♥🌹 روائــــع 🌹♥


Channel's geo and language: not specified, not specified
Category: not specified


♥ " القراءة هي الحياة " ♥
هذه القناة تحتوي على اروع وافضل المقالات والإقتباسات المختلفة من كل الإقسام (الدينية والعلمية والثقافية والتاريخية والأدبية والترفيهية).♥

Related channels

Channel's geo and language
not specified, not specified
Category
not specified
Statistics
Posts filter



اللهُمَّ اِكفنا شَرّ فَراغ القَلب، وعطب الروح، وَانعدام الشَغف، وهَوان الإرادة، وكُلّ ما مِن سَبيله أنْ يترُكنا فارِغين، دون رَغبة، دون حَياة♥️.
‏⁧#صباح_الخير⁩


يتركك تتخبط في أزماتك، فقط ليخبرك انك عاجز الحيلة ، وانك من دون توفيقه ونصره وعونه لا تساوي شيء.

ثم يتدخل في الوقت المناسب ، وربما يكون تدخله على شكل فكرة يلهمك إياها ، او على شكل موقف يسخره لصالحك.

♥ أتحدث عن الله ♥

اكرم غندل.♥


فعلامة خروجك عن نفسك ؛ أن تبذلها للآخرين إنفاقاً و عملاً صالحاً و براً و مودة و جهاداً و قتالاً و استشهاداً في سبيل الله.

و علامة خروجك من عملك ؛ ألا تقول أنا عملت ،أنا أنجزت ،أنا بنيت ،أنا أنشأت ،و إنما تقول إن الله وفقني إلى كذا ،و أعانني على كذا ،و ساعدني على كذا.

"لا بد لك من العمل بما تعلم ؛ ليعطيك الله علم ما لا تعلم .. و بدون سلوك لا معرفة "

د / مصطفى محمود.♥


لكن السؤال الأهم!
ما الذي قد يجعل البعض يقتنع بما ذكرت من أدلة وبراهين ومعلومات بالرغم من أنها غير صحيحة؟
هل ثقته بي!، أم قوة الطرح والأسلوب!، أم ربما الأرقام والأسماء والأدلة التي ذكرتها!، أم كل ذلك؟؟؟؟

إن خداع عقول غالبية البشر اليوم أصبح أسهل من أي وقت مضى!
ويمكنك فعل ذلك برسالة نصية واحدة عبر الواتساب، أو عن طريق صورة معينة، أو فيديو قصير واحد.
وبذلك تتمكن من جعل الناس تثور ولا تقعد، أو تقعد ولا تثور، الأمر فقط يعتمد على مزاجك أو ربما مخططاتك، فالغالبية الكاسحة من الناس يسهل خداعهم والتلاعب بهم وتضليلهم، وهؤلاء هم من أسميهم (العبيد الجدد)!

معظم البشر تتشكل حياتهم وقناعتهم واعتقاداتهم المختلفة طبقاً لما يسمعونه أو يشاهدونه أو يقرؤونه، ولا يبذلون أي جهد لمحاولة التأكد من صحة ما يتلقونه من معلومات هنا وهناك.

إن حياة الإنسان كلها تتشكل وفق ما يصله من معلومات، والتي بدورها تؤثر بشكل مباشر في تكوين قناعاته وتحديد توجهاته وتشكيل عاداته واعتقاداته، ونظرته لنفسه وللآخرين وكل تفاصيل حياته.

وهناك سؤال آخر مهم!
أين تكمن الخطورة الكبيرة للمعلومات التي تتلقاها بدون فحص أو تأكد؟؟

إليك بعض الأمثلة:
- جملة واحدة تقرأها، قد تجعلك تقرر قرار هام كالسفر أو العودة أو ما شابة، بالرغم أنها غير صحيحة!
- مشهد فيديو قصير قد يجعلك تقرر مواصلة التعليم أو التوقف!
- بيت شعري واحد، أو حديث نبوي غير صحيح، أو آية تُفهم بشكل خاطئ!، قد تؤدي إلى أن تُقدم روحك رخيصة في حرب ليس لك فيها لا ناقة ولا جمل!
- دراسة علمية واحدة قد تجعلك تتوقف عن أكل اللحوم أو شرب القهوة أو بدء ممارسة طقوس معينة.
- مقطع صوتي واحد أو قصة قصيرة واحدة يمكن أن تفعل بك الأفاعيل، سواءً على الصعيد الشخصي أو الأسري أو المجتمعي.

