○ سلسلة شرح شمائل النبي ﷺ ○
لﻹمام / أبوعيسى الترمذي ' رحمه الله '
الشرح لفضيلة الدكتور / عبدالرزاق بن عبد المحسن البدر' حفظه الله وبارك فيه '
العدد { ٤٢ }
--------------------------------------------
قَالَ اﻹمام التِّرْمِذِي 'رحمه الْلَّه تَعَالَى'
[ بَابُ مَا جَاءَ فِي شَعْرِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ ]
-----------------------------------------
قال الشارح ' غفر الله له '
هذه التَّرْجمة ، لبيان ما يتعلق بِشَعر
رسول الله ﷺ ، من حيث طوله ،
ومن حيث تسريحه والعناية به .
يقال : شعَر - بفتح العين - وشعْر - بإسكانها - .
قَالَ اﻹمام التِّرْمِذِي 'رحمه الْلَّه تَعَالَى'
٢٤ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ قَالَ : أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ أنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَال َ:( كَانَ شَعْرُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِلَى نِصْفِ أُذُنَيْهِ )
[ أخرجه مسلم : ٢٣٣٨ ] .
-----------------------------------------
قال الشارح ' غفر الله له '
في هذا الحديث : أنَّ شعره ﷺ كان يَبْلُغُ إلى نصف اﻷذنين ، وجاء في بعض اﻷحاديث : أن شعره كان جُمَّةً ، وهي ما يَضرب الكتف من الشعر .
فَمِنْ أهل العلم من قال : إنَّ هذا راجع إلى لاختلاف اﻷحوال ، فَمَنْ رأى النبيَّ ﷺ وقد طال شعره إلى أن بلغ الكتف وصَفَهُ : بأنه جُمَّة ،
ومن رآه دون ذلك وصَفَهُ بما رأى .
ولهذا قال اﻹمام ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية [ ٦\٢٣ ] لما ساق اﻷحاديث في الباب :
( ولا منافاة بين الحالين ، فإن الشعر تارة يطول ، وتارة يُقَصَّر منه ، فكلٌّّ حكى حسب ما رأى ) .
ومِنْ أهل العلم مَنْ قال : إنَّ شعرَهُ ﷺ إلى نصف اﻷذن ، باعتبار النظر إلى الشعر من جهة اﻷذن ،
ومن قال : بأنَّهُ جُمَّةٌ ،
فهو باعتبار النظر إليه من جهة الخلف ،
والقولُ اﻷوَّلُ أظهَر .
_______________
صفحة :[ ٥٤ ] .
__________________
لﻹمام / أبوعيسى الترمذي ' رحمه الله '
الشرح لفضيلة الدكتور / عبدالرزاق بن عبد المحسن البدر' حفظه الله وبارك فيه '
العدد { ٤٢ }
--------------------------------------------
قَالَ اﻹمام التِّرْمِذِي 'رحمه الْلَّه تَعَالَى'
[ بَابُ مَا جَاءَ فِي شَعْرِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ ]
-----------------------------------------
قال الشارح ' غفر الله له '
هذه التَّرْجمة ، لبيان ما يتعلق بِشَعر
رسول الله ﷺ ، من حيث طوله ،
ومن حيث تسريحه والعناية به .
يقال : شعَر - بفتح العين - وشعْر - بإسكانها - .
قَالَ اﻹمام التِّرْمِذِي 'رحمه الْلَّه تَعَالَى'
٢٤ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ قَالَ : أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ أنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَال َ:( كَانَ شَعْرُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِلَى نِصْفِ أُذُنَيْهِ )
[ أخرجه مسلم : ٢٣٣٨ ] .
-----------------------------------------
قال الشارح ' غفر الله له '
في هذا الحديث : أنَّ شعره ﷺ كان يَبْلُغُ إلى نصف اﻷذنين ، وجاء في بعض اﻷحاديث : أن شعره كان جُمَّةً ، وهي ما يَضرب الكتف من الشعر .
فَمِنْ أهل العلم من قال : إنَّ هذا راجع إلى لاختلاف اﻷحوال ، فَمَنْ رأى النبيَّ ﷺ وقد طال شعره إلى أن بلغ الكتف وصَفَهُ : بأنه جُمَّة ،
ومن رآه دون ذلك وصَفَهُ بما رأى .
ولهذا قال اﻹمام ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية [ ٦\٢٣ ] لما ساق اﻷحاديث في الباب :
( ولا منافاة بين الحالين ، فإن الشعر تارة يطول ، وتارة يُقَصَّر منه ، فكلٌّّ حكى حسب ما رأى ) .
ومِنْ أهل العلم مَنْ قال : إنَّ شعرَهُ ﷺ إلى نصف اﻷذن ، باعتبار النظر إلى الشعر من جهة اﻷذن ،
ومن قال : بأنَّهُ جُمَّةٌ ،
فهو باعتبار النظر إليه من جهة الخلف ،
والقولُ اﻷوَّلُ أظهَر .
_______________
صفحة :[ ٥٤ ] .
__________________