س: ليه بنستخير ونوافق وبعدين يطلع الموضوع مش خير ؟!
ج: كل عبادة ولها فقهها وأدبها؛ لتؤتي غاية ثمرتها في روحك وقلبك .. زي الرقية مثلا أدبها اليقين، والصلاة أدبها الخشوع، والقرآن أدبه التدبر !
فأدب صلاة الاستخارة الذي نغفل عنه كثيرا هو أن تدخلها باستسلام تام.
استسلام يجعلك تشهد الله صادقا على ضعفك "تقدر ولا أقدر"، وجهلك "تعلم ولا أعلم"، ورضاك بما كتبه "فاقدر لي الخير حيث كان".
يعني تدخل صلاة الاستخارة بعد أن هيّأت قلبك لقبول تمام الأمر من عدمه .. فتسجد وترفع يديك بالدعاء على بساط التفويض وحسن الظن بالله، على أي حال يكون.
اللي بيحصل إننا بنكون مايلين وشبه واخدين قرار وبنصلي الاستخارة يعني من باب الخجل بس، وبندعي كأننا نجبر ربنا على خيار بعينه لن نرضى بغيره -حاشاه سبحانه-.
وبالتالي بنمضي فيما نريد (رفضا أو قبولا) ونتشعلق بأي (قشاية) من هنا أو هنا ونقول دي رسايل من ربنا .. ونتجاهل في الوقت نفسه أي إشارات واقعية ومنطقية ربنا بيلطف بنا فيها وبتكون إقامة للحجة على نفوسنا عشان احنا مركزين في اتجاه واحد بس.
هتقول لخبطتني .. يعني أعمل ايه ؟!
يعني حقق ما ذكرته لك آنفا من تمام الاستسلام وتنحية تعلقك وميلك والرضا باختيار الله لك وهذا وحدك تعلم صدقك في تحققه دون ظنون .. ثم لا يضرك بعد ذلك أيا ما يكون !
مش شرط أبدا تشوف رؤيا ولا تسمع هاتف مثلا يدلك على الاختيار الصحيح .. بل الأيام والمواقف وما يقع في قلبك هيهديك به ربك بإذنه ومنه.
آخر حاجة هقولهالك ليه بتقول "يطلع الموضوع مش خير" !
إيه خلاك تحكم إنه مش خير مهما كان ألمك فيه أو خسارتك ؟!
يبقى الابتلاء أصلا ثابتا في هذه الحياة .. وما دمت استخرت وحققت الشروط يبقى ثق تماما أن الله سيرزقك الشكر في النعمة، ويلهمك الصبر في الابتلاء؛ يرفع به درجتك ويغسل به خطيئتك، وتعلم بين يديه أنه ما ابتلاك ليهلكك، وإنما لأنه لطيف يحبك !
اللهم لك الحمد عليك.
ج: كل عبادة ولها فقهها وأدبها؛ لتؤتي غاية ثمرتها في روحك وقلبك .. زي الرقية مثلا أدبها اليقين، والصلاة أدبها الخشوع، والقرآن أدبه التدبر !
فأدب صلاة الاستخارة الذي نغفل عنه كثيرا هو أن تدخلها باستسلام تام.
استسلام يجعلك تشهد الله صادقا على ضعفك "تقدر ولا أقدر"، وجهلك "تعلم ولا أعلم"، ورضاك بما كتبه "فاقدر لي الخير حيث كان".
يعني تدخل صلاة الاستخارة بعد أن هيّأت قلبك لقبول تمام الأمر من عدمه .. فتسجد وترفع يديك بالدعاء على بساط التفويض وحسن الظن بالله، على أي حال يكون.
اللي بيحصل إننا بنكون مايلين وشبه واخدين قرار وبنصلي الاستخارة يعني من باب الخجل بس، وبندعي كأننا نجبر ربنا على خيار بعينه لن نرضى بغيره -حاشاه سبحانه-.
وبالتالي بنمضي فيما نريد (رفضا أو قبولا) ونتشعلق بأي (قشاية) من هنا أو هنا ونقول دي رسايل من ربنا .. ونتجاهل في الوقت نفسه أي إشارات واقعية ومنطقية ربنا بيلطف بنا فيها وبتكون إقامة للحجة على نفوسنا عشان احنا مركزين في اتجاه واحد بس.
هتقول لخبطتني .. يعني أعمل ايه ؟!
يعني حقق ما ذكرته لك آنفا من تمام الاستسلام وتنحية تعلقك وميلك والرضا باختيار الله لك وهذا وحدك تعلم صدقك في تحققه دون ظنون .. ثم لا يضرك بعد ذلك أيا ما يكون !
مش شرط أبدا تشوف رؤيا ولا تسمع هاتف مثلا يدلك على الاختيار الصحيح .. بل الأيام والمواقف وما يقع في قلبك هيهديك به ربك بإذنه ومنه.
آخر حاجة هقولهالك ليه بتقول "يطلع الموضوع مش خير" !
إيه خلاك تحكم إنه مش خير مهما كان ألمك فيه أو خسارتك ؟!
يبقى الابتلاء أصلا ثابتا في هذه الحياة .. وما دمت استخرت وحققت الشروط يبقى ثق تماما أن الله سيرزقك الشكر في النعمة، ويلهمك الصبر في الابتلاء؛ يرفع به درجتك ويغسل به خطيئتك، وتعلم بين يديه أنه ما ابتلاك ليهلكك، وإنما لأنه لطيف يحبك !
اللهم لك الحمد عليك.