يعيش مع والديه ووالدته ترفض احتجاب زوجته عن إخوته فماذا يفعل ؟
السؤال:
شيخ محمد، في حلقةٍ مضت استعرضنا رسالة المستمع الذي يقول: أرجو التكرم بالرمز لاسمي وترك الاسم. وهو قد رمز لاسمه بـ ك. ع. س. من جدة، استعرضنا سؤالين من أسئلته، أحدهما عن زكاة الحلي، والثاني عن زواج المتعة الذي سينصح زميله الذي سافر إلى أمريكا به. وأما سؤاله الثالث فيقول: إنني آسف، أثقلت عليكم بأسئلتي الطويلة، ولكن أنا واثقٌ من أنكم تتمتعون بصدرٍ رحب يسمع كل هذه الأسئلة. نقول: أبداً يا مستمع ك. ع. س. من جدة، نحن نرحب بكم ونشعر بثقة منكم في هذا البرنامج، وأهلاً ومرحباً بكم وبأسئلتكم. يقول: أرجو أن تفيدوني في أمرٍ يتعلق بي، فأنا شابٌ في مقتبل العمر ووفقني الله في إكمال نصف ديني حيث صممت على الزواج، وندمت على فوات ما مضى من عمري دون زواج، وها أنذا أستعد له، وبعد أن خطبت الزوجة الصالحة إن شاء الله وذلك طبعاً بعد موافقة أبوي وكنت على نقاشٍ حادٍ مع والدتي الحبيبة، وقد تعرضنا في حديثنا عن الحجاب، فقلت لها: يا أماه إني أعتزم أن أحجب زوجتي عن إخوتي. فثارت أمي وغضبت مني وقالت: لِمَ تفعل ذلك؟ فأنت تعلم أن إخوتك طيبون ويعرفون الرذيلة، وأخلاقهم عالية، فإن الحجاب يجعلهم ويجعلنا جميعاً في حرج، وإذا اجتمعنا في مكانٍ ما لا نستطيع الذهاب والقيام برحلات ونزهات مع بعضنا البعض. فهي تقصد من ذلك أن الحجاب يضايق الجميع، فنحن عائلة واحدة ويجب أن نكون مع بعض -لا يقصد العائلة أن تكون العائلة مع بعض- حاولت جاهداً أن أقنعها وأن ذلك لا يجوز فلم أستطع. ويرجو التوجيه له ولوالدته وفقكم الله.
الشيخ: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمدٍ وعلى آله وأصحابه أجمعين.
السائل: وقبل أن تشرع في الجواب، في نهاية السؤال الحقيقة لفتة يقول: إن زوجتي تتحجب حجاباً إسلامياً. بما معناه أن والدته تطلب منه أن تتحجب زوجته تحجباً إسلامياً؛ ومعناه أن تواجه إخوانه كاشفةً وجهها وكفيها فقط، يعني دون سائر الجسم؟
الجواب:
الشيخ: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمدٍ وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد؛ فإننا نشكر الأخ على هذا الأدب الرفيع والخلق الفاضل؛ ألا وهو التأدب بالآداب الإسلامية التي وضعها الله، بل التي شرعها الله تبارك وتعالى لعباده فيما يتعلق بالنساء ونقول له: إن ما ذهبت إليه هو الصواب من أنه يجب على زوجتك أن تحتجب عن إخوتك وإن كانوا على مستوى رفيع من النزاهة والعفة؛ فإن ذلك لا يضرهم شيئاً إذا احتجبت عنهم؛ لأنها قائمةٌ بأمر الله، ومن كمال عفتهم ودينهم أن يوافقوها على ما تريد وألا يجزعوا مما صنعت. ونصيحتنا لأمك هي أن تصبر على هذا الحكم الشرعي، وأن تعلم أن العاقبة للمتقين لا بالنسبة لها ولا بالنسبة لك ولا بالنسبة لزوجتك ولا لإخوانك، فإذا التزمت العائلة بشريعة الله تعالى في هذا الباب وغيره فإن ذلك خيرٌ لها وأسعد لها في دينها ودنياها. وبالنسبة للحجاب الإسلامي الذي أشرت إليه في آخر خطابك فالحجاب الإسلامي يشمل حجب الوجه والكفين أيضاً عن غير المحارم، ولكن نظراً لأن المرأة في البيت محتاجةٌ إلى إبداء كفيها لأشغالها فإنه لا بأس أن تبرز كفيها في بيتها ولو كان عندها إخوة الزوج؛ لأن ذلك لا يثير الشهوة غالباً، ولا يسلم التحرز منه من المشقة المنافية للشرع. أما بالنسبة للوجه فإنه لا يضرها إذا احتجبت ولا يشق عليها ذلك لا سيما إذا اعتادت، فإن الذين يعتادون هذا لا يعبئون به ولا يرونه ضيقاً ولا حرجاً ولا سوء ظنٍ بمن يحتجبون عنه. لهذا نقول: قم بالواجب عليك بالنسبة لزوجتك، وسيجعل الله لك العاقبة، فإن من يتق الله تعالى يجعل له من أمره يسراً.