إن جميع المعلومات التي تتلقاها يجب أن تُخضع للفحص والنقد والبحث والتأكد، بغض النظر عن صاحبها أو مصدرها، بما في ذلك المعلومات التي قد تأتي من أشخاص أو مصادر تثق فيها.

لا تبيع عقلك لأحد ولا تسمح لأيٍ كان باختراق عقلك واللعب به.

إن (العقول القابلة للبيع) هي تلك العقول التي يرفض أصحابها استخدامها، وهؤلاء فقط هم الاشخاص الذين يسهل عليك خداعهم والتلاعب بهم وتجييشهم حسب ما تهوى وكيفما تريد.

كل من لا يستخدم عقله هو باختصار أحد (العبيد الجدد) الذين شعارهم "سمعنا وأطعنا" تجاه أسيادهم أو مثقفيهم أو إعلامييهم أو حتى تجاه تلك العادات والثقافات والاعتقادات والموروثات البالية لأسلافهم ومجتمعاتهم.

في كل يوم تتوقف فيه عن التساؤل والنقد والبحث والاعتراض ومحاولة التأكد، تكون بذلك قد اصبحت أكثر قرباً من هؤلاء (العبيد الجدد).

من هو العبد إذن؟
هو ذلك الشخص الذي يرفض التفكير!
يسمع وينفذ، يقرأ وينفذ، يُشاهد وينفذ.
وما يفعله الآخرون يفعله، وما يعتقده الآخرون يعتقده.
وبما أن الآخرين توقفوا عن التفكير واستخدام عقولهم، فهو مثلهم قد توقف، وأعتقد وأجزم أنه لا يدري بأنه لا يستخدم عقله، بل وربما لا يدري أنه لا يدري.

من كتاب:
لا تبع عقلك لأحد ولا تؤجره
تأليف: حذيفة العمقي.


(لا تبع عقلك لأحد)
بقلم: حذيفة العمقي
🔵ننصح بالقراءة للنهاية لتفهم الفكرة بشكل صحيح🔵
ــــــــــــــــــــــــــــ
في ساعة مبكرة من صباح يوم 27 فبراير مطلع العام الحالي، كنت قد وصلت وبرفقتي مجموعة من الأصدقاء إلى مدينة (كاندي) في سريلانكا، وبعد حوالي ساعتين من وصولنا توجهنا لتلبية دعوة من إحدى المنظمات الخاصة لحضور مهرجان ثقافي يشارك فيه ضيوف من عدة بلدان، وعند دخولنا لقاعة المهرجان تفاجأنا بوجود مكان يشبه العرش مخصص ربما لملك أو رئيس أو شخصية هامة!
دفعنا الفضول لسؤال أحد المسؤولين عن هذا العرش ولماذا هو هنا؟
فأخبرنا بأنه مخصص لأشهر حكيم في شرق وجنوب آسيا ويدعى (أوشوا نماكي) والذي تجاوز عمره 115 عام!
ولاحقاً علمنا بأن هذا الحكيم المُعمر له أتباع ومحبين كُثر، لدرجة أن البعض قد أتى من بلدان كالصين واليابان والهند لرؤيته.

كان الحضور جميعاً - بما فيهم نحن - منتظرين بلهف وحماس للحظة وصول الحكيم أوشوا، وبعد حوالي نصف ساعة صعد وزير الثقافة السريلانكي ليعلن وصول الحكيم وأنه خلال دقيقة واحدة سيدخل من باب خاص موجود بجانب العرش المخصص له، وقف الجميع وعيونهم شاخصة والصمت يخيّم على الجميع في مشهد نادر يصعب وصفه، عندما وصل الحكيم دخل وهو يلوح بيده اليمنى للجمهور والهدوء والوقار والسكينة تظهر على مُحياه.

