تنزيهه؛ حكاه القاضي أبو بكر ابن الطيِّب[8].
وقال أبو بكر ابنُ زياد النيسابوريُّ: سَمعتُ القاسمَ بنَ محمَّد يقول لإسماعيلَ بن إسحاقَ: أُتِي المأمون في (الرَّقة) برَجلين شَتَم أحدُهما فاطمةَ، والآخَرُ عائشةَ، فأمَر بقَتْل الذي شتَم فاطمةَ وترَك الآخَر، فقال إسماعيلُ: ما حُكْمُهما إلاَّ أن يُقتلاَ؛ لأنَّ الذي شتَم عائشةَ ردَّ القرآن.

قال شيخُ الإسلام ابنُ تيمية - رحمه الله - تعقيبًا عليه: وعلى هذا مضَتْ سِيرةُ أهل الفِقه والعِلم مِن أهل البيت وغيرِهم.
وقالَ ابنُ العربيِّ - رحمه الله -: كلُّ مَن سبَّها بما برَّأها الله منه فهو مُكذِّب لله، ومَن كذَّب الله فهو كافِر.
وقال ابن قُدامة: فمَن قذَفها بما بَرَّأها الله منه فقدْ كفَر بالله العظيم.
وقال الإمامُ النوويُّ - رحمه الله -: براءةُ عائشة - رضي الله عنها - مِنَ الإفْك، وهي براءةٌ قطعية بنصِّ القرآن العزيز، فلو تَشكَّك فيها إنسانٌ - والعياذ بالله - صار كافرًا مرتدًّا بإجماعِ المسلمين.
وقال ابنُ القيِّم - رحمه الله -: واتَّفقتِ الأُمَّة على كُفْر قاذفِها.


الزُّهريُّ: لو جُمِع عِلمُ عائشة إلى عِلمِ جميعِ النساء، لكان علمُ عائشةَ أفْضلَ[3].
كما أنَّ الله قد وهَبَها الذكاءَ والفِطنة، وسُرعةَ الحافظة، قال ابن كثير: \"لم يَكُن في الأُممِ مثلُ عائشةَ في حِفْظها وعِلْمها، وفصاحتِها وعَقْلِها\"، ويقول الذهبيُّ: \"أفْقَهُ نِساء الأمَّة على الإطلاق، ولا أعْلمُ في أمَّة محمَّد، بل ولا في النِّساء مطلقًا امرأةً أعلمَ منها\".
وقدْ تجاوز عددُ الأحاديث التي روتْها ألْفَيْن ومائة حديث عن النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - وهي مُشتَهِرة في كُتُب السُّنَّة: البخاري ومسلم، والسُّنن والمسانيد، وغيرها؛ قال الحافظُ الذهبيُّ: مُسْنَد عائشة يبلُغ ألْفَين ومائتين وعشرة أحاديث؛ اتَّفق البخاريُّ ومسلمٌ لها على مائةٍ وأربعةٍ وسبعين حديثًا، وانفرَد البخاريُّ بأربعةٍ وخمسين، وانفرد مسلِمٌ بتِسعة وستِّين[4].
ويقول عُروةُ بنُ الزُّبَيْر: \"ما رأيتُ أحدًا أعلمَ بفِقه، ولا بِطبٍّ ولا بِشِعر من عائشةَ - رضي الله عنها\"، وقال فيها أبو عُمرَ بنُ عبدالبرِّ: \"إنَّ عائشةَ كانتْ وحيدةً بعصرها في ثلاثةِ علوم: علم الفقه، وعلم الطب، وعلم الشِّعر\".
كما كانتِ المرجعَ الكبيرَ لكِبار الصحابة، خاصَّة عندَ المواقف والملمَّات، كما كانتْ تُفتي بما لدَيْها من عِلمٍ وفِقه في عهد الخليفةِ عمرَ وعثمانَ - رضي الله عنهما - إلى أن تُوفِّيت - رحمها الله ورضي عنها.