http://binothaimeen.net/content/7087
🌺🌺🌺🌺
السؤال:
شيخ محمد، في حلقةٍ مضت استعرضنا رسالة المستمع الذي يقول: أرجو التكرم بالرمز لاسمي وترك الاسم. وهو قد رمز لاسمه بـ ك. ع. س. من جدة، استعرضنا سؤالين من أسئلته، أحدهما عن زكاة الحلي، والثاني عن زواج المتعة الذي سينصح زميله الذي سافر إلى أمريكا به. وأما سؤاله الثالث فيقول: إنني آسف، أثقلت عليكم بأسئلتي الطويلة، ولكن أنا واثقٌ من أنكم تتمتعون بصدرٍ رحب يسمع كل هذه الأسئلة. نقول: أبداً يا مستمع ك. ع. س. من جدة، نحن نرحب بكم ونشعر بثقة منكم في هذا البرنامج، وأهلاً ومرحباً بكم وبأسئلتكم. يقول: أرجو أن تفيدوني في أمرٍ يتعلق بي، فأنا شابٌ في مقتبل العمر ووفقني الله في إكمال نصف ديني حيث صممت على الزواج، وندمت على فوات ما مضى من عمري دون زواج، وها أنذا أستعد له، وبعد أن خطبت الزوجة الصالحة إن شاء الله وذلك طبعاً بعد موافقة أبوي وكنت على نقاشٍ حادٍ مع والدتي الحبيبة، وقد تعرضنا في حديثنا عن الحجاب، فقلت لها: يا أماه إني أعتزم أن أحجب زوجتي عن إخوتي. فثارت أمي وغضبت مني وقالت: لِمَ تفعل ذلك؟ فأنت تعلم أن إخوتك طيبون ويعرفون الرذيلة، وأخلاقهم عالية، فإن الحجاب يجعلهم ويجعلنا جميعاً في حرج، وإذا اجتمعنا في مكانٍ ما لا نستطيع الذهاب والقيام برحلات ونزهات مع بعضنا البعض. فهي تقصد من ذلك أن الحجاب يضايق الجميع، فنحن عائلة واحدة ويجب أن نكون مع بعض -لا يقصد العائلة أن تكون العائلة مع بعض- حاولت جاهداً أن أقنعها وأن ذلك لا يجوز فلم أستطع. ويرجو التوجيه له ولوالدته وفقكم الله.
الشيخ: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمدٍ وعلى آله وأصحابه أجمعين.
السائل: وقبل أن تشرع في الجواب، في نهاية السؤال الحقيقة لفتة يقول: إن زوجتي تتحجب حجاباً إسلامياً. بما معناه أن والدته تطلب منه أن تتحجب زوجته تحجباً إسلامياً؛ ومعناه أن تواجه إخوانه كاشفةً وجهها وكفيها فقط، يعني دون سائر الجسم؟
الجواب:
الشيخ: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمدٍ وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد؛ فإننا نشكر الأخ على هذا الأدب الرفيع والخلق الفاضل؛ ألا وهو التأدب بالآداب الإسلامية التي وضعها الله، بل التي شرعها الله تبارك وتعالى لعباده فيما يتعلق بالنساء ونقول له: إن ما ذهبت إليه هو الصواب من أنه يجب على زوجتك أن تحتجب عن إخوتك وإن كانوا على مستوى رفيع من النزاهة والعفة؛ فإن ذلك لا يضرهم شيئاً إذا احتجبت عنهم؛ لأنها قائمةٌ بأمر الله، ومن كمال عفتهم ودينهم أن يوافقوها على ما تريد وألا يجزعوا مما صنعت. ونصيحتنا لأمك هي أن تصبر على هذا الحكم الشرعي، وأن تعلم أن العاقبة للمتقين لا بالنسبة لها ولا بالنسبة لك ولا بالنسبة لزوجتك ولا لإخوانك، فإذا التزمت العائلة بشريعة الله تعالى في هذا الباب وغيره فإن ذلك خيرٌ لها وأسعد لها في دينها ودنياها. وبالنسبة للحجاب الإسلامي الذي أشرت إليه في آخر خطابك فالحجاب الإسلامي يشمل حجب الوجه والكفين أيضاً عن غير المحارم، ولكن نظراً لأن المرأة في البيت محتاجةٌ إلى إبداء كفيها لأشغالها فإنه لا بأس أن تبرز كفيها في بيتها ولو كان عندها إخوة الزوج؛ لأن ذلك لا يثير الشهوة غالباً، ولا يسلم التحرز منه من المشقة المنافية للشرع. أما بالنسبة للوجه فإنه لا يضرها إذا احتجبت ولا يشق عليها ذلك لا سيما إذا اعتادت، فإن الذين يعتادون هذا لا يعبئون به ولا يرونه ضيقاً ولا حرجاً ولا سوء ظنٍ بمن يحتجبون عنه. لهذا نقول: قم بالواجب عليك بالنسبة لزوجتك، وسيجعل الله لك العاقبة، فإن من يتق الله تعالى يجعل له من أمره يسراً.
http://binothaimeen.net/content/7087
🌺🌺🌺🌺