الغريب أن المهرجان الثقافي استمر لمدة 30 دقيقة فقط، وبعدها غادر الحكيم أوشوا، دون أن يلقي كلمة، واحدة وغادر الجميع.

دفعنا الفضول لمعرفة ما الذي قد يجعل مئات الأشخاص من بلدان عدة أن يأتوا لمجرد فقط رؤية هذا الحكيم (نعم رؤيته فقط)، لأنه لم يلقي أي كلمة ولا يُسمح لأحد بالاقتراب منه أو مصافحته!!.

بدأنا البحث أكثر عن سر هذا الحكيم، وما الذي يجعله مؤثراً ومحبوباً لهذه الدرجة!
وبعد أكثر من 5 ساعات بحث ومطالعة وترجمة لبعض المقالات التي تتحدث عنه وجدنا أنه يتمتع بميزات غريبة عده!
لكن كان أكثرها غرابة أنه يفضل (الصمت) دائماً، ولا يتحدث إلا يوم واحد كل ثلاثة أشهر، أي بمعدل أربعة أيام في العام الواحد!
ويعتقد الحكيم أوشوا وأتباعه أن الصمت يساهم بشكل مباشر في تعزيز الصحة وتقوية المناعة وإطالة العمر!.

بعد شهر من انتهى زيارتنا لسيرلانكا قررت أن أبحث أكثر وبجدية كبيرة حول هذا الأمر (الصمت)، وهل فعلاً للصمت فوائد قوية أم انه فقط مجرد وهم وخرافة!.

أمضيت أكثر من 10 أيام متتالية في البحث والقراءة والتنقل بين صفحات الكتب وبعض المجلات العلمية والمواقع الطبية المتخصصة، والتواصل مع بعض المتخصصين في عدة جامعات عربية وأجنبية، وفي النهاية توصلت للحقائق المبهرة التالية:
ــــــــــــــــــــــــ
1- البروفسور (جوزيف ماندل) يؤكد أن الصمت لمدة 30 إلى 90 يوم بشكل متواصل له تأثير قوي ومباشر في تعزيز صحة ومناعة الإنسان أكثر بكثير من تأثير الرياضة او النظام الغذائي المتوازن ويشرح ذلك بالتفصيل في كتابه (السر الأعظم للصحة).

2- (مجلة هارفارد توداي) في عددها الصادر في شهر سبتمبر 2016 تؤكد ذات الشيء، بل وتضيف أن أمراض كثيرة كأمراض القلب والسكري والقرحة يمكن معالجاتها والتقليل من تأثيراتها عن طريق الصمت لمدة تتراوح من 6 إلى 10 أسابيع.

3- في كتابه (شموس الصالحين) يسرد العالم الرباني النعمان بن إدريس الأندلسي، ما يزيد عن 100 قصة لمجموعة من الصحابة والتابعين، وكيف كان الصمت دوائهم الشافي وعادتهم الدائمة، وأنهم جميعاً كانوا يتمتعون بصحة العقل والجسد، وكانت أعمارهم طويلة مقارنة بغيرهم.

4- (مجلة الأسرة والحياة الكويتية) في عددها رقم 106 الصادر في شهر مايو 2017 تؤكد في مقال علمي طويل: (أن الأشخاص الأكثر كلاماً يكونوا أقصر عمراً وأضعف مناعةً والعكس صحيح) وتم هذا البحث على أكثر من 5000 شخص في 48 دولة مختلقة حول العالم.
ــــــــــــــــــــــــ

وقبل أن أختم هذا المقال !
لعلي أشعر بالحماس الكبير الذي تشعر به الآن تجاه أهمية (الصمت)، وأعتقد بل أجزم أنك قد قررت الآن بوعي أو بدون وعي ببدء تجربة عادة الصمت في حياتك، لما لها من فوائد عظيمة، وأكاد أستطيع أن أستشعر رغبتك الكبيرة في نُصح وإقناع كل من حولك بأهمية الصمت وفوائده على صحة ومناعة الإنسان وإطالة عمره.