7- نزول برائتِها مِن حادثة الإفْك من عندَ الله تعالى: وقدْ تعرَّضَتْ - رضِي الله عنها - إلى ابتلاءٍ شديد، وفِتْنةٍ كبيرة، حيث طَعَن في شرَفِها وعِرْضها المنافقون في المدينة، فأنْزَل الله براءتَها من فوقِ سبعِ سموات، وقد قالتْ - رضي الله عنها - كما في الصحيحين: \"... ثُمَّ تحولتُ واضطجعتُ على فِراشي، والله يعلم أنِّي حينئذٍ بريئةٌ، وأنَّ الله مُبرِّئي ببراءتي، ولكن واللهِ ما كنتُ أظنُّ أنَّ الله منزلٌ في شأني وحيًا يُتْلَى، لشأني في نفْسي كان أحْقرَ مِن أن يتكلَّم الله فيَّ بأمْر، ولكن كنتُ أرْجو أن يرَى رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - في النومِ رُؤيَا يُبرِّئني الله بها، فواللهِ ما رام رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - مجلسَه، ولا خرَج أحدٌ مِنْ أهل البيت حتَّى أُنزِل عليه، فأخَذَه ما كان يأخُذُه من البُرَحَاء، حتى إنَّه ليتحدَّر منْه مِن العَرَق مثل الجُمَان، وهو في يومٍ شاتٍ مِن ثِقَلِ القوْل الذي أُنزِل عليه.
قالت: فَسُرِّي عن رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وهو يَضْحَك، فكانتْ أوَّل كَلمةٍ تَكلَّم بها أنْ قال: ((يا عائشةُ، أمَّا اللهُ فقدْ بَرَّأكِ))، قالت: فقالتْ لي أُمِّي: قُومِي إليه، فقلتُ: واللهِ لا أقومُ إليه، فإنِّي لا أحْمَدُ إلاَّ اللهَ - عزَّ وجلَّ.
قالت: وأنزَل الله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ ﴾ [النور: 11] الآيات...\".
قال ابنُ كثير: \"فغار اللهُ لها وأنْزَلَ براءتَها في عشْر آياتٍ تُتلى على الزمان، فسَمَا ذِكْرُها، وعلا شأنُها؛ لتسمعَ عفافَها وهي في صِباها، فشَهِدَ الله لها بأنَّها مِنَ الطَّيِّبات، ووعدَها بمغفرةٍ ورِزق كريم\".
ومَع هذه المنزِلَةِ العالية، والتبرِئة العالية الزكيَّة مِنَ الله تعالى، تَتَواضَعُ وتقول: \"ولَشَأنِي في نفْسي أهونُ مِن أن يُنزِل الله فيَّ قرآنًا يُتْلَى\"!

8- خصائص أمِّ المؤمنين - رضي الله عنها -: قال ابنُ القيِّم - رحمه الله -:
ومِن خصائصها: أنَّها كانتْ أحبَّ أزواج رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - إليه، كما ثبَت عنْه ذلك في البخاريِّ وغيره، وقد سُئِل: أيُّ الناس أحبُّ إليك؟ قال: ((عائشة))، قيل: فمِن الرِّجال؟ قال: ((أبوها)).
ومِن خصائصها أيضًا: أنَّه لَمْ يتزوَّج امرأةً بِكرًا غيرها، ومن خصائصها: أنَّه كان يَنزِل عليه الوحيُ وهو في لحافِها دونَ غيرِها، ومِن خصائصها: أنَّ الله - عزَّ وجلَّ - لَمَّا أنزل عليه آيةَ التخيير بدأ بها فخيَّرها، فقال: ((ولا عليكِ ألاَّ تَعْجَلي حتى تستأمري أَبَوَيك))، فقالت: أفِي هذا أسْتَأمِر أبوي؟! فإنِّي أُريد اللهَ ورسولَه والدارَ الآخِرة، فاستنَّ بها - أي: اقتَدَى - بقيةُ أزواجه - صلَّى الله عليه وسلَّم - وقُلْنَ كما قالتْ.
ومِن خصائصها: أنَّ الله سبحانه برَّأها ممَّا رماها به أهلُ الإفك، وأنْزَل في عُذرِها وبراءتِها وحيًا يُتْلَى في محاريبِ المسلمين وصلواتهم إلى يومِ القيامة، وشَهِد لها بأنَّها مِنَ الطيِّبات، ووعَدَها المغفرةَ والرِّزقَ الكريم، وأخْبَر سبحانه أنَّ ما قيل فيها مِنَ الإفك كان خيرًا لها، ولم يكن ذلك الذي قيل فيها شَرًّا لها، ولا عائبًا لها، ولا خافضًا مِن شأنها، بل رَفَعها الله بذلك وأعْلى قدْرَها، وأعْظَمَ شأنها، وصار لها ذِكرًا بالطيب والبراءة بيْن أهلِ الأرض والسماء، فيا لها مِن مَنْقَبة ما أجلَّها!


يبةَ رَسُول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم؟! قال الذهبيُّ في السِّيَر: صحَّحَه الترمذيُّ في بعضِ النُّسخ، وفي بعضِ النُّسخ قال: هذا حديثٌ حسَن.


