"
◌🌹⊰•ั مـــا أحـــد يــــوم الــقــيــامــة، غـــنــي ولــا فــقــير، إلـا يــودّ أنـــه لــم يــؤت مــنــهــا إّلــا الــقــوت".
الــقـــوت: مــا يــُمْــســِكُ الــرَّمَــقَ مــن الــــرًِّزْق.
الــرســول_الــأكــرم (صــلــى الــلــه عــلــيــه وآلــه وســلــم)
◌🌹⊰•ั آداب ومــسـتــــحــبــات الــكـفــاف
✍🏻الـــسـيـــد ســـامـــي خـــضــــرا
تـــابــــ؏ــــوا مـــ؏ـــنـــا ٠٠
•ั🌹◌°
"
أداب ومـــستــحـــبــــات الــكــفــاف◌🌹⊰•ั
◌🌹⊰•ั روي عــن رســـول الــلــه (صــلــى الــلــه عــلــيــه وآلــه)
"الــلــهــمّ ارزق مــحــمــداً وآل مــحــمــد ومــن أحــبّ مــحــمــداً وآل محــمــد الــعـفــاف والــكــفــاف، وارزق مــن أبــغــض مــحــمــداً وآل مـــحــمد كــثــرة الـمــال والــولـــد" (1). والــكــثــرة لــا تــخــلــو مــن امــتحــان وفــتــنــة...
وقــال صلــى الــلـــه عــلــيــه وآلــه: "طـــوبــى لــمــن أســلــم وكـــان عــيشــه كــفــافــاً وقــولــه ســداداً"(2).
♡ِ
الْــكَــفـــــَاف: هو العيش الوسط الذي يكفي الإنسان حاجاته الأصلية.
◌🌹⊰•ั تـــرك الــطــمــع
قــــال أبـــو جعــفـــر (عــلــيــه الســلــام)
"إيَّاك أن تطمح بصرك إلى من هو فوقك، فكفى بما قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وآله
﴿وَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلَادُهُم﴾ (التوبة: 85) وقال: ﴿وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾(طه: 131)
♡ِ فإن دخلك من ذلك شيء فاذكر عيش رسول الله صلى الله عليه وآله، فإنَّما كان قوته الشعير وحلواه التمر ووقوده السعف إذا وجده".
وقـــال رســـول الــلـــه صــلــى الــلــه عــلــيه وآلـــه:
"لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى إليهما ثالثاً ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب"(3).
♡ِ🌹وكـــان أمــيـــر الــمــؤمــنيــن صــلــوات الــلــه عــلــيه يــقــول
"ابن آدم إن كنت تريد من الدنيا ما يكفيك فإنَّ أيسر ما فيها يكفيك وإن كنت إنَّما تريد مالاً يكفيك فإنَّ كلّ ما فيها لا يكفيك"(4).
وقـــال عــلــيــه الســلــام:
"كَفَى بِالْقَنَاعَةِ مُلْكاً، وَبِحُسْنِ الْخُلُقِ نَعِيماً"(5). وقال عليه السلام لرجلٍ سأَله أَن يعظه: "لاَ تَكُنْ مِمَّنْ يَرْجُو الْآخِرَةَ بِغَيْرِ الْعَمَلِ... يَقُولُ فِي الدُّنْيَا بِقَوْلِ الزَّاهِدِينَ، وَيَعْمَلُ فِيهَا بَعَمَلِ الرَّاغِبِينَ، إِنْ أُعْطِيَ مِنْهَا لَمْ يَشْبَعْ، وَإِنْ مُنِعَ مِنْهَا لَمْ يَقْنَعْ" (6).
الــخــوف مـن الـطـمـع والـبـطـر
قــــال الــنبــي( صلى الله عليه وآله):"إنما أتخوّف على أمتي من بعدي ثلاث خصال
"أن يتأوّلوا القرآن على غير تأويله، أو يتّبعوا زلّة العالم، أو يظهر فيهم المال حتّى يطغوا ويبطروا، وسأنبئكم المخرج من ذلك: أمّا القرآن فاعملوا بمحكمه، وآمنوا بمتشابهه، وأمّا العالم فانتظروا فيأته ولا تتبعوا زلّته، وأمّا المال فإنّ المخرج منه شكر النعمة وأداء حقّه" (7).
وذُكر أغنياء من الشيعة عند الباقر عليه السلام، فكأنَّه كره ما سمع فيهم، فقال: "إذا كان المؤمن غنياً رحيماً وصولاً، له معروف إلى أصحابه، أعطاه الله أجر ما ينفق في البر وأجره مرتين ضعفين، لأنّ الله عز وجل يقول في كتابه
﴿وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ﴾ (سبأ:37)"(8).
تـــابــــ؏ــــوا مـــ؏ـــنـــا ٠٠
•ั🌹◌°
``
اداب ومـــستــحــبــات الــكـــفــاف◌🌹⊰•ั
الـأدب
◌🌹⊰•ั قـــــال رســـول الـفـلــه (صلى الله عليه وآله) : "أتاني مَلَك، فقال: يا محمد!.. إنّ ربك يقرئك السلام، ويقول: إن شئت جعلت لك بطحاء مكة ذهباً فقلت: يا رب لا ولكن أشبع يوماً وأجوع يوماً فإذا شبعت حمدتك وشكرتك وإذا جعت دعوتك وذكرتك(9). وقال صلى الله عليه وآله: "اللهم !.. من أحبني فارزقه الكفاف والعفاف، ومن أبغضني فأكثِر ماله وولده"(10). وقال صلى الله عليه وآله: ما أحد يوم القيامة - غني ولا فقير - إلا يودّ أنه لم يؤت منها إّلا القوت(11).
قــصـة فـي عـاقـبـة الـطـامـعـيـن
◌🌹⊰•ั يحكى أنَّ ثلاثة رجال ساروا في طريق فعثروا على كنز، واتفقوا على تقسيمه بينهم بالتساوي، وقبل أن يقوموا بذلك أحسوا بالجوع الشديد، فأرسلوا أحدهم إلى المدينة ليحضر لهم طعامًا، وتواصوا بالكتمان، حتَّى لا يطمع فيه غيرهم، وفي أثناء ذهاب الرجل لإحضار الطعام حدَّثته نفسه بالتخلّص من صاحبيه، وينفرد هو بالكنز وحده، فاشترى سمًّا ووضعه في الطعام، وفي الوقت نفسه، اتَّفق صاحباه على قتله ع
◌🌹⊰•ั مـــا أحـــد يــــوم الــقــيــامــة، غـــنــي ولــا فــقــير، إلـا يــودّ أنـــه لــم يــؤت مــنــهــا إّلــا الــقــوت".
الــقـــوت: مــا يــُمْــســِكُ الــرَّمَــقَ مــن الــــرًِّزْق.
الــرســول_الــأكــرم (صــلــى الــلــه عــلــيــه وآلــه وســلــم)
◌🌹⊰•ั آداب ومــسـتــــحــبــات الــكـفــاف
✍🏻الـــسـيـــد ســـامـــي خـــضــــرا
تـــابــــ؏ــــوا مـــ؏ـــنـــا ٠٠
•ั🌹◌°
"
أداب ومـــستــحـــبــــات الــكــفــاف◌🌹⊰•ั
◌🌹⊰•ั روي عــن رســـول الــلــه (صــلــى الــلــه عــلــيــه وآلــه)
"الــلــهــمّ ارزق مــحــمــداً وآل مــحــمــد ومــن أحــبّ مــحــمــداً وآل محــمــد الــعـفــاف والــكــفــاف، وارزق مــن أبــغــض مــحــمــداً وآل مـــحــمد كــثــرة الـمــال والــولـــد" (1). والــكــثــرة لــا تــخــلــو مــن امــتحــان وفــتــنــة...
وقــال صلــى الــلـــه عــلــيــه وآلــه: "طـــوبــى لــمــن أســلــم وكـــان عــيشــه كــفــافــاً وقــولــه ســداداً"(2).
♡ِ
الْــكَــفـــــَاف: هو العيش الوسط الذي يكفي الإنسان حاجاته الأصلية.
◌🌹⊰•ั تـــرك الــطــمــع
قــــال أبـــو جعــفـــر (عــلــيــه الســلــام)
"إيَّاك أن تطمح بصرك إلى من هو فوقك، فكفى بما قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وآله
﴿وَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلَادُهُم﴾ (التوبة: 85) وقال: ﴿وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾(طه: 131)
♡ِ فإن دخلك من ذلك شيء فاذكر عيش رسول الله صلى الله عليه وآله، فإنَّما كان قوته الشعير وحلواه التمر ووقوده السعف إذا وجده".