لكن مهلاً!
قبل كل ذلك وقبل أن تبدأ بتنفيذ خطتك في أن تنتهج الصمت عادة استراتيجية في حياتك، سأطلب منك طلب بسيط لن يأخذ منك إلا بضع دقائق!.

الطلب هو أن تحاول البحث عن الحكيم (أوشوا نماكي) وهل يوجد أصلاً مجلة إسمها (هارفارد توداي) أو (الأسرة والحياة الكويتية) واستمر في البحث وحاول أن تجد كتاب (شموس الصالحين) أو كتاب (السر الأعظم للصحة) ولا تنسى صديقنا البروفسور (جوزيف ماندل).

إن جميع الأدلة والأسماء والبراهين التي ذكرتها (ليس لها أي أساس من الصحة) وجميعها نابعة من مخيلتي ليس إلا.


‏" من السهل أن تبدو أنيقاً ،

حين لا تفعل شيئاً"♥


اللّهم هداية لمن لا يصلي ،

وقوة لمن يقطع في صلاته ،

والثبات لمن يصلي.♥


‏"أعلمُ أنك لن تتركني
‏وأنني في عنايتكَ
‏وأنك ستدلني كلما تهتُ
‏وستعيدني إليك كلما ابتعدتُ.

‏وأعلمُ أنك تسامحني أكثر مما أستغفرُ
‏وتحرسني أكثر مما ألجأُ
‏وتحميني أكثر مما أحذرُ
‏وتُحبني أكثر مما أطيعُ.

‏وأعلمُ أنني بئس العبدُ
‏وأنكَ نِعم الرّب
‏ولا حول ولا قوة إلا بكَ"

أدهم_شرقاوي.♥


‏في وصف دقيق ومُبهر عن الخير والشر يقول الكاتب البرتغالي أفونسو كروش :

"لا أستطيع أن أقول عن إنسان أنّه طيب إلا إذا كان لديه القدرة على فعل الشر ولم يفعل.

يجب أن يكون لديك الخيارات لتعرف حقًا من أنت."♥


أنا لا أخونُ الذي خانني
لأني عن العدلِ لا أنتهي

وُقِيتَ الخياناتِ يا خائني
وأعطاكَ ربيَ ما تشتهي

فقيهُ الخياناتِ شخصٌ يفي
لمن في الأماناتِ لم يفقهِ

#محمد_السَّلَمي.♥


أعوذ بالله من الشيطان.

لكن يبهرني إصراره العجيب ، يصمم أن ينال منك شيئا فإن لم يستطع فلا بأس بشيء أصغر أو أصغر أو أصغر ،

وهكذا لا ييأس ولا يتعب.

هل نحن أضعف منه فلا نفعل مع أحلامنا ما يفعل هو معنا؟!


(6)
هل يمكن أن ننجو من الفراق؟
ابتعدا.. افترقا لفترة محدودة.
فنحن عندما نغضب لا نفكر في قيمة ما نملك، الفراق المؤقت يمنحنا الفرصة لإعادة حساباتنا.
إنها بمثابة هدنة، يراجع فيها كل طرف نفسه، ومن العدل أن يتذكر محاسن الآخر كما يحفظ جيدًا مساوئه، يُذَكِّر نفسه بأن لا شخص كامل، وأنَّه هو نفسه لديه عيوب، وأن أي إنسان آخر سيرتبط به لاحقًا سيكون لديه عيوبه أيضًا.
إنَّها “وقت العقل”، التفكير المتزن، اختيار العقلاء من الأصدقاء لاستشارتهم، دعاء الله أن يهبه القرار السليم، استحضار الأيام الحلوة، خططِ المستقبل، وتمامًا مثل أي شركة تتعرض للخسارة يحاول رسم خطة لإعادة البناء.
فإذا فشل ذلك كله فليُسلم أمره لله.