وقد رُوِي عَنْ عَمْرِو بنِ غالِبٍ: أنَّ رَجُلاً نالَ مِنْ عائِشَةَ عندَ عَمَّارٍ، فقالَ: اغْرُبْ مَقْبوْحًا، أَتُؤذِي حَبِ


ومِن خصائِصها - رضي الله عنها -: أنَّ الأكابرَ مِنَ الصحابة - رضي الله عنهم - كان إذا أَشْكَل عليهم أمرٌ مِن


حبيبة رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم
الشيخ عاطف عبد المعز الفيومي

1- التعريف بها: هِيَ أمُّ المؤمنينَ أمُّ عبدِالله: عائشةُ بنتُ الإمام الصِّدِّيق الأكْبر، خليفةِ رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - أبِي بَكْرٍ عبدِالله بنِ أبي قُحَافةَ عثمانَ بنِ عامرِ بن عمرو بن كعْب بن سعْد بن تَيْم بن مُرَّة، بن كعْب بن لُؤيٍّ; القرشيَّة التيميَّة، المكيَّة، النبويَّة، أم المؤمنين، زَوْجة النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - أفْقَه نِساءِ الأُمَّة على الإطلاق.
وأمُّها هي: أُمُّ رُومانَ بنتُ عامرِ بن عُوَيمر، بن عبدِ شمْس، بن عتاب ابن أُذينة الكِنانية.
هاجَر بعائشةَ أبواها، وتزوَّجها نبيُّ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قبل مهاجرِه بعدَ وفاة الصِّدِّيقة خديجة بنت خُوَيلد، وذلك قبلَ الهِجرة ببضعة عشَرَ شهرًا، وقيل: بعامين، ودخَل بها في شوَّال سَنةَ اثنتين منصرفَه - عليه الصلاة والسلام - مِن غزوةِ بدر، وهي ابنةُ تِسْع، فرَوَتْ عنه عِلمًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، وعن أبيها، وعن عمر، وفاطمة، وسعْد، وحمْزَة بن عمرو الأسْلمي، وجُدَامَةَ بنتِ وهْب..\" [1].

2- حبُّ النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - لها: اختارَها الله لنبيِّه، حيثُ رآها في المنام، كما جاء في الصحيحَيْن - واللَّفْظ لمسلِم - عن عائشةَ قالتْ: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أُريتكِ في المنام ثلاثَ ليالٍ، جاءَني بكِ المَلَك في سَرَقةٍ (قطعة) مِن حريرٍ، فيقول: هذه امرأتُك، فأَكْشِف عن وجْهِكِ، فإذا أنتِ هي، فأقول: إنْ يَكُ هذا مِن عندَ الله يُمضِه)).
وعن عمرِو بن العاص - رضي الله عنه - قال: بعَثَني رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - على جيشِ ذاتِ السلاسل، قال: فأتيتُه قال: قلتُ: يا رسولَ الله، أيُّ الناس أحبُّ إليك؟ قال: ((عائشة))، قال: قلت: فمِن الرِّجال؟ قال: ((أبوها إذًا))، قال: قلت: ثُمَّ مَن؟ قال: ((عمر))، قال: فعدَّ رِجالاً\"؛ أخرجه الشيخان.

3- دعاءُ النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - لها: عن عائشةَ قالت: لمَّا رأيتُ مِن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - طِيبَ النَّفْس قلت: يا رسولَ الله، ادعُ اللهَ لي، فقال: ((اللهمَّ اغفرْ لعائشةَ ما تقدَّم مِن ذنبِها وما تأخَّر، وما أسَرَّتْ وما أعْلَنتْ))، فضحِكتْ عائشةُ حتى سقَط رأسها في حجْرِ رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - من الضحِك، فقال: ((أيَسرُّكِ دُعائي؟))، فقالت: وما لي لا يَسرُّني دعاؤك؟! فقال: ((واللهِ إنَّها لدَعْوَتي))؛ أخرجه البزَّار في مسنده، وحَسَّنه الألباني.

4- ثناءُ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وصحابته عليها: عن أبي موسى الأشعريِّ - رضي الله عنه - قال: قالَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((كَمَلَ منَ الرِّجال كثيرٌ، ولم يَكْمُلْ منَ النِّساءِ إلاَّ مريمُ بنتُ عِمرانَ، وآسِيةُ امرأةُ فِرعونَ، وفضْلُ عائشةَ على النِّساءِ كفَضْل الثَّرِيدِ على سائرِ الطعام))؛ صحيح البخاري.

