"ملكيٌ أكثر من الملك" مَثَلٌ سياسيٌ شاع في عصر الثورات على الملكيات في أوروبا، وقد ضُرِب لِمَن يتحمّس لإبقاء حكم الحاكم أكثر من تحمّس الحاكم نفسه.
غير أنّه مثَلٌ لم يتحدّد بحدود السياسة، فصار مثالاً لكلّ من يتحمّس لفكرةٍ أو ثقافةٍ أو سلوكٍ "قلّد" فيه الآخر (الأجنبي عنه)، فتجاوَز الأصيل في التحمّس و ال"تعصّب" لتلك الفكرة أو الثقافة أو السلوك!
وما أكثر مَن هو كذلك في دولنا "النامية"، فترى التعصّب للفكر الليبرالي مثلاً لدى البعض، أشدّ من تعصّب المقنن الفرنسي نفسه، أو المروّج للميوعة أكثر حماساً منه في بريطانيا!
وما "كريسمس" عنّا ببعيد، ففي وقتٍ يقرّر أبناء المكوّن "المسيحي" على عدم الإحتفال برأس السنة تضامناً مع "المسلمين" في غزّة، ترى بعضاً من المسلمين يصرّ على الإحتفال برأس السنة وكأنّه سيكون منقوص الإيمان والإنسانية والتحضّر إن لم يحتفل !
وقد زارَ عراقيٌ مغتربٍ في دولةٍ أوربية، العراقَ قبل أسبوعين، فأصابه الذهول من الإستعدادات والتحضيرات لعيد رأس السنة، وقال: "طيلة سنوات مكوثي في ذلك البلد، لم أجد اهتماماً برأس السنة كما وجدته في العراق!" وليس ذلك إلا لأن البعض صار "ملكياً أكثر من الملك" وهو لا يشعر!
غير أنّه مثَلٌ لم يتحدّد بحدود السياسة، فصار مثالاً لكلّ من يتحمّس لفكرةٍ أو ثقافةٍ أو سلوكٍ "قلّد" فيه الآخر (الأجنبي عنه)، فتجاوَز الأصيل في التحمّس و ال"تعصّب" لتلك الفكرة أو الثقافة أو السلوك!
وما أكثر مَن هو كذلك في دولنا "النامية"، فترى التعصّب للفكر الليبرالي مثلاً لدى البعض، أشدّ من تعصّب المقنن الفرنسي نفسه، أو المروّج للميوعة أكثر حماساً منه في بريطانيا!
وما "كريسمس" عنّا ببعيد، ففي وقتٍ يقرّر أبناء المكوّن "المسيحي" على عدم الإحتفال برأس السنة تضامناً مع "المسلمين" في غزّة، ترى بعضاً من المسلمين يصرّ على الإحتفال برأس السنة وكأنّه سيكون منقوص الإيمان والإنسانية والتحضّر إن لم يحتفل !
وقد زارَ عراقيٌ مغتربٍ في دولةٍ أوربية، العراقَ قبل أسبوعين، فأصابه الذهول من الإستعدادات والتحضيرات لعيد رأس السنة، وقال: "طيلة سنوات مكوثي في ذلك البلد، لم أجد اهتماماً برأس السنة كما وجدته في العراق!" وليس ذلك إلا لأن البعض صار "ملكياً أكثر من الملك" وهو لا يشعر!