(7)
ماذا نفعل عند الفراق؟
امنح نفسك الفترة الكافية للحزن، إنه شعور إنساني طبيعي، فلا تجبر نفسك على فعل ما هو غير طبيعي، لكن لا تقضِ وقتا طويلًا في ذلك.
إذا كانت التجربة فاشلة فإن تذكرها واستحضار أحداثها هو كأنك تعيشها مجددًا، كأنك تعاقب نفسك بنفسك.
لملم جراحك وامض.. الحياة كلها تجارب قاسية، فلا تتوقف.
لا تدخل في ارتباط جديد إلا بعد أن يلتئم الجرح تمامًا، وإلا آذيت نفسك ومن ترتبط به.
اطوِ الصفحة وابدأ من جديد واستفد من تجربتك.
نعم هذا ليس سهلًا، لكنه ليس مستحيلًا.♥


لماذا يفترق الحبيبان؟
——————-
(1)
يقعان في الحب، يزلزل الغرام حياتهما، يقرران الارتباط ليعيشا معًا حتى الموت، تعترضهما مشاكل عديدة من عائلتهما ومن المجتمع، يواجهان الأمر بشجاعة وصبر وينتصران، يتزوجان، وما إن تمضِ سنوات قليلة حتى يقررا الافتراق، يمتدح كل منهما الآخر، لكنهما يقرران الانفصال. يسأل الجميع: ماذا حدث؟ ما الذي قلب الأمور رأسًا على عقب؟
(2)
هل يتغيَّر الإنسان؟
وهل هناك إنسان لا يتغيَّر؟ بل هو يتغير بطريقة عجيبة ومخيفة أحيانًا، الشخص الذي ارتبطت به، أصبح اليوم كائنًا آخر، ربما لا صلة له بهذا الذي اخترته رفيقًا للعمر.
لا علاقة للأمر بالأخلاق، وهي ليست المقصودة هنا.
وإنَّما المقصود هُوية الشخص، صفاته، مزاجه، أفكاره.
نعم.. الأصل أن يتغير الإنسان، بل بقاء المرء على ما هو عليه لعشرين وثلاثين عامًا أمر غير منطقي، الإنسان يجدد نسخته كل فترة تمامًا كما نفعل مع أجهزتنا الإلكترونيَّة، يحدث ذلك عن عمدٍ أو دون عمد، الحياة اليوميَّة التي نمرُّ بها، وتجاربنا التي لا تنتهي؛ لا تتركنا كما كنا أبدًا.
أنتغير إلى الأفضل أم نتغير إلى الأسوأ؟
لكل فرد حالته، بل ربما يكون لمن حوله آراؤهم المتناقضة فيه، فهناك من يرى أن الشخص المقصود طوَّر نفسه وأصبح نسخة أفضل، وهناك من يرى أن النسخة المستحدثة بائسة، وهذا ينطبق على الطرفين.
إذن أصبح لدينا نسختان، لكل طرف نسخة جديدة، فهل تتوافق النسختان الجديدتان كما توافقت النسختان القديمتان؟
(3)
هل كان هذا يحدث لآبائنا وأجدادنا؟
لا يمكن المقارنة، لكلِّ جيل خصوصيته، وظنِّي أن إيقاع الزمن الآن أسرع كثيرًا جدَّا من الزمن الذي عاشه آباؤنا، لذا فإن التغييرات التي تلحق بنا سريعةٌ جدًّا أيضًا.
كان آباؤنا في أغلبهم يولدون ويعيشون في بلدانهم، حياة مستقرة إلى حدٍّ ما، أمَّا هذا الجيل، فإنه يواجه فتنًا ومحنًا ضارية بفعل التطورات السياسيَّة، يستوي في ذلك الذين هاجروا والذين بقوا، أحداث عاصفة، وبركانُ أفكار، وأزمات اقتصادية خانقة، ووسط ذلك كله يصعب على المرء البقاء كما هو، هادئًا مستقرًا، يذهب إلى عمله، ويعود منه هادئ البال.