وقـــال رســـول الــلـــه صــلــى الــلــه عــلــيه وآلـــه:
"لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى إليهما ثالثاً ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب"(3).
♡ِ🌹وكـــان أمــيـــر الــمــؤمــنيــن صــلــوات الــلــه عــلــيه يــقــول
"ابن آدم إن كنت تريد من الدنيا ما يكفيك فإنَّ أيسر ما فيها يكفيك وإن كنت إنَّما تريد مالاً يكفيك فإنَّ كلّ ما فيها لا يكفيك"(4).
وقـــال عــلــيــه الســلــام:
"كَفَى بِالْقَنَاعَةِ مُلْكاً، وَبِحُسْنِ الْخُلُقِ نَعِيماً"(5). وقال عليه السلام لرجلٍ سأَله أَن يعظه: "لاَ تَكُنْ مِمَّنْ يَرْجُو الْآخِرَةَ بِغَيْرِ الْعَمَلِ... يَقُولُ فِي الدُّنْيَا بِقَوْلِ الزَّاهِدِينَ، وَيَعْمَلُ فِيهَا بَعَمَلِ الرَّاغِبِينَ، إِنْ أُعْطِيَ مِنْهَا لَمْ يَشْبَعْ، وَإِنْ مُنِعَ مِنْهَا لَمْ يَقْنَعْ" (6).
الــخــوف مـن الـطـمـع والـبـطـر
قــــال الــنبــي( صلى الله عليه وآله):"إنما أتخوّف على أمتي من بعدي ثلاث خصال
"أن يتأوّلوا القرآن على غير تأويله، أو يتّبعوا زلّة العالم، أو يظهر فيهم المال حتّى يطغوا ويبطروا، وسأنبئكم المخرج من ذلك: أمّا القرآن فاعملوا بمحكمه، وآمنوا بمتشابهه، وأمّا العالم فانتظروا فيأته ولا تتبعوا زلّته، وأمّا المال فإنّ المخرج منه شكر النعمة وأداء حقّه" (7).
وذُكر أغنياء من الشيعة عند الباقر عليه السلام، فكأنَّه كره ما سمع فيهم، فقال: "إذا كان المؤمن غنياً رحيماً وصولاً، له معروف إلى أصحابه، أعطاه الله أجر ما ينفق في البر وأجره مرتين ضعفين، لأنّ الله عز وجل يقول في كتابه
﴿وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ﴾ (سبأ:37)"(8).
تـــابــــ؏ــــوا مـــ؏ـــنـــا ٠٠
•ั🌹◌°
``
اداب ومـــستــحــبــات الــكـــفــاف◌🌹⊰•ั
الـأدب
◌🌹⊰•ั قـــــال رســـول الـفـلــه (صلى الله عليه وآله) : "أتاني مَلَك، فقال: يا محمد!.. إنّ ربك يقرئك السلام، ويقول: إن شئت جعلت لك بطحاء مكة ذهباً فقلت: يا رب لا ولكن أشبع يوماً وأجوع يوماً فإذا شبعت حمدتك وشكرتك وإذا جعت دعوتك وذكرتك(9). وقال صلى الله عليه وآله: "اللهم !.. من أحبني فارزقه الكفاف والعفاف، ومن أبغضني فأكثِر ماله وولده"(10). وقال صلى الله عليه وآله: ما أحد يوم القيامة - غني ولا فقير - إلا يودّ أنه لم يؤت منها إّلا القوت(11).
قــصـة فـي عـاقـبـة الـطـامـعـيـن
◌🌹⊰•ั يحكى أنَّ ثلاثة رجال ساروا في طريق فعثروا على كنز، واتفقوا على تقسيمه بينهم بالتساوي، وقبل أن يقوموا بذلك أحسوا بالجوع الشديد، فأرسلوا أحدهم إلى المدينة ليحضر لهم طعامًا، وتواصوا بالكتمان، حتَّى لا يطمع فيه غيرهم، وفي أثناء ذهاب الرجل لإحضار الطعام حدَّثته نفسه بالتخلّص من صاحبيه، وينفرد هو بالكنز وحده، فاشترى سمًّا ووضعه في الطعام، وفي الوقت نفسه، اتَّفق صاحباه على قتله ع