« كيف يتسرّبُ الموتُ
João Cabral de Melo Neto
*
يوما ما لا يستيقظُ
لأنه يرغب بالبقاء على السرير.
في يوم آخر، يتساءلُ:
لأن احدى قدميه تؤلمه.
في يوم آخر، تؤلمه ركبته،
ولا يستطيع الاستناد عليها.
يوما بعد يوم، تكبرُ بداخله (لا)،
تراوغُ مثل كلب.
يوما بعد يوم، يعثرُ على الوضع
الذي يؤثر عليه أقلّ بالسرير.
في يوم، يغلقُ النوافذَ،
بالخارج يؤلمه النهارُ.
هناك يوم لا ينهضُ فيه،
ويؤجله للأسبوع القادم.
أسبوع آخر ويؤجل أيضا،
لماذا عليه أن يندفع؟
في يوم، أمضى أربعا وعشرين ساعة
دون أن يعبأ بالخارج.
يوم آخر، لم يُفرِّق
بين الليل والنهار، كلّ شيئ كان فارغا.
في يوم، بدأ يتأمل: أن نَتَنَفس
هو جهدٌ لا بدّ من تجنبه.
ما الذي يهجره، النَفَسُ؟
إبدال السرير، هذا هو قبره. »
*
جوا كابرال دي ميتو نيتو، شاعر برازيلي (1920-1999).
ترجمة محمد خطاب..🤍
João Cabral de Melo Neto
*
يوما ما لا يستيقظُ
لأنه يرغب بالبقاء على السرير.
في يوم آخر، يتساءلُ:
لأن احدى قدميه تؤلمه.
في يوم آخر، تؤلمه ركبته،
ولا يستطيع الاستناد عليها.
يوما بعد يوم، تكبرُ بداخله (لا)،
تراوغُ مثل كلب.
يوما بعد يوم، يعثرُ على الوضع
الذي يؤثر عليه أقلّ بالسرير.
في يوم، يغلقُ النوافذَ،
بالخارج يؤلمه النهارُ.
هناك يوم لا ينهضُ فيه،
ويؤجله للأسبوع القادم.
أسبوع آخر ويؤجل أيضا،
لماذا عليه أن يندفع؟
في يوم، أمضى أربعا وعشرين ساعة
دون أن يعبأ بالخارج.
يوم آخر، لم يُفرِّق
بين الليل والنهار، كلّ شيئ كان فارغا.
في يوم، بدأ يتأمل: أن نَتَنَفس
هو جهدٌ لا بدّ من تجنبه.
ما الذي يهجره، النَفَسُ؟
إبدال السرير، هذا هو قبره. »
*
جوا كابرال دي ميتو نيتو، شاعر برازيلي (1920-1999).
ترجمة محمد خطاب..🤍