(4)
هل يمكن أن تنطفئ المشاعر فجأة؟
ولم لا؟!
لماذا ننسى أن تلك المشاعر قد ولدت فجأة، دون سبب واضح، تعلق القلبان ربما من النظرة الأولى، دون أي حسابات، لقد اختارها هي بالذات رغم أنَّ هناك من هو أجمل منها، لقد اختارته هو بالذات رغم أن هناك من هو أفضل مقدرة وحالًا، غير أن كل واحد قد اختار رفيقه لأسباب مجهولة، لا يعرفها الشخص نفسه، إنَّما قلبه يدفعه دفعًا، لذا – وكما ولدت دون سببٍ واضح – فإنها قد تموت دون سبب واضح للأسف.
الأمر مخيف، ومثير للرعب، أن تستيقظ في الصباح فتجد رفيق الحياة وقد فقد رغبته فيك، فقد شغفه بك، فقد جنونه بوجودك.
لكني لا أظن أن هذا يحدث فجأة، لقد كانت هناك علامات ومؤشرات لم تنتبها لها، ولم تعملا على علاجها، والأسباب التي تؤدي إلى ذلك كثيرة ومتعددة.
الروتين – مثلًا – الذي لم تفكرا في كسره، الحياة اليومية المملة، المستمرة والمتواصلة بنفس طقوسها دون انقطاع، لا عطلة أسبوعية ولا سنوية.
تدخلات العائلتين، نصائح الأصدقاء بحسن نية أو بسوء نية قد تُوَرِّط الطرفين فيما هو أسوأ.
مفاهيم كل طرف عن الحياة الزوجية، وعن دوره فيها، وعن آلية العلاقة مع الطرف الآخر، مع ما يعتقده البعض بأنَّها أشبه بحربٍ يجب خوضها بضراوة، والانتصار على الخصم (الحبيب)، وإثبات الذات والوجود.
اختلاف الثقافات والمعتقد، بين جنسيتين مختلفتين، لتتحوَّل حالة الانبهار بالآخر إلى حالة الرفض له.
النكد الذي يُجيده أحدكما، ويجده سببًا لإظهار القوَّة والسيطرة، فيما الطرف الآخر يرغب في الحياة، ويريد أن يعيشها سعيدًا فرحًا.
ربَّما السفر والغياب، الذي يُلهب الشوق في البداية، ثمَّ ما يلبث أن ينقلب إلى برودٍ في المشاعر.
ألفُ سبب وسبب، وألفُ علامة وعلامة، لكنَّكما لم تنتبها لها.
(5)
هل يمكن تجنب ذلك؟
في أغلب الأحوال نعم.
إذا كان الطرفان بداية يؤمنان بأن الزواج أكبر من اللحظة التي يُوَقِّعان فيها على شهادة رسمية أمام المأذون.
يؤمنان بأن الزواج مشروع للحياة، مؤسسة تحتاج إلى الإدارة والرعاية والصيانة والتجديد.
وهل هذا يضمن ألا يفترق الحبيبان؟
للأسف في أي علاقات إنسانية ليست هناك أي ضمانات لاستمرارها، لا يمكن أن تتخذا إجراءاتٍ ما قبل الارتباط تضمن لكما الاستمرار على ما تُحِبَّان، وأنَّ الرفيق لن يتغير.
نعم حُسن الاختيار يُقلل من احتمالات الاختلاف والفراق، لكنَّه لا يضمن عدم وقوعه، ثمَّة أشياء لن تستطيع اكتشافها في نفسك وفي شريك حياتك إلا بعد الزواج، بعد الحياة اليوميَّة، بعد تحمُّل المسؤوليَّة، بعد مواجهة مشاقِّ الحياة.


عطر الله جمعتكم برياحين الجنة وظلّلك بأغصان بساتينها، وسقاك من زلال كوثرها ،وجعلكم من المغتنمين لوقتها بكثرة الصلاة على الحبيب المصطفى التالين لسورة الكهف، والناجين في يوم النفخ والحشر، الثابتين على الحق حتى لقاء حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم🌺🌺🌺


"لن يفتح أحدٌ قلبَه إلا إذا شعر بالأمان، تخيّل موسى -عليه السلام- في أرض غريبة، يلتقي رجلًا غريبًا، فيفتح له قلبَه ويحكي له كلَ شيء: ﴿ فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لا تَخَفْ﴾ كأنها إشارةٌ إلى أنّ العلاقة الإنسانية إنما تقاسُ بتلاقي الأرواح، بالعمق، ليس بطول السّنين."✍💜


‏«لا مُعوَّل على إقبال أحد عليك حتى يجاوز ثلاثا: أن تأخذه تكاليف الحياة، فيذكرك. أو تنتفي دهشة البداية، فيحسن العهد وفاء لك، أو تقبل الدنيا عليه أو تدبر عنك، فتظلّ منه حيث كنت»


يمُرُّ على القلبِ حالٌ يهرب فيها إلى سدولِ الصمْت، وينأى بعيدًا عن البوْح وثُقل الأسئلة (ما لك، ما بك) فلا ينفذُ إليه إلا مَن يُحسِن وثَبات الحُبّ ومُفارقة ضجيج الأسئلة، ويكون هو الإجابةَ المؤنسة بفعله وقوله!

- وجدان العلي.


‏أعظم النعم بالحياة راحة البال ..
إن شعرت بها، فأنت تملك كل شيء...❤️


‏كتب سَلْمان إلى أبي الدّرداء:
‏أما بعد/
‏فإنك لن تنال ما تُريد إلا بترْكِ ما تشتهي، ولن تنال ما تأمل إلا بالصَّبر على ما تَكْره. فَلْيكُن كلامُك ذِكْراً، وصَمْتك فِكْرا، ونظرك عِبَرا، فإنّ الدُّنيا تتقلب، وبهجتها تتغيَّر، فلا تغترّ بها، وليكن بيتُك المسجدَ، والسلام.


أكثر ما يمُسّ قلبي في قصةِ سيدنا موسى أنها أكثرُ قصص الأنبياء توضيحاً لمعنى العائلة.

فمنه نتعلم أنّ الأمّ سواء أنجبتك أو ربّتك فهي أحنّ خلق الله بك ، وأنّ لها حدساً بأطفالها يستحيل أن يُخطِى ،
وأنّ الوحي الذي يصل الأمهاتِ هو أسرعُ فعلٍ سماوي.

أنّ الأخواتِ هنّ أمهاتٌ صغيرات ، وستظل تُرافق أخاها حتى يصل إلى الأمان ، عن بُعدٍ أو حتى عن قرب ، بالكلمة أو بالتلميح.

" وَقَالَتۡ لِأُخۡتِهِ قُصِّيهِۖ فَبَصُرَتۡ بِهِ عَن جُنُبٖ وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ ".

وأنّ أخاك كذراعيك ، جناحٌ لكَ و عزوة ، بل مجرّد وجودهِ بقربك سيجعلك شخصاً أقوى ،
"قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ".

وأنّهُ حين غضب سيدنا موسى من هارون استعطفه هارون بكلمة واحدة : "قَالَ يَبْنَؤُمَّ" ، فعاد لصوابه.

أنهُ تزوج بنت النبيّ شعيب من كانت تمشي على استحياء ، ليبين لنا أنّ الحياء في النساء هو أجمل مافيهنّ.

وحين قابل سيدنا الخضر ليعلمنا أنّ الحياة مليئةٌ بالغيبيات التي تحتاج منكَ صبراً لتفهم وفؤاداً نقيّاً لتعلم ثم عقلاً سليماً لتتيقن.💙

"ذُكر سيدنا موسى في القرآن ١٣٦ مرة في أربع وثلاثين سورة مباركة".

20 last posts shown.

217

subscribers
Channel statistics