وعَنْ عَائِشَةَ - رضِي الله عنها - قَالَتْ: قال - صلَّى الله عليه وسلَّم - يَوْمًا: ((يا عائِشَ، هَذا جبْريلُ يُقْرِئُكِ السَّلاَم))، فَقُلْتُ: وَعليه السلام ورحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكاتُه، تَرَى ما لا أَرى - تُرِيدُ رَسُولَ اللَّهِ، صلَّى الله عليه وسلَّم؛ رواه الشيخان - البخاريُّ ومسلم.
وعن الحَكمِ: سمعتُ أبا وائلٍ قال: \"لَمَّا بعَثَ عليٌّ عَمَّارًا والحسنَ إلى الكوفَة؛ ليستَنفِرَهم، خَطبَ عمَّارٌ فقال: إنِّي لأعلمُ أنَّها زوجتُهُ في الدُّنيا والآخِرة، ولكنَّ اللَّهَ ابتَلاكم؛ لتتبعوهُ أو إيَّاها\"؛ رواه البخاري.
وعَنْ أَنَسِ بن مالكٍ - رضي الله عنه - قال: سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ - صلَّى الله عليه وسلَّم - يَقولُ: ((فَضْلُ عائِشَةَ على النِّساءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ على الطَّعام))؛ رواه الشيخان - البخاري ومسلم.

5- عبادتها وزُهدها: وقد كانتْ أُمُّ المؤمنين كثيرةَ الصيام، حتى ضعُفت، كما جاء في السِّيَر للذهبي - رحمه الله تعالى - عن عبدِالرحمن بن القاسِم، عن أبيه: أنَّ عائشةَ كانتْ تصوم الدَّهْر.
كما كانتْ زاهدةً في الدنيا، فعَنْها قالت: \"ما شَبِع آلُ محمَّد يومَيْن من خُبزِ بُرٍّ إلا وأحدهما تَمْر\"؛ متفق عليه.
وعن عطاء: أنَّ معاويةَ بعَث إلى عائشةَ بقِلادةٍ بمائةِ ألْف، فقسمتْها بيْن أمَّهات المؤمنين، وعن عُروةَ، عن عائشة: أنَّها تصدَّقتْ بسَبْعِين ألفًا; وإنَّها لتُرقِّع جانبَ دِرْعها - رضي الله عنها.
وعن أُمِّ ذَرَّة، قالت: بعَث ابنُ الزبير إلى عائشةَ بمالٍ في غِرَارتَيْن، يكون مائة ألْف، فدَعَتْ بطَبق، فجعَلتْ تقسم في الناس، فلمَّا أمسَت، قالت: هاتِي يا جاريةُ فُطوري، فقالت أمُّ ذَرَّة: يا أمَّ المؤمنين، أمَا استطعتِ أن تشتري لنا لحمًا بدِرْهم؟! قالت: لا تُعنِّفيني، لو أذْكْرِتني لفعلتُ[2].


6- فِقهُ وعِلم أمِّ المؤمنين عائشة - رضي الله عنها -: قال


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من يريد ان يشارك معنا
بنشر العلم النافع واحاديث الحبيب وفتاوي كبار العلماء
يتواصل معي عبر هذا المعرف
https://t.me/oredoha_salafiya
ومن يريد البقاء وقراءة ما تنشره القناة
فعلي الرحب
معرف القناة
@al3elm_elnaf3


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احتاج مشرف يقوم بمساعدتي في اللستة
لعمل دعم فردي
للاستفسار
@a7mad2019bot


دي قناة جميلة وهادفة علي اليوتيوب بتنزل شروحات معظمنا محتاجها
وده اللينك بتاعها
http://www.youtube.com/c/a7medtek

شرفونا بالانضمام لهذه القناة ☑️
لتفعيل الدخل عليها 🥺


اللهم أشهدك اني حاولت أن ادفع منكرا بأضعف الإيمان واشهدك انه خالصا لوجهك الكريم دفاعا عن اشرف الخلق
ونصرة لديني فاحشرني مع نبيك ﷺ

#we_love_mohammad_ﷺ_challenge
#Sauf_le_messager_de_Dieu
#Sauf_le_bien_aimé_d_Allah
#Notre_religion_est_la_religion_droite_de_la_vérité
#Boycottez_les_produits_français
#الا_رسول_الله
#إلا_حبيب_الله
#ديننا_دين_الحق
#مقاطعة_المنتجات_الفرنسية
#اللَّهُمَّ_صَلِّی_عَلَی_مُحَمَّدٍ_وَّعَلَی_آلِ_مُحَمَّدِِ_challenge
#إلا_رسول_الله
#عذرا_رسول_الله
#مقاطعه_المنتجات_الفرنسيه
#رسولنا_خط_احمر
#الا_حبيب_الله
#ماكرون_يسئ_النبي
#حبيبي_يارسول_الله
أنت الأحسن لا مثيل لك.. ♥️
םבםב رسول ٱɑɺɺ ﷺ
ليس عندنا أغلى من النبي ﷺ
#إلا_رسول_الله ﷺ
#مقاطعة_المنتجات_الفرنسية
#مقاطعة_فرنسا
#Boycott_French_Products
#Boycott_French_Products
#except_Godis_messenger





20 last posts shown.

423

subscribers
Channel statistics