لماذا لم يظهر حتى الآن⁉️
روي في التوقيع الشريف الوارد عن الحجة (عجل الله فرجه): ولو أن أشياعنا وفقهم الله لطاعته، على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم، لما تأخر عنهم اليمن بلقائنا، ولتعجلت لهم، السعادة بمشاهدتنا، على حق المعرفة وصدقها منهم بنا، فما يحبسنا عنهم إلا ما يتصل بنا مما نكرهه، ولا نؤثره منهم، والله المستعان، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
تعليق:
الإمام يبين أن ما يؤخر ظهوره هو ما يصله من أفعال لا يرضى بها من شيعته، حيث تُظهر الرواية بوضوح أن الظهور واللقاء بالإمام هو مشروط بحالة قلوب الشيعة ووفائهم بالعهد، وأن التأخير في الظهور ليس أمراً عشوائيًا، بل هو مرتبط بما يصل إلى الإمام من أفعال تُظهر عدم الالتزام الكامل من الشيعة أو الأفعال التي يكرهها منهم.
وعبارة "لما تأخر عنهم اليمن بلقائنا" تعبر عن أن وحدة القلوب والوفاء بالعهد من شأنها أن تسرّع اللقاء بالإمام وتجلب السعادة.
لذا يتضح أن مسؤولية التعجيل بالظهور تقع على عاتق الشيعة وأفعالهم، فمتى ما ألتزموا وأعدوا أنفسهم لنصرة الإمام وكانوا أهل لرؤيته تعجل لهم اليمن بلقاءه.
يا مولانا يا صاحب الزمان يعز علينا ما يصلك منا مما يكره قلبك الصافي الحنون، ويعز علينا أن نكون سبب في تأخر ظهورك، كم ظلمنا أنفسنا حيث أننا بأمس الحاجة إليك وأفعالنا تصدر بما يبعدنا عندك.
يا صاحب الزمان أن قلوبنا متفرقة وأفعالنا لا تليق بنصرتك، فنسألك يا سيدي أن تدعو لنا ربك أن يهدينا لطاعتك، وأن يلين قلوبنا لك، حتى نكون مستحقين لرؤيتك ولقاءك، فإنك أن لم تشملنا بدعاءك وخيرك ورضاك فلا خير بنا.
#تأملات_مهدوية
تمت مشاركه بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot