▫️▫️▫️
📌 عن أبي ذر الغفاري قال : { أن ناسًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، ذهب أهل الدثور بالأجور، يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون بفضول أموالهم، قال: أوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون؟ إن بكل تسبيحة صدقةً، وكل تكبيرة صدقةً، وكل تحميدة صدقةً، وكل تهليلة صدقةً، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة، وفي بضع أحدكم صدقة، قالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر }
#صحيح_مسلم_1006 ✨📕
#انشر_تؤجر ✨
🔖 | #شــرح_الحديث :
كان الصَّحابةُ رضِي اللهُ عنهُم لِشدَّةِ حِرصِهم على الأَعمالِ الصَّالحةِ، وقوَّةِ رَغبتِهم في الخيرِ يَحزنونَ على ما يَتعذَّرُ عَليهم فِعلُه مِنَ الخَيرِ ممَّا يَقدِرُ عليهِ غَيرُهم، فَكانَ الفُقراءُ يَحزنونَ على فَواتِ الصَّدقةِ بالأَموالِ الَّتي يَقدِرُ عَليها الأَغنياءُ، ويَحزنونَ على التَّخلُّف عنِ الخُروجِ في الجِهادِ؛ لِعدمِ القُدرةِ على آلتِه، كَما قالَ تَعالى: {وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ} [التوبة: 92]
وفي هذا الحَديثِ يُخبرُ الصَّحابيُّ الجَليلُ أَبو ذرٍّ رضِي اللهُ عنه أنَّ ناسًا منْ أَصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، قالوا للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: يا رَسولَ اللهِ، ذَهبَ أَهلُ الدُّثُورِ بالأُجورِ، أي: استَأثَر أَصحابُ الأَموالِ بالأُجورِ، وأَخذوهَا عنَّا ممَّا يَحصُلُ لَهم مِن أَجرِ الصَّدقةِ بأَموالِهم، يُصلُّون كَما نُصلِّي، ويَصومونَ كَما نَصومُ، ويَتصدَّقونَ بفُضولِ أَموالِهم؛ وهذِه شَكْوَى غِبطةٍ، لا شَكوى حَسدٍ، وَلا اعتِراضٍ على اللهِ عزَّ وجلَّ، ولَكنْ يَطلُبونَ فَضلًا يَتميَّزونَ به عمَّن أَغناهُم اللهُ؛ فتَصدَّقوا بفُضولِ أَموالِهم، فَدلَّهمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم على صَدقاتٍ يَقدِرونَ عَليها، فَقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: أوَ ليسَ قدْ جَعَلَ اللهُ لَكُم ما تَصدَّقونَ؟! إنَّ بكُلِّ تَسبيحةٍ صَدقةً، أي: قَولِ سُبحانَ اللهِ. وكُلُّ تَكبيرةٍ صَدقةٌ، أي: قَولِ: اللهُ أَكبرُ. وكُلُّ تَحميدَةٍ صدقةٌ، أي: قَولِ: الحَمدُ للهِ. وكُلُّ تَهليلَةٍ صَدقةٌ، أي: قَولِ: لا إِلَهَ إلَّا اللهُ. وأمرٌ بالمَعروفِ صدقةٌ، ونهيٌ عن مُنكَرٍ صَدقةٌ، ثُمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: وفي بُضعِ أَحدِكم صَدقةٌ، يَعني: أنَّ الرَّجلَ إذا أَتى امرأَتَه، فإنَّ ذلكَ يكونُ صَدقةً، فتَعجَّبوا، وَقالوا: يا رسولَ اللهِ، أَيَأتي أَحدُنا شَهوتَه، ويَكونُ لَه فيها أَجرٌ؟! فَقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: (أَرأيتُم لَو وَضعَها في حَرامٍ أكانَ عليه فيها وِزرٌ؟) يَعني: لَو زَنى ووَضَعَ الشَّهوةَ في الحَرامِ؛ هلْ يَكونُ عَليهِ وِزرٌ؟ فكَذلكَ إذا وَضعَها في الحَلالِ كانَ له أَجرٌ.
وفي الحَديثِ: أنَّ الرَّجلَ إذا استَغنَى بالحَلالِ عنِ الحَرامِ كانَ له بِهذا الِاستِغناءِ أَجرٌ .
|| @saloma30 📕
📌 عن أبي ذر الغفاري قال : { أن ناسًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، ذهب أهل الدثور بالأجور، يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون بفضول أموالهم، قال: أوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون؟ إن بكل تسبيحة صدقةً، وكل تكبيرة صدقةً، وكل تحميدة صدقةً، وكل تهليلة صدقةً، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة، وفي بضع أحدكم صدقة، قالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر }
#صحيح_مسلم_1006 ✨📕
#انشر_تؤجر ✨
🔖 | #شــرح_الحديث :
كان الصَّحابةُ رضِي اللهُ عنهُم لِشدَّةِ حِرصِهم على الأَعمالِ الصَّالحةِ، وقوَّةِ رَغبتِهم في الخيرِ يَحزنونَ على ما يَتعذَّرُ عَليهم فِعلُه مِنَ الخَيرِ ممَّا يَقدِرُ عليهِ غَيرُهم، فَكانَ الفُقراءُ يَحزنونَ على فَواتِ الصَّدقةِ بالأَموالِ الَّتي يَقدِرُ عَليها الأَغنياءُ، ويَحزنونَ على التَّخلُّف عنِ الخُروجِ في الجِهادِ؛ لِعدمِ القُدرةِ على آلتِه، كَما قالَ تَعالى: {وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ} [التوبة: 92]
وفي هذا الحَديثِ يُخبرُ الصَّحابيُّ الجَليلُ أَبو ذرٍّ رضِي اللهُ عنه أنَّ ناسًا منْ أَصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، قالوا للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: يا رَسولَ اللهِ، ذَهبَ أَهلُ الدُّثُورِ بالأُجورِ، أي: استَأثَر أَصحابُ الأَموالِ بالأُجورِ، وأَخذوهَا عنَّا ممَّا يَحصُلُ لَهم مِن أَجرِ الصَّدقةِ بأَموالِهم، يُصلُّون كَما نُصلِّي، ويَصومونَ كَما نَصومُ، ويَتصدَّقونَ بفُضولِ أَموالِهم؛ وهذِه شَكْوَى غِبطةٍ، لا شَكوى حَسدٍ، وَلا اعتِراضٍ على اللهِ عزَّ وجلَّ، ولَكنْ يَطلُبونَ فَضلًا يَتميَّزونَ به عمَّن أَغناهُم اللهُ؛ فتَصدَّقوا بفُضولِ أَموالِهم، فَدلَّهمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم على صَدقاتٍ يَقدِرونَ عَليها، فَقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: أوَ ليسَ قدْ جَعَلَ اللهُ لَكُم ما تَصدَّقونَ؟! إنَّ بكُلِّ تَسبيحةٍ صَدقةً، أي: قَولِ سُبحانَ اللهِ. وكُلُّ تَكبيرةٍ صَدقةٌ، أي: قَولِ: اللهُ أَكبرُ. وكُلُّ تَحميدَةٍ صدقةٌ، أي: قَولِ: الحَمدُ للهِ. وكُلُّ تَهليلَةٍ صَدقةٌ، أي: قَولِ: لا إِلَهَ إلَّا اللهُ. وأمرٌ بالمَعروفِ صدقةٌ، ونهيٌ عن مُنكَرٍ صَدقةٌ، ثُمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: وفي بُضعِ أَحدِكم صَدقةٌ، يَعني: أنَّ الرَّجلَ إذا أَتى امرأَتَه، فإنَّ ذلكَ يكونُ صَدقةً، فتَعجَّبوا، وَقالوا: يا رسولَ اللهِ، أَيَأتي أَحدُنا شَهوتَه، ويَكونُ لَه فيها أَجرٌ؟! فَقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: (أَرأيتُم لَو وَضعَها في حَرامٍ أكانَ عليه فيها وِزرٌ؟) يَعني: لَو زَنى ووَضَعَ الشَّهوةَ في الحَرامِ؛ هلْ يَكونُ عَليهِ وِزرٌ؟ فكَذلكَ إذا وَضعَها في الحَلالِ كانَ له أَجرٌ.
وفي الحَديثِ: أنَّ الرَّجلَ إذا استَغنَى بالحَلالِ عنِ الحَرامِ كانَ له بِهذا الِاستِغناءِ أَجرٌ .
|| @saloma